تكرر شكاوى المياه في إربد ولا حلول جذرية
الشكوى ذاتها تتكرر في كل صيف "أحياء لم تصلها المياه منذ أشهر.. ومواطنون يبتاعون صهاريج المياه بأسعار مبالغ فيها.. وادارة المياه ماضية في طمأنة المشتركين.. وصهاريج إدارة المياه لا تكفي لتغطية الجميع".
وانطلقت مبكرا هذا الصيف شكوى المواطنين من مناطق عدة في إربد امتدادا من الحي الشرقي الى جنوب المدينة ومنطقة دوار النسيم وأيدون والصريح والحصن.. ونص الشكوى واحدة هي أنهم " يقضون ساعات طويلة ما بين ادارة المياه ومكاتب الشكاوى والصيانة لتسجيل أسمائهم ضمن سجل دور توزيع المياه دون جدوى".
وفيما تشكو أحياء من الانقطاع المتكرر للمياه، واخرى من ضعف وصولها للمنازل، وثالثة تشكو من "اللخبطة" في الدور يجد أصحاب الصهاريج فرصتهم للتحكم بالأسعار ليتجاوز سعر الصهريج سعة 3 أمتار مكعبة 30 دينارا وهو امر يؤشر على بروز ظاهرة السوق السوداء في المياه.
مصدر في شركة مياه اليرموك اكد ان اسباب المشكلة تعود لعدم عمل صيانة للآبار المنتجة للمياه وحاجة الكثير منها الى مضخات غاطسة التي أصبحت نتيجة ذلك خارج الخدمة بعد مرور عدة أشهر على تعطل بعضها ما يستوجب إعادة تأهيلها من جديد، مشيرا الى ان السياسة المعتمدة من قبل الشركة الفرنسية التي تدير المياه في المحافطة تستغرق وقتا طويلا لشراء المعدات مع غياب خطة لمواجهة الصيف الحالي.
وتعمقت الأزمة المائية في مدينة اربد مع توقف عمل محطة حوفا التي تعتبر المزود الرئيس لمناطق جنوب المدينة واجزاء كبيرة من محافظة عجلون وزوبيا فضلا عن مناطق حبكا وصمد.
وأوضح مساعد مدير مياه اليرموك المهندس محمد الربابعة أنه لم يتم ايقاف الضخ في خزان حوفا ولا توجد أي اعمال صيانة وإنما تم تأخير تزويد الصهاريج بالمياه لإعطاء الأولوية لمياه الشرب بسبب لجوء معظم أصحاب الصهاريج لاستخدام المياه في مزارع الماشية والدواجن ومعامل الطوب.
وأكد ان عدم وجود كميات مياه كافية في خزان حوفا هو امر طارئ حيث تم تعبئة وغسل الخط الناقل الجديد بين محطة الزعتري في المفرق ومحطة حوفا ما ادى الى تأخر الدور في مناطق الصريح والحصن التي تتزود من هذا الخط.
ويعزو الربابعة "اللخبطة" في الدور الى انقطاع التيار الكهربائي عن محطات الضخ التي تغذي مناطق في أيدون من خزان زبدا الذي تصله المياه من آبار وادي العرب ما يعكس خللا في برنامج الدور.
ويقول أصحاب صهاريج انهم يذهبون الى بئر كفر رحتا لبعد الآبار الخاصة في منطقتي الرمثا وعلعال والتي تزيد كلف المحروقات عليهم الى جانب انتظارهم التعبئة التي تمتد لساعات لحين حصولهم على دور، سيما وان الاولوية في التعبئة تمنح لصهاريج ابناء المنطقة.
وتبقى دعوة المواطنين وشكواهم هي ذاتها تتكرر مع مطالب ملحة للجهات المعنية باتخاذ الاجراءات السريعة اللازمة لحل مشكلة المياه في ظل عودة المغتربين والزوار واللاجئين السوريين. بترا