jo24_banner
jo24_banner

"كأس العالم" يتسبب في إحداث شرخ أسري

كأس العالم يتسبب في إحداث شرخ أسري
جو 24 : ملاك العكور - جاءت بطولة كأس العالم لكرة القدم لترفع حدة الحوار بين الأسر، فقد ساهمت البطولة في خلق الخلافات ، حيث تختلف الميول والاهتمامات داخل الاسرة الواحدة، ما يدفع بالزوجة و الإناث داخل المنزل بالتذمر لسيطرة الأب و اخوتهم الذكور على التلفاز لمتابعة المباريات خاصة في حال حصولهم على "جهاز فك التشفير".

وتكمن الكارثة أن البطولة مشفرة مما يدفع الشباب التوجه للمقاهي والبقاء حتى وقت متأخر من الليل.

تقول السيدة مها أنها ومنذ بدء المونديال وهي تحاول حل الخلافات بين أبنائها الذكور والاناث، بسبب استحواذ الذكور على التلفاز لمشاهدة المباريات مما خلق حالة من التوتر في البيت.

كما تشكتي علا من اخوتها لانشغالهم طوال اليوم بالمباريات و قضائهم وقت طويل خارج المنزل، حيث أنهم باتوا يأجلون تأمين طلبات البيت و غالباً "بطنشوها" على حد تعبيرها.

أما السيدة عبير ابدت تخوفها من زيادة انشغال زوجها عنها في الآونة الأخيرة، و حدوث شرخ في علاقاتهما، بسبب حرصه على متابعة جميع مباريات كأس العالم إضافة إلى ساعات عمله، حيث باتت لا تراه الا لوقت قصير.

ولا نستطيع اقصاء رأي الاخصائيين في الشؤون الاسرية الذين يؤكدون دوما ان احداث كأس العالم تعمل على "زيادة في المشاكل" العائلية بالاضافة الى شحن الاجواء بالمنزل بين الراغب في المشاهدة والمتابعة وغير المهتم بهذا الشأن كله.

بدوره اوضح أستاذ علم الاجتماع د. حسن العوران لـ jo24 أن مباريات كأس العالم ساهمت إلى حد ما في إضعاف العلاقات الأسرية، خاصة إذا كان كل فرد يشجع فريقا يختلف عن الآخر، فضلاً عن النتائج السلبية للمباريات التي تؤجج حالة الغضب.

و يُتوقع أن تزداد حدة الخلافات لتزامن البطولة مع شهر رمضان، نظراً لظروف الصيام خاصة و أنه يمر في فصل الصيف، والتخوف من أن تستمر هذه الخلافات إلى ما بعد انتهاء البطولة.

وكان باحثون قد أجروا مسحاً ميدانياً، خلال بطولة كأس العالم 2010 انتهى إلى أن نحو سبعين في المائة من الزوجات، يتخوفن من الحالات المزاجية والعصبية، التي تنتاب الرجال أثناء مشاهدتهم المباريات.

وأشارت الدراسة إلى أن 11 في المائة من عينة الدراسة البالغة 300 زوج وزوجة، أكدوا وقوع مشادات كلامية مع الطرف الآخر، تخللتها كلمات جارحة.
تابعو الأردن 24 على google news