شوارع برلين تبحث عن المساواة بين المرأة والرجل
جو 24 : في القريب العاجل قد يتمكن زوار برلين من رؤية امرأة تتحلى بالثقة بالنفس على أضواء عبور المشاة في شوارعها. والهدف من مشروع وضع امرأة الإشارة الضوئية للمشاة إلى جانب رجل الإشارة الضوئية للمشاة هو تجسيد إحدى مظاهر المساواة
.
ظهور امرأة الإشارة ضوئية للمشاة في شوارع العاصمة برلين قد تكون إحدى مظاهر تطبيق المساواة والتكافؤ بين المرأة والرجل. خاصة وأن ألمانيا مازالت تسعى لتحقيق هذه المساواة في عدة مجالات، على الصعيدين المهني والاجتماعي. فبرغم ما وصلت إليه المرأة الألمانية من تقدم وتحسن في ظروف العمل الخاصة بها، إلا أنها مازالت تعاني من عدم المساواة على عدة أصعدة، فمتوسط مرتبات النساء أقل من الرجال ومازال الرجل يشغل معظم المناصب التنفيذية العليا، كما أن فرص المرأة في الترقية مازالت ضعيفة مقارنة بزملائها الرجال.
ويرى بعض السياسيين والناشطين في مجال حقوق المرأة أن الوضع يسوء، فهم يجدون أن المرأة تعاني من نوع من التفرقة في شوارع العاصمة الألمانية. ولذلك فهم يريدون أن تنعكس صورة المساواة في الشوارع، وأن تبدأ المرأة أيضاً في الظهور على شاشات الإشارات الضوئية. فحتى الآن تجد دائماً صورة رجل على إشارات المشاة، لكن السياسية مارتينا ماتيشوك يتسيلسيمن، وهي عضو الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني في برلين، اقترحت إضافة شخصية نسائية على أضواء عبور المشاة. تقول ماتيشوك: "رجل الإشارة الضوئية للمشاة، والذي يشير إلى آمنية الطريق للعبور، في حاجة ماسة إلى شريكة”، وتضيف: "نحن لانرغب باستبداله، بل نريد أن نكمّله".
ولكن من هي هذه الشخصية؟ ولماذا تعتبر رمزاً لبرلين؟
يعود هذا التصميم إلى خبير المرور الطبيب النفسي كارل بيغلاو الذي وضع في عام 1961 هيئة رجل يعتمر قبعة على الإشارة الضوئية الخاصة لعبور المشاة في ألمانيا الشرقية كتصميم جديد، وتتناوب هذه الشخصية اللونين الأحمر والأخضر حسب آمنية الطريق للعبور. واكبت هذه الشخصية تاريخ برلين السياسي بدءاً من الشيوعية وسقوط جدار برلين وإعادة توحيد ألمانيا ووصولاً بالعهد لجديد وهو عهد الرأسمالية، وهذا ما جعل منها أحد رموز برلين.
في عام 1996 بدأت هذه الشخصية تروَج كتذكار لزوار المدينة، فقد افتتح مؤخراً مطعم ومقهى وعدد من المحلات التجارية يحملون رمز واسم هذه الشخصية البارزة التي حظيت بشعبية كبيرة لدى سياح برلين، ويمكن لسياح العاصمة الحصول على أشكال وأنواع مختلفة من التذكارات لهذه الشخصية، من قمصان أو حقائب أو مظلات أو غيرها من المنتجات التي تحمل صورتها. ومن لم تسنح له الفرصة بذلك يمكنه دائماً وفي أي وقت التسوق عن طريق الانترنت، بل ويمكنه أيضاً متابعة رجل إشارة المرور عبر صفحته على الفيسبوك!
بأي حلّة ستظهر " امرأة الإشارة الضوئية للمشاة " وكيف سيكون شكلها؟
ولكن في حين تشق "امرأة إشارة المرور" طريقها للمساواة، فلا تخلو الساحة من تساؤولات حول مظهرها، وفي هذا السياق توضح ماتيشوك بأن " امرأة الإشارة الضوئية للمشاة " لن تحمل أي مظهر أو نمط أنثوي مبالغ فيه، حيث تقول: "نحن لانريد امرأة بضفائر و تنورة مغرية، بل على العكس، فهي يجب أن تكون تجسيًدا للمرأة العصرية الحديثة والعملية الواثقة من نفسها ". كما اقترحت أيضاً كيرستين دروبيك، المفوضة بالمساواة بين المرأة و الرجل في برلين بأن يعمل الرمزان، الإشارة الضوئية على هيئة امرأة و الإشارة الضوئية على هيئة رجل، بالتناوب على ممر مشاة شوارع برلين للتأكيد على المساواة بينهما. ويدرس المقترح حالياً في البرلمان المحلي لبرلين.
ترحيب واسع
ويبدو أن هناك ترحيباً واسعاً من جانب سكان برلين بهذا الاقتراح، فحتى الآن لم تظهر أصوات معارضة لهذا الاقتراح. فالرأي السائد هو أن وجود هيئة امرأة على إشارة المشاة الضوئية بجانب رجل الإشارة الضوئية للمشاة هي فكرة رائعة وتجسيد لمظاهر المساواة والتكافؤ بين المرأة والرجل. وقالت كبيرة مسؤولي الصحافة في بوابة السياحة لزوار برلين كاترينا دريغر:" إن امرأة الإشارة الضوئية للمشاة هي فكرة لطيفة، لن تزيد من جذب السياح لمدينة برلين، ولكنها دون شك مبادرة مرحة
.
ظهور امرأة الإشارة ضوئية للمشاة في شوارع العاصمة برلين قد تكون إحدى مظاهر تطبيق المساواة والتكافؤ بين المرأة والرجل. خاصة وأن ألمانيا مازالت تسعى لتحقيق هذه المساواة في عدة مجالات، على الصعيدين المهني والاجتماعي. فبرغم ما وصلت إليه المرأة الألمانية من تقدم وتحسن في ظروف العمل الخاصة بها، إلا أنها مازالت تعاني من عدم المساواة على عدة أصعدة، فمتوسط مرتبات النساء أقل من الرجال ومازال الرجل يشغل معظم المناصب التنفيذية العليا، كما أن فرص المرأة في الترقية مازالت ضعيفة مقارنة بزملائها الرجال.
ويرى بعض السياسيين والناشطين في مجال حقوق المرأة أن الوضع يسوء، فهم يجدون أن المرأة تعاني من نوع من التفرقة في شوارع العاصمة الألمانية. ولذلك فهم يريدون أن تنعكس صورة المساواة في الشوارع، وأن تبدأ المرأة أيضاً في الظهور على شاشات الإشارات الضوئية. فحتى الآن تجد دائماً صورة رجل على إشارات المشاة، لكن السياسية مارتينا ماتيشوك يتسيلسيمن، وهي عضو الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني في برلين، اقترحت إضافة شخصية نسائية على أضواء عبور المشاة. تقول ماتيشوك: "رجل الإشارة الضوئية للمشاة، والذي يشير إلى آمنية الطريق للعبور، في حاجة ماسة إلى شريكة”، وتضيف: "نحن لانرغب باستبداله، بل نريد أن نكمّله".
ولكن من هي هذه الشخصية؟ ولماذا تعتبر رمزاً لبرلين؟
يعود هذا التصميم إلى خبير المرور الطبيب النفسي كارل بيغلاو الذي وضع في عام 1961 هيئة رجل يعتمر قبعة على الإشارة الضوئية الخاصة لعبور المشاة في ألمانيا الشرقية كتصميم جديد، وتتناوب هذه الشخصية اللونين الأحمر والأخضر حسب آمنية الطريق للعبور. واكبت هذه الشخصية تاريخ برلين السياسي بدءاً من الشيوعية وسقوط جدار برلين وإعادة توحيد ألمانيا ووصولاً بالعهد لجديد وهو عهد الرأسمالية، وهذا ما جعل منها أحد رموز برلين.
في عام 1996 بدأت هذه الشخصية تروَج كتذكار لزوار المدينة، فقد افتتح مؤخراً مطعم ومقهى وعدد من المحلات التجارية يحملون رمز واسم هذه الشخصية البارزة التي حظيت بشعبية كبيرة لدى سياح برلين، ويمكن لسياح العاصمة الحصول على أشكال وأنواع مختلفة من التذكارات لهذه الشخصية، من قمصان أو حقائب أو مظلات أو غيرها من المنتجات التي تحمل صورتها. ومن لم تسنح له الفرصة بذلك يمكنه دائماً وفي أي وقت التسوق عن طريق الانترنت، بل ويمكنه أيضاً متابعة رجل إشارة المرور عبر صفحته على الفيسبوك!
بأي حلّة ستظهر " امرأة الإشارة الضوئية للمشاة " وكيف سيكون شكلها؟
ولكن في حين تشق "امرأة إشارة المرور" طريقها للمساواة، فلا تخلو الساحة من تساؤولات حول مظهرها، وفي هذا السياق توضح ماتيشوك بأن " امرأة الإشارة الضوئية للمشاة " لن تحمل أي مظهر أو نمط أنثوي مبالغ فيه، حيث تقول: "نحن لانريد امرأة بضفائر و تنورة مغرية، بل على العكس، فهي يجب أن تكون تجسيًدا للمرأة العصرية الحديثة والعملية الواثقة من نفسها ". كما اقترحت أيضاً كيرستين دروبيك، المفوضة بالمساواة بين المرأة و الرجل في برلين بأن يعمل الرمزان، الإشارة الضوئية على هيئة امرأة و الإشارة الضوئية على هيئة رجل، بالتناوب على ممر مشاة شوارع برلين للتأكيد على المساواة بينهما. ويدرس المقترح حالياً في البرلمان المحلي لبرلين.
ترحيب واسع
ويبدو أن هناك ترحيباً واسعاً من جانب سكان برلين بهذا الاقتراح، فحتى الآن لم تظهر أصوات معارضة لهذا الاقتراح. فالرأي السائد هو أن وجود هيئة امرأة على إشارة المشاة الضوئية بجانب رجل الإشارة الضوئية للمشاة هي فكرة رائعة وتجسيد لمظاهر المساواة والتكافؤ بين المرأة والرجل. وقالت كبيرة مسؤولي الصحافة في بوابة السياحة لزوار برلين كاترينا دريغر:" إن امرأة الإشارة الضوئية للمشاة هي فكرة لطيفة، لن تزيد من جذب السياح لمدينة برلين، ولكنها دون شك مبادرة مرحة