قابلون للقسمة على اثنين وأكثر
باسم سكجها
جو 24 : يتحدث العرب أمام الشاشات حول وحدة البلاد والعباد، ولكنهم يتصرفون على أرض الواقع بعكس ذلك تماماً، فالشعار الذي تعتمده كل الدول العربية هو عدم قبول القسمة على اثنين، أما الحقيقة فتؤكد قابلية القسمة على ثلاث أو أكثر.
وصحيح ان العالم العربي واحد، ولكن الصحيح أيضاً انه لم يكن ابداً موحداً في نظام سياسي واحد، ولأن عدم الاعتراف بحقيقة التباينات العرقية والدينية والطائفية والثقافية هو السائد، يبدو الفصام المرضي واضحاً مع أول خرق للوهم، واشتباك مع أرض الواقع، فتذهب الاتهامات لمؤامرة ما تهدف الى جعل العرب عربين او اكثر.
وقد تكون المؤامرة موجودة فعلاً، ولكن الخارج لا يستطيع ان يخترع شيئاً غير موجود، بل يمكنه الاستفادة من التناقضات وصبّ الزيت على نار مشتعلة فعلاً، وهذا ما حدث، ويحدث، في كل الصراعات الدموية العربية العربية، ولا تفيد حالة الانكار في تجميل الواقع المرّ.
علينا الاعتراف، إذن، أن «القومية العربية» التي كانت محاولة للتوحيد فشلت، وعلينا الإعتراف، أيضاً، بأن «الاسلام السياسي» الذي جاء لتحقيق الوحدة فشل أيضاً، فهناك سنة وشيعة وتتفرع منهما عشرات المذاهب المتناقضة أيضاً.
التقسيم صار أمراً واقعاً، باعتباره يُقنّن الحالة الراهنة، ولكنه لا يمكن ان يتحقق بدون دماء، وخسارة ملايين الأرواح، فالأطراف تتناحر على الأفكار وعلى الارض والثروات ايضاً، ويبقى أنني سأنهي بمقولة للزميل مالك العثامنة: ذلك الضوء الآتي من آخر النفق ليس سوى ضوء قطار آت من الجهة المقابلة.
السبيل
وصحيح ان العالم العربي واحد، ولكن الصحيح أيضاً انه لم يكن ابداً موحداً في نظام سياسي واحد، ولأن عدم الاعتراف بحقيقة التباينات العرقية والدينية والطائفية والثقافية هو السائد، يبدو الفصام المرضي واضحاً مع أول خرق للوهم، واشتباك مع أرض الواقع، فتذهب الاتهامات لمؤامرة ما تهدف الى جعل العرب عربين او اكثر.
وقد تكون المؤامرة موجودة فعلاً، ولكن الخارج لا يستطيع ان يخترع شيئاً غير موجود، بل يمكنه الاستفادة من التناقضات وصبّ الزيت على نار مشتعلة فعلاً، وهذا ما حدث، ويحدث، في كل الصراعات الدموية العربية العربية، ولا تفيد حالة الانكار في تجميل الواقع المرّ.
علينا الاعتراف، إذن، أن «القومية العربية» التي كانت محاولة للتوحيد فشلت، وعلينا الإعتراف، أيضاً، بأن «الاسلام السياسي» الذي جاء لتحقيق الوحدة فشل أيضاً، فهناك سنة وشيعة وتتفرع منهما عشرات المذاهب المتناقضة أيضاً.
التقسيم صار أمراً واقعاً، باعتباره يُقنّن الحالة الراهنة، ولكنه لا يمكن ان يتحقق بدون دماء، وخسارة ملايين الأرواح، فالأطراف تتناحر على الأفكار وعلى الارض والثروات ايضاً، ويبقى أنني سأنهي بمقولة للزميل مالك العثامنة: ذلك الضوء الآتي من آخر النفق ليس سوى ضوء قطار آت من الجهة المقابلة.
السبيل