jo24_banner
jo24_banner

بغداد تطلب رسميا شن غارات جوية أميركية

بغداد تطلب رسميا شن غارات جوية أميركية
جو 24 : قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في جدة مساء امس ان بغداد طلبت من واشنطن توجيه ضربات جوية للمسلحين.


واوضح خلال مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر التعاون الاسلامي ان العراق «طلب رسميا مساعدة واشنطن طبقا للاتفاقية الامنية وتوجيه ضربات جوية للجماعات الارهابية». وتابع في ختام اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب المشاركين في المؤتمر «اكدت للوزراء ان القوات العراقية تمكنت من استيعاب الصدمة وصد الهجمات».

لكنه استدرك قائلا ان «الاوضاع خطيرة حقيقة لا نريد ان نستهين بها». واضاف ان «بغداد عصية عليهم»، في اشارة الى مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» وتنظيمات اخرى.


كما اعتبر زيباري ان «الحل العسكري وحده ليس كافيا، نعترف بانه لا بد من حلول سياسية جذرية».


واضاف «اكدنا ان العراق في خطر بالتاكيد ويجب وقوف الدول العربية ودول العالم معه لصد هذه الهجمة، لان مخاطر تفكيك البلد وتقسيمه وتشظيه موجودة واذا حدث هذا فهو شيء اخطر مما جرى في سوريا». وعبر عن اعتقاده بان سقوط العراق «تحت قبضة هذه المجموعات الارهابية والتكفيرية فلا السعودية ولا الخليج ولا دول المنطقة ستكون في مأمن عن شرور هذه المجموعات هذه الرسالة التي نقلناها بالفم الملآن».


من جانبه، قال الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي ان وزراء الخارجية العرب يتطلعون الى تشكيل حكومة ائتلاف وطني في العراق.
واوضح بن حلي ان الجامعة «تتطلع الى قيام القوى السياسية في العراق بتشكيل حكومة ائتلاف وطني تمثل جميع التيارات».


وتابع بن حلي «هناك عناصر اساسية لا بد منها اولا هناك دعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة التيارات السياسية والمناطق والطوائف بدون اقصاء».
واضاف ان العراق في هذه «المرحلة لا بد ان يحكم بالتوافق بغض النظر عن صندوق الانتخابات ولو ان الصندوق يمثل الشرعية».


من جانبه، حذر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس من حرب اهلية في العراق لا يمكن التكهن بانعكاساتها على المنطقة، مجددا اتهام الحكومة العراقية ضمنا باعتماد «اسلوب طائفي» وممارسة «الاقصاء». وقال الامير سعود في افتتاح اجتماع وزاري لمنظمة التعاون الاسلامي في جدة بغرب المملكة ان الوضع الحالي في العراق «يحمل في ثناياه نذر حرب اهلية لا يمكن التكهن باتجاهها وانعكاساتها على المنطقة».


واعتبر وزير الخارجية السعودي في كلمته ان افرازات الوضع السوري «اوجدت مناخا ساعد على تعميم حالة الاضطراب الداخلي في العراق نتيجة الاسلوب الطائفي والاقصاء»، مستعيدا بذلك الموقف القوي الذي اعلنته المملكة الاثنين حين اتهم مجلس الوزراء السعودي رئيس الوزراء نوري المالكي باعتماد سياسة «اقصاء» بحق العرب السنة. وشدد الامير سعود على انه نجم عن هذا الوضع «تفكيك اللحمة بين مكونات شعب العراق و(فتح) الطريق لكل من يضمر السوء لهذا البلد لكي يمضي قدما في مخططات تهديد امنه واستقراره وتفتيت وحدته الوطنية وازالة انتمائه العربي».


وفي الملف السوري، اعتبر الامير سعود الفيصل ان الازمة السورية «اتخذت منعطفا نحو الاسوأ» في اعقاب فشل مؤتمر جنيف الثاني، ما ادى الى «تعاظم اعمال العنف والابادة التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه الاعزل» و»وانحسار فرص الحل السياسي» على حد قوله.


من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس أن ما حصل في البلاد «مؤامرة» اقليمية تعاونت معها بعض القوى السياسية المحلية.
واعترف المالكي، في تصريحات صحفية امس، بوجود مظاهر سلبية صدرت من بعض العسكريين وبقايا العصابات والمليشيات، متوعدا بمحاسبة هؤلاء.
وأضاف المالكي أن الشعب العراقي رد على الانتكاسة التي حصلت ببعض المناطق من خلال الاقبال على التطوع من الشيعة والسنة ، مشيرا الى أنه ليس منصفاً من يقول إن المتطوعين من الشيعة فقط.


وأكد أن خيوط المؤامرة تسللت من العملية السياسية الى القوات الامنية ، مشيرا إلى ان التزييف جعل من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» الارهابي ثوار عشائر، معتبرا ان ذلك هو اساءة لهذه العشائر واصحاب المطالب المشروعة، مؤكدا ان حكومته ستقضي على الارهاب والارهابيين.
ميدانيا، سيطر مسلحون امس على ثلاث قرى تقع بين قضاء طوزخرماتو (175 كلم شمال بغداد) وناحية امرلي على بعد 85 كلم جنوب كركوك (240 كلم شمال بغداد) اثر اشتباكات قتل فيها 20 مدنيا، وفقا لمسؤول محلي.


وقال قائممقام قضاء طوزخرماتو شلال عبدول في تصريح لوكالة فرانس برس «تمكن مسلحون من السيطرة على ثلاث قرى واقعة بين قضاء الطوز وناحية امرلي جنوب كركوك فيما سقط 20 مدنيا جراء الاشتباكات». واضاف ان القضاء «يخضع لسيطرة قوات البشمركة والوضع الامني فيه مستقر وجميع تلك القوات في حالة تأهب كامل لصد اي هجوم محتمل من قبل ارهابيي داعش»، في اشارة الى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» الذي يسيطر مع تنظيمات اخرى على مناطق واسعة من شمال البلاد. واوضح عبدول ان «الاشتباكات اسفرت عن هجرة الفي عائلة الى الاماكن الأمنة وسط القضاء او ناحية امرلي التي تتمركز بها قوات امنية» والتي تبعد حوالي 12 كلم عن مركز قضاء خورماتو واغلب سكانها من العرب والتركمان الشيعة.


واعلن متحدث عسكري عراقي امس ان القوات العراقية وضعت خطة تنص على الانتهاء من تحرير مدينة تلعفر الاستراتيجية من قبضة المسلحين في غضون الساعات المقبلة. ونقل بيان عن المتحدث الرسمي ان «قيادة العمليات وضعت خطة تنص على الانتهاء من تحرير كامل القضاء بحلول فجر اليوم الخميس « ولم يكشف البيان هوية المتحدث. وتابع «بحلول فجر يوم امس الاربعاء، استعادت قواتنا البطلة، أجزاء واسعة من قضاء تلعفر، الذي حاولت المجاميع الإرهابية التابعة لتنظيم داعش ترويع المواطنين الأبرياء فيه». واكد ان «تعزيزات عسكرية كبيرة توافدت على القضاء، لتوفير الزخم العسكري اللازم، وفق الخطة التي رسمتها قيادة العمليات».


الى ذلك، اشترطت ايران امس من اجل تعاون محتمل مع الولايات المتحدة بخصوص العراق، نجاح المفاوضات حول الملف النووي الايراني، فيما قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان بلاده لن تألو جهدا للدفاع عن العتبات المقدسة في العراق. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن روحاني قوله: لتعلم القوى الارهابية ان الشعب سيقدم النفس والنفيس للدفاع عن مراقد الائمة الاطهار. وتابع «الشيعة والسنة مستعدون لتقديم جميع انواع التضحيات من اجل الدفاع عن وطنهم امام الارهاب والارهابيين.(وكالات).
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير