قضية السائقين الأردنيين المحتجزين في السعودية تتفاعل.. وزملاؤهم يحتجون في "النواب"
أحمد الحراسيس - توجه حشد من المواطنين الأردنيين العاملين كسائقي خصوصي وحاصلين على "اقامة متردد" في المملكة العربية السعودية، صباح الخميس إلى مجلس النواب، للاحتجاج على قرار السلطات السعودية بمنع دخولهم وخروجهم من أراضيها إلى الأردن إلا بحضور الكفيل شخصيا.
وبحسب السائقين الذين التقتهم Jo24 أمام مجلس النواب، فإن السلطات السعودية تواصل احتجاز نحو 100 من زملائهم في صالات الانتظار على معبر "الحديثة" حتى حضور الكفيل للسماح بعودتهم إلى الأردن أو أن يوافقوا على الخروج من الأراضي السعودية دون عودة إليها.
واستهجن السائقون خلال حديثهم تعامل السلطات السعودية معهم، بخاصة وان المواطن السعودي يلقى الترحيب والاحترام دائما في الأردن، سواء من الحكومة أو الشعب، في حين لا يشعر الأردني بذلك الأمر هناك.
وعبّر السائقون عن استيائهم من وجود اشارات مختلفة تدلل على ان القرار السعودي جاء بالتنسيق وبطلب الأردن نفسه، مشيرين في ذات السياق إلى زيارة قام بها مؤخرا مدير عام دائرة الجمارك منذر العساف إلى المملكة السعودية، وهو ما اعتبروه تورطا رسميا بقطع أرزاق مئات الأردنيين الذين باتت الحدود السعودية منفذهم الوحيد للحصول على الرزق في ظل اغلاق الحدود مع كافة الدول المجاورة الأخرى.
ولوّح السائقون بتصعيد احتجاجاتهم مستقبلا واللجوء إلى الاعتصام واغلاق الشوارع في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم، مشيرين إلى ان تلك المطالب ليست كبيرة ولا تتعدى "تحسين شروط العبودية التي فرضتها علينا اجراءات الحكومة"، بحسبهم.
ووقع السائقون على عريضة يعتزمون تسليمها لرئيس مجلس النواب، حيث قاموا بشرح معاناتهم فيها.