المعارك لم تؤثر في صادرات العراق النفطية
جو 24 : أكدت وزارة النفط العراقية أن توقف مصفاة بيجي عن العمل بسبب العمليات العسكرية لن يؤثر في الاستهلاك المحلي للمشتقات النفطية.
وقال الناطق باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، في تصريح إلى «الحياة»: لدينا اكتفاء ذاتي من المشتقات وبالتالي لن يؤثر توقف المصفاة في السوق المحلية، إذ يتوافر لدينا مخزون كبير من المنتجات التي تغطي الحاجة المحلية من زيت الغاز والبنزين إضافة إلى الغاز، لكننا قد نضطر لاستيراد كميات من الغاز لتشغيل محطات توليد الكهرباء وهو أمر طبيعي». وتابع «توقف مصفاة بيجي حال طارئة بسبب الأوضاع الأمنية، وتمكن معاودة الإنتاج بعد عودة الاستقرار».
وعن مدى تأثر الصادرات النفطية من الجنوب قال: «صادراتنا عبر المنافذ والموانئ الجنوبية لن تتأثر بالتحديات الأمنية (...) فالعراق يصدر أكثر من 2.5 مليون برميل يومياً على رغم توقف الصادرات من كركوك بسبب استهداف خطوط النقل».
وأكد مصدر في مصفاة بيجي لـ «الحياة» أن «الأعمال العسكرية فرضت على إدارة المصفاة إقفالها، وسيعاد تشغيلها بعد استقرار الأوضاع، لافتاً إلى أن المصفاة تنتج يومياً نحو 175 ألف برميل من المشتقات النفطية، ما يعادل ثلث الاستهلاك المحلي، لافتاً إلى أن وزارة النفط قد تضطر لتغطية نقص الوقود بالاستيراد من إيران. وأكد مصدر عسكري في وقت لاحق سيطرة القوات العراقية الحكومية كلياً على المصفاة.
في هذا السياق، أكدت الولايات المتحدة أن الهجوم الذي شنه مقاتلون عراقيون على مصفاة بيجي لم يؤثر إلا بشكل طفيف في صادرات بغداد من النفط الخام، مشيرة إلى أن الحكومة العراقية ستضطر بالمقابل لاستيراد مشتقات نفطية موقتاً.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي: «بما أن الإنتاج توقف منذ أيام عديدة (...) فقد تضطر السلطات إلى استيراد النفط من الدول المجاورة». ولكنها أكدت أن «ليس هناك تأثير على صادرات العراق من النفط الخام ولم نلحظ اضطرابات كبرى في الإمدادات النفطية في العراق».
إلى ذلك، توقع وزير الطاقة التركي تانر يلدز، أن تعزز الاضطرابات في العراق طلب بغداد على منتجات النفط المكررة من تركيا، ورأى أن ذلك سيزيد الضغط على طاقة التصدير المحدودة عبر الحدود بين البلدين. وقال خلال زيارة لموسكو: «الطلب العراقي على المنتجات النفطية المكررة التركية قد يسبب اختناقاً عند المعبر الحدودي مع شمال العراق ومن غير الواضح ما إذا كان بوسع تركيا تلبية الطلب بالكامل». وأضاف «هذه الزيادة في الطلب على المنتجات النفطية المكررة ستؤدي إلى تزايد النشاط عبر معبر خابور الحدودي. الظروف المادية بما فيها المخاوف الأمنية ستحدد إمكان تلبية الطلب».
ومن موسكو أيضاً، اعلن رئيس المجلس العالمي للنفط ريناتو برناتي في تصريح الى وكالة «فرانس برس»، أن الأزمة في العراق يمكن أن تسيء إلى الاستثمارات الطويلة الأمد في الصناعة النفطية هناك، وذلك على هامش المؤتمر الدولي للنفط في موسكو.
وقال: «الوضع في العراق كما في أي نزاع، يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات على المدى القصير للنشاطات النفطية وفي الوقت ذاته يمكن أن يحد على المدى الطويل من مستوى الاستثمارات في هذه المنطقة وأي منطقة تواجه خطر اندلاع نزاع».
وأضاف: «بالنسبة إلى العراق، لم نلاحظ هلعاً في أسواق النفط وهو ما ينعكس على أسعار النفط الخام. وهذا معناه أننا لا نتوقع أن النزاع سيدوم بل نترقب تسويته سريعاً». وتابع: «في شكل عام أريد أن أشدد على الحاجة للاستقرار الأمني والسياسي حتى تستمر الصناعة النفطية في استثمار رؤوس الأموال الضخمة اللازمة، لان بخلاف ذلك لن تتوفر أي رؤوس أموال مع أن الحاجة إليها ملحة».
وفي الوضع العراقي أيضاً، أعلنت الصين استعدادها للمساعدة في إجلاء عدد صغير من الأشخاص يعملون لصالح شركات صينية هناك. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية،هوا شو ننغ، في مؤتمر صحافي إن «الغالبية العظمى من العمال العشرة آلاف موجودون في مناطق آمنة من البلد لكن يجري إجلاء عدد صغير من مناطق غير آمنة». وأضافت «سنقدم مساعدة كاملة لإجلاء العاملين بالشركات الصينية الموجودين في مناطق أشد خطورة إلى مناطق آمنة».
الأسعار
في الأسواق، اقترب سعر مزيج «برنت» من أعلى مستوياته في تسعة أشهر فوق 114 دولاراً للبرميل مدعوماً بمخاوف من احتمال تعثر الإمدادات بسبب القتال الدائر في العراق. وارتفع سعر مزيج «برنت» 21 سنتاً إلى 114.47 دولار للبرميل بعد أن أغلق أول من أمس مرتفعاً 81 سنتاً عند 114.26 دولار للبرميل مسجلاً أعلى تسوية منذ السادس من أيلول (سبتمبر) الماضي. وارتفع الخام الأميركي في عقود للتسليم في تموز (يوليو) 44 سنتاً إلى 106.41 دولار للبرميل.
وفي تطور لافت أكدت مصادر مطلعة أن الهند تعتزم تسديد بعض مستحقات إيران النفطية عبر مصرف الإمارات المركزي بموجب الاتفاق النووي الموقت. ولفتت إلى أن «المركزي» الهندي أمن الدولارات من تجار عملة مرخص لهم بدلاً من لجوء مشتري النفط الهنود إلى سوق العملة. وأضافت المصادر أن مصرف الإمارات المركزي سيحول الأموال بعد ذلك إلى إيران بالدرهم.
الحياة
وقال الناطق باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، في تصريح إلى «الحياة»: لدينا اكتفاء ذاتي من المشتقات وبالتالي لن يؤثر توقف المصفاة في السوق المحلية، إذ يتوافر لدينا مخزون كبير من المنتجات التي تغطي الحاجة المحلية من زيت الغاز والبنزين إضافة إلى الغاز، لكننا قد نضطر لاستيراد كميات من الغاز لتشغيل محطات توليد الكهرباء وهو أمر طبيعي». وتابع «توقف مصفاة بيجي حال طارئة بسبب الأوضاع الأمنية، وتمكن معاودة الإنتاج بعد عودة الاستقرار».
وعن مدى تأثر الصادرات النفطية من الجنوب قال: «صادراتنا عبر المنافذ والموانئ الجنوبية لن تتأثر بالتحديات الأمنية (...) فالعراق يصدر أكثر من 2.5 مليون برميل يومياً على رغم توقف الصادرات من كركوك بسبب استهداف خطوط النقل».
وأكد مصدر في مصفاة بيجي لـ «الحياة» أن «الأعمال العسكرية فرضت على إدارة المصفاة إقفالها، وسيعاد تشغيلها بعد استقرار الأوضاع، لافتاً إلى أن المصفاة تنتج يومياً نحو 175 ألف برميل من المشتقات النفطية، ما يعادل ثلث الاستهلاك المحلي، لافتاً إلى أن وزارة النفط قد تضطر لتغطية نقص الوقود بالاستيراد من إيران. وأكد مصدر عسكري في وقت لاحق سيطرة القوات العراقية الحكومية كلياً على المصفاة.
في هذا السياق، أكدت الولايات المتحدة أن الهجوم الذي شنه مقاتلون عراقيون على مصفاة بيجي لم يؤثر إلا بشكل طفيف في صادرات بغداد من النفط الخام، مشيرة إلى أن الحكومة العراقية ستضطر بالمقابل لاستيراد مشتقات نفطية موقتاً.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي: «بما أن الإنتاج توقف منذ أيام عديدة (...) فقد تضطر السلطات إلى استيراد النفط من الدول المجاورة». ولكنها أكدت أن «ليس هناك تأثير على صادرات العراق من النفط الخام ولم نلحظ اضطرابات كبرى في الإمدادات النفطية في العراق».
إلى ذلك، توقع وزير الطاقة التركي تانر يلدز، أن تعزز الاضطرابات في العراق طلب بغداد على منتجات النفط المكررة من تركيا، ورأى أن ذلك سيزيد الضغط على طاقة التصدير المحدودة عبر الحدود بين البلدين. وقال خلال زيارة لموسكو: «الطلب العراقي على المنتجات النفطية المكررة التركية قد يسبب اختناقاً عند المعبر الحدودي مع شمال العراق ومن غير الواضح ما إذا كان بوسع تركيا تلبية الطلب بالكامل». وأضاف «هذه الزيادة في الطلب على المنتجات النفطية المكررة ستؤدي إلى تزايد النشاط عبر معبر خابور الحدودي. الظروف المادية بما فيها المخاوف الأمنية ستحدد إمكان تلبية الطلب».
ومن موسكو أيضاً، اعلن رئيس المجلس العالمي للنفط ريناتو برناتي في تصريح الى وكالة «فرانس برس»، أن الأزمة في العراق يمكن أن تسيء إلى الاستثمارات الطويلة الأمد في الصناعة النفطية هناك، وذلك على هامش المؤتمر الدولي للنفط في موسكو.
وقال: «الوضع في العراق كما في أي نزاع، يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات على المدى القصير للنشاطات النفطية وفي الوقت ذاته يمكن أن يحد على المدى الطويل من مستوى الاستثمارات في هذه المنطقة وأي منطقة تواجه خطر اندلاع نزاع».
وأضاف: «بالنسبة إلى العراق، لم نلاحظ هلعاً في أسواق النفط وهو ما ينعكس على أسعار النفط الخام. وهذا معناه أننا لا نتوقع أن النزاع سيدوم بل نترقب تسويته سريعاً». وتابع: «في شكل عام أريد أن أشدد على الحاجة للاستقرار الأمني والسياسي حتى تستمر الصناعة النفطية في استثمار رؤوس الأموال الضخمة اللازمة، لان بخلاف ذلك لن تتوفر أي رؤوس أموال مع أن الحاجة إليها ملحة».
وفي الوضع العراقي أيضاً، أعلنت الصين استعدادها للمساعدة في إجلاء عدد صغير من الأشخاص يعملون لصالح شركات صينية هناك. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية،هوا شو ننغ، في مؤتمر صحافي إن «الغالبية العظمى من العمال العشرة آلاف موجودون في مناطق آمنة من البلد لكن يجري إجلاء عدد صغير من مناطق غير آمنة». وأضافت «سنقدم مساعدة كاملة لإجلاء العاملين بالشركات الصينية الموجودين في مناطق أشد خطورة إلى مناطق آمنة».
الأسعار
في الأسواق، اقترب سعر مزيج «برنت» من أعلى مستوياته في تسعة أشهر فوق 114 دولاراً للبرميل مدعوماً بمخاوف من احتمال تعثر الإمدادات بسبب القتال الدائر في العراق. وارتفع سعر مزيج «برنت» 21 سنتاً إلى 114.47 دولار للبرميل بعد أن أغلق أول من أمس مرتفعاً 81 سنتاً عند 114.26 دولار للبرميل مسجلاً أعلى تسوية منذ السادس من أيلول (سبتمبر) الماضي. وارتفع الخام الأميركي في عقود للتسليم في تموز (يوليو) 44 سنتاً إلى 106.41 دولار للبرميل.
وفي تطور لافت أكدت مصادر مطلعة أن الهند تعتزم تسديد بعض مستحقات إيران النفطية عبر مصرف الإمارات المركزي بموجب الاتفاق النووي الموقت. ولفتت إلى أن «المركزي» الهندي أمن الدولارات من تجار عملة مرخص لهم بدلاً من لجوء مشتري النفط الهنود إلى سوق العملة. وأضافت المصادر أن مصرف الإمارات المركزي سيحول الأموال بعد ذلك إلى إيران بالدرهم.
الحياة