"الإسلاميون" يعقدون مؤتمرهم .. وشعاره : لأجلك يا أردن نعمل (صور)
عقد المؤتمر العام الرابع لحزب جبهة العمل الإسلامي اليوم السبت في ساحة عامة أمام مؤسسة النقل العام في شارع الأقصى بالعاصمة عمان، بعد أن رفضت جهات رسمية وأهلية إقامته في مقراتها.
وحضر المؤتمر عدد من الشخصيات الحزبية والنقابية إضافة إلى رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة وقيادات الحركة الإسلامية.
وحمل المؤتمر العام الرابع شعار "لأجلك يا أردن نعمل" ومن أبرز حضوره: "رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، والنائب السابق عودة قواس، وأمين عام حزب الرسالة ظاهر عمرو ،ورئيس حزب التيار الوطني النائب عبد الهادي المجالي، ونقيب المعلمين حسام مشة، بالإضافة إلى قيادات في الحركة الإسلامية: المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد، والأمين العام للحزب الشيخ حمزة منصور، ورئيس مجلس شورى الحزب المهندس علي أبو السكر."
وأكد أبو السكر في الكلمة الإفتتاحية التي ألقاها على أن الحزب نشأ ليكون حزبا للشعب الأردني، وأن سياسته السلمية تهدف للإصلاح ومحاربة الفساد.
وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في ظل الحراك الذي تعيشه الأمة التي تشهد ولادة جديدة، لافتا إلى أن "النهج الإصلاحي المعتدل يواجه قوى فساد وشدا عكسيا لا تريد لغيرها إلا أن تسير كالخراف بلا نهج أو طموح ولم تترك أمام الحزب بابا إلا وأغلقته، ولا انتخابات إلا وزورتها، وما جرى جريمة ارتكبت بحق الديمقراطية وإصرار على تشويه صورة الوطن وإفراغ مصداقية العمل الحزبي منه."
وقال: "ليس كافيا أن يحقق الطموح ما تم تعديله على النظام الأساسي للحزب في الدورة الماضية، لذلك دعا المؤتمر أن يقر سياسات الانتشار الحزبي على مستوى توسيع العضوية حتى لا يكون حزبي نخبوي مع تأكيد ضرورة بناء هيكل للحزب".
من جانبه استنكرهمام سعيد أن لا يجد أكبر حزب أردني مكانا لعقد مؤتمره في ظل ربيع تتفتح أزهاره، مؤكدا أن المؤتمر اتخذ من أرض الأردن وطاء ومن سمائه غطاء كدليل على التمسك بمبدأ إصلاح النظام.
وحذر سعيد الإسلاميين مما سماه "الإستفزاز" .. وقال: " بأن الأمل بالأمة كبير، والمعركة أصبحت وجودية فكان لابد من المحافظة على سلمية الحركة".
وأما رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة فقد دعا الحركة الإسلامية للعودة إلى طاولة الحوار ، مبينا أن جماعة الإخوان المسلمين بقيت حالة نموذجية في العمل التنظيمي المسؤول وكان لها دور جوهري في الحياة السياسية على مر السنوات.
وأشار الطراونة إلى أن الحكومات تتحمل مسؤولية التقصير من جانب، وكذلك الحركة الإسلامية تتحمل مسؤولية التعنت وعدم إبداء المرونة، إلا أن تجربة حزب جبهة العمل الإسلامي أثبتت أن العمل الحزبي متى ما كان منظما يكون مؤثرا.
وشهد الشهر الماضي انتخابات 70 عضوا من أصل 80 عضوا من أعضاء مجلس الشورى وانتخاب أعضاء المؤتمر العام من الفروع الذين يقدر عددهم بنحو 234 عضوا، إضافة إلى أعضاء الهيئات الإدارية للفروع التي يبلغ عددها 25 فرعا.
وسيشهد انعقاد المؤتمر بموجب النظام الداخلي للحزب انتخاب الأعضاء الثمانية المكملين لمجلس الشورى وأمين عام الحزب ورئيس مجلس شورى الحزب، ويناقش السياسات العامة للحزب التي ستقر للأعوام الأربعة القادمة.
شاهدوا الصور:
