الشوبك..الحفر الامتصاصية تلحق اضرارا بيئية في المياه الجوفية

قاسم الخطيب- أكد رئيس بلدية الشوبك عادل الرفايعة ان لواء الشوبك يعد من اكبر مناطق المملكة للهجرة المعاكسة التي يقوم بها ابناء اللواء من اجل البحث عن فرص العمل والعيش الكريم.

وقال ان اللواء الذي يعيش معاناة صعبة وقاسية نتيجة عدم وجود اي مشاريع استثمارية توفر فرص عمل لأبنائه العاطلين عن العمل لتحريك العجلة الاقتصادية فيه كان سببا رئيسا في هذه الظاهرة.

وأضاف ان اللواء والذي يعد المنتج الأول للتفاح بالوطن نظرا لخصبة اراضيه وتوفر المياه الجوفية فيه لم يستفد من هذه المشاريع الزراعية الكبرى التي نفذ فيه سوا ان استنزفت مياه ونهبت اراضيه .

مؤكدا على ان هذه المشاريع تقوم بدفع ما قيمته (600) ألف سنويا لأمانة عمان الكبرى اي ما يقارب (5% ) بدل رسوم لبيع منتوجاتها من التفاح في السوق المركزي في حين لم تستفد بلدية الشوبك من اي فلس من هذه المشاريع متسائلا اين هي العدالة في هذا الموضوع وهل امانة عمان احق من بلدية الشوبك التي تحتاج الي مخصصات مالية كبيرة لتطوير مشاريع البنية التحتية في اللواء والصرف الصحي المحرومة منه هذا اللواء.

مشيرا الى ان عددا من الوزراء في الحكومة الحالية قاموا بزيارة اللواء والتقوا المجلس البلدي فيه وانعكست زيارتهم على اللواء ومواطنيه حيث قدمت وزارة الاشغال العامة والاسكان بعد زيارة وزيرها المهندس سامي هلسة دعما بقيمة(840) الف دينار لعمل خلطات اسفلتية واصلاح الاضرار التي نتجت عن الأمطار الغزيرة التي شهدها اللواء في الفترة السابقة والأضرار التي لحقت بالطرق فيه.

كما قدمت وزارة المياه والري مشاريع بقيمة (850)الف دينار لتحسين شبكة المياه في اللواء بالأضافة الى رفد المرافق الصحية بالكوادر الطبية والتمريضية من قبل وزارة الصحة ممثلة بوزيرها لتؤدي هذه المرافق دورها المنوط بها على اكمل وجه خدمة لمواطنين اللواء وانتقد الرفايعة وزارة التنمية الاجتماعية ودورها في البرامج التي تقوم بها لمساعدة الاسر الفقيرة في هذا اللواء الذي يعاني من شدة الفقر وارتفاع حجم البطالة التي اثبتت الدراسات الحكومية بأن محافظتنا احتلت المركز الاول لأرتفاع حجم البطالة والمركز الثاني باتساع رقعة الفقر والتي بلغت (27% )مقارنة مع( 14%) في مختلف محافظات الوطن والتي يوجد فيها (4 )مناطق فقر وهي أقضية الجفر ، والمريغة، واذرح،ولواء الحسينية،ولواء الشوبك على الطريق اذا بقيت الامور على حالها.

وتساءل الرفايعة عن دور الشركات الكبرى المحسوبة على هذه المحافظة وباديتها والمحرومة من خدماتها ومشترياتها والتعيينات فيها .

مشددا الرفايعة على شمول لواء الشوبك بخدمات الصرف الصحي للقضاء على البؤر البيئية الساخنة فيه والتي تشكل ضررا حقيقيا على الانسان وصحته نتيجة كثرة الحفر الأمتصاصية واضرارها على المياه الجوفية .