خنازير برية تهاجم المزروعات في بني كنانة
ولفت المزارعون الى الاضرار التي تخلفها هذه الخنازير على مزروعاتهم وجهدهم المتواصل في حقولهم، في ظل حلول بسيطة وآنية عجزت على مدى سنوات عن حل المشكلة وحماية بساتين الجوافة والرمان والحمضيات والخوخ واللوزيات التي يشتهر بها اللواء، وغيرها من المحاصيل الحقلية.
وقال متصرف اللواء غازي القبلان ان المناطق التي تهاجمها الخنازير البرية هي مناطق حدودية يمنع فيها اطلاق الاعيرة النارية لقتلها، لافتا الى انه سيدعو لاجتماع طارئ مع مديرية الزراعة والبلديات والمزارعين للتوصل لطريقة ناجعة لحل المشكلة.
وبلغت مساحات المناطق المتضررة من الخنازير البرية في العام 2010، بحسب تقرير اصدرته متصرفية اللواء آنذاك 596 دونم جوافة و972 دونم حمضيات و1800 دونم رمان و 15600 دونم محاصيل حقلية، في وقت يجمع المزارعون ومديريتا زراعة وصحة اللواء والحاكمية الادارية وبلديات اللواء الخمس على ان الخنازير البرية باتت تشكل خطرا متزايدا على اراضي اللواء الزراعية.
من جانبه، اوضح مدير زراعة اللواء الدكتور غازي عبيدات ان المشكلة قديمة وستبقى متجددة إذا لم يتم تشييك المزارع وقتل الخنازير البرية، مشيرا الى ان عدم الاستقرار الامني في الجانبين الشمالي والغربي زاد من تواجد الخنازير البرية خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب هروب الخنازير من اصوات اطلاق النار الى الجانب الاردني.
وطالب بتكاتف الجهات المعنية للقضاء على هذه الخنازير لأن مديرية الزراعة والمزارعين بمفردهم لا يستطيعون حل هذه المشكلة، لافتا الى ان المديرية بذلت جهودا كبيرة بهذا الشأن منذ أكثر من عشرين عاما دون جدوى.
واشار مزارعون الى انهم توقفوا عن زراعة ارضهم لأن الخنازير البرية تأتي ليلا وتأكل المحاصيل وتعيث فيها فسادا، فيما اشار آخرون الى ان المشكلة تفاقمت بعد انشاء سد الوحدة في العام 2003 ولم ينفع في مكافحتها التسميم او المصائد.
وقال آخرون ان مديرية الزراعة نصحتهم بتشييك مزارعهم بأسلاك حديدية لمنع الخنازير من الدخول الى المزارع، لكن هذا الحل غير ممكن لكلفته الباهظة وتعرض الاسلاك للسرقة والتلف، اضافة الى عدم صمودها في مواجهة الخنازير الجائعة.
لكن مزارعين آخرين ابدوا مخاوفهم من وصول هذه الخنازير الى اماكن سكناهم بحثا عن شيء تأكله في حال بقيت الاراضي الزراعية المحاذية للحدود جرداء.
(بترا)
تابعو الأردن 24 على 
