فلسطيني دعم محمد عسّاف فأصبح "إرهابيا
ناشط فلسطيني يدعو للسلام، فوجئ ذات صباح بصورته المسروقة من "فيسبوك" تتوسط حملة تدعم خطف الإسرائيليين، الطالب محمد القاضي، الذي يقيم ويدرس حاليا في مدينة ليون الفرنسية أكد بأن صورته استغلت لتلفيق تهمة دعمه عملية الخطف الغامضة.
بعد عملية الخطف الغامضة التي طالت ثلاثة مستوطنين، استخدم بعض الشبان علامة "إظهار الثلاثة أصابع" كرمز لدعمهم هذه العملية، وبدأوا بوضع صورهم، فقامت على إثر ذلك مجموعات صهيونية بجمع هذه الصور ووضعها في صفحات على الإنترنت، ولم يحترموا حقوق الخصوصية، إذ سرقت الصور من أماكن عدة مثل "فيسبوك" واستخدمت دون إذن أصحابها.
هنا تتوضح معالم التهمة التي لفقت للقاضي، إذ كان يشجع نجم "Arab Idol"، الفلسطيني محمد عساف، الذي كان يشار إليه في البرنامج بالرقم "3"، وحمّل صورة على الإنترنت منذ قرابة السنة ملوحا بأصابعه الثلاثة قاصدا فيهم تأييده لعساف، لكن استغلت هذه الجماعة الصهيونية صورته ليروجوا بأنه إرهابي.
وقامت هذه الجماعة بسرقة صورته من حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، الأمر الذي لم يعتبره القاضي أخلاقيا، سواء من تلفيق التهمة إلى سرقة الصورة واستخدامها دون إذن.
لم يقف القاضي مكتوف الأيدي وراسل موقع "Walla" وأخبرهم بأن ما قاموا به غير أخلاقي، فقام الموقع بعد ساعات من حذف صورته، لكن الأمر لا ينتهي هنا، إذ فقد هذا الموقع وهذه الصفحات مصداقيتها، وقد تكون بعض الصور المنشورة أو أغلبها ملفقة ومسروقة.
وأضاف الشاب أنه:" يعلم بوجود فلسطينيين يدعمون هذه العملية، وفرحوا بخطف المستوطنين الثلاثة، لكنه ليس منهم، فهو ضد العنف بكل صوره ويؤمن بأن العنف لا يولد سوى العنف.. إنه أمر مخيف أن تستيقظ لتجد نفسك جزء من هذه القضية".
جدير بالذكر أن أغنية فلسطينية تدعم عملية الخطف وتطالب بالمزيد منها قد انتشرت مؤخرا، لكن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد أدان العملية وطالب بعودة المختطفين لأهاليهم.