اسرائيل تقلص عمليات البحث عن ثلاثة مراهقين مفقودين
جو 24 : قلصت اسرائيل البحث عن ثلاثة مراهقين مفقودين في الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء بعد 11 يوما من العمليات التي أثارت مخاوف من اندلاع انتفاضة وأضعفت من مكانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واتهمت اسرائيل حركة حماس بتدبير عملية خطف الشبان اليهود يوم 12 يونيو حزيران. وشنت حملة شاملة للبحث عن الثلاثة لكن لم تعثر على أي أثر لهم حتى الآن.
وقال سكان محليون إن ما يصل إلى ستة فلسطينيين قتلوا خلال عمليات البحث العسكرية كما اعتقل ما يقرب من 355 آخرين.
وحذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة يوم الاثنين من أن العمل العسكري قد يؤدي إلى انتفاضة فيما يشعر فلسطينيون بالضفة الغربية بالغضب من عباس لعرضه مساعدة اسرائيل في ضبط المتورطين في خطف الشبان الثلاثة.
ورغم أن شهر رمضان سيبدأ الاسبوع المقبل قال مسؤول حكومي إسرائيلي إن مجلس الوزراء الأمني المصغر المعني بالشؤون الأمنية برئاسة نتنياهو عبر عن مخاوف من أن الاحداث قد "تتصاعد وتخرج عن السيطرة".
وأضاف أن الحكومة تضع في الاعتبار الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن تأثير العمليات على العامة من الفلسطينيين.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "عقب ذلك اتخذ قرار بتقليص العملية بشكل كبير وقصرها على اجراءات محددة لاعادة المخطوفين."
وفي إشارة إلى تغير السياسة قال الجيش الاسرائيلي يوم الثلاثاء إن اربعة فلسطينيين فقط اعتقلوا ليل الاثنين بعد اعتقال 37 في اليوم السابق.
ولم تنكر حماس أو تعترف بمسؤوليتها عن خطف الشبان الثلاثة الذين اختفوا اثناء تجولهم قرب مستوطنة يهودية لكنها اثنت على خطفهم.
وندد عباس بمن يقفون وراء عملية الخطف وتعهد بالعمل مع اسرائيل للعثور على المراهقين المفقودين.
*غضب
وعبر العديد من الفلسطينيين عن غضبهم من موقف عباس واعتبروه مؤشر ضعف في وجه الاحتلال الاسرائيلي. واشتبك سكان مع قوات الأمن في وسط رام الله يوم الأحد فيما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور لشرطي ينظر من شرفة على مدينة الخليل فيما يتولى عشرات من الجنود الاسرائيليين مسؤولية حماية الشوارع في الأسفل.
وتتمتع السلطة الفلسطينية بالحكم الذاتي في مدن الضفة الغربية الرئيسية لكن الحملة الاسرائيلية اظهرت حجم سلطاتها المحدودة. وكان الجنود يقومون بالمداهمات وعمليات البحث على بعد مربع سكني واحد من منزل عباس في رام الله.
وقال حازم أبو هلال وهو ناشط سياسي شارك في عدد من المسيرات التي نظمت في رام الله للاحتجاج على التنسيق الأمني الحالي مع اسرائيل إن الغضب الفلسطيني يتصاعد ولا احد يعرف ما قد يؤدي إليه هذا الغضب.
وجاءت عملية الخطف بعد شهرين من انهيار محادثات السلام التي كانت تقودها الولايات المتحدة بين اسرائيل والفلسطينيين وهي الأحدث في سلسلة طويلة من الجهود غير الناجحة للتوصل الى نهاية للصراع عبر التفاوض.
كما جاءت بعد قليل من إعلان حركة فتح بزعامة عباس وحركة حماس عن مصالحة وطنية بعد سبع سنوات من الخلاف وهو ما مهد الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية في وقت سابق هذا الشهر.
ومصير هذه الحكومة أصبح محل شك الآن.
ورغم تعهد اسرائيل بضبط النفس بقدر أكبر خلال عملياتها قال المحلل السياسي هاني المصري إن عباس والسلطة الفلسطينية يحتاجان إلى اقناع الشعب بأنهما يواجهان الاحتلال الاسرائيلي بدلا من دعمه.
وقال إن السلطة لا يمكنها القيام بدورين في آن واحد وهما الحفاظ على التنسيق الأمني مع اسرائيل وحماية شعبها. وأضاف أن عليها الاختيار بين الدفاع عن شعبها وملاحقة اسرائيل بالوسائل الدبلوماسية في الأمم المتحدة.
وحذر من أنها ستسقط إلى لم تقم بذلك
رويترز
واتهمت اسرائيل حركة حماس بتدبير عملية خطف الشبان اليهود يوم 12 يونيو حزيران. وشنت حملة شاملة للبحث عن الثلاثة لكن لم تعثر على أي أثر لهم حتى الآن.
وقال سكان محليون إن ما يصل إلى ستة فلسطينيين قتلوا خلال عمليات البحث العسكرية كما اعتقل ما يقرب من 355 آخرين.
وحذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة يوم الاثنين من أن العمل العسكري قد يؤدي إلى انتفاضة فيما يشعر فلسطينيون بالضفة الغربية بالغضب من عباس لعرضه مساعدة اسرائيل في ضبط المتورطين في خطف الشبان الثلاثة.
ورغم أن شهر رمضان سيبدأ الاسبوع المقبل قال مسؤول حكومي إسرائيلي إن مجلس الوزراء الأمني المصغر المعني بالشؤون الأمنية برئاسة نتنياهو عبر عن مخاوف من أن الاحداث قد "تتصاعد وتخرج عن السيطرة".
وأضاف أن الحكومة تضع في الاعتبار الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن تأثير العمليات على العامة من الفلسطينيين.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "عقب ذلك اتخذ قرار بتقليص العملية بشكل كبير وقصرها على اجراءات محددة لاعادة المخطوفين."
وفي إشارة إلى تغير السياسة قال الجيش الاسرائيلي يوم الثلاثاء إن اربعة فلسطينيين فقط اعتقلوا ليل الاثنين بعد اعتقال 37 في اليوم السابق.
ولم تنكر حماس أو تعترف بمسؤوليتها عن خطف الشبان الثلاثة الذين اختفوا اثناء تجولهم قرب مستوطنة يهودية لكنها اثنت على خطفهم.
وندد عباس بمن يقفون وراء عملية الخطف وتعهد بالعمل مع اسرائيل للعثور على المراهقين المفقودين.
*غضب
وعبر العديد من الفلسطينيين عن غضبهم من موقف عباس واعتبروه مؤشر ضعف في وجه الاحتلال الاسرائيلي. واشتبك سكان مع قوات الأمن في وسط رام الله يوم الأحد فيما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور لشرطي ينظر من شرفة على مدينة الخليل فيما يتولى عشرات من الجنود الاسرائيليين مسؤولية حماية الشوارع في الأسفل.
وتتمتع السلطة الفلسطينية بالحكم الذاتي في مدن الضفة الغربية الرئيسية لكن الحملة الاسرائيلية اظهرت حجم سلطاتها المحدودة. وكان الجنود يقومون بالمداهمات وعمليات البحث على بعد مربع سكني واحد من منزل عباس في رام الله.
وقال حازم أبو هلال وهو ناشط سياسي شارك في عدد من المسيرات التي نظمت في رام الله للاحتجاج على التنسيق الأمني الحالي مع اسرائيل إن الغضب الفلسطيني يتصاعد ولا احد يعرف ما قد يؤدي إليه هذا الغضب.
وجاءت عملية الخطف بعد شهرين من انهيار محادثات السلام التي كانت تقودها الولايات المتحدة بين اسرائيل والفلسطينيين وهي الأحدث في سلسلة طويلة من الجهود غير الناجحة للتوصل الى نهاية للصراع عبر التفاوض.
كما جاءت بعد قليل من إعلان حركة فتح بزعامة عباس وحركة حماس عن مصالحة وطنية بعد سبع سنوات من الخلاف وهو ما مهد الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية في وقت سابق هذا الشهر.
ومصير هذه الحكومة أصبح محل شك الآن.
ورغم تعهد اسرائيل بضبط النفس بقدر أكبر خلال عملياتها قال المحلل السياسي هاني المصري إن عباس والسلطة الفلسطينية يحتاجان إلى اقناع الشعب بأنهما يواجهان الاحتلال الاسرائيلي بدلا من دعمه.
وقال إن السلطة لا يمكنها القيام بدورين في آن واحد وهما الحفاظ على التنسيق الأمني مع اسرائيل وحماية شعبها. وأضاف أن عليها الاختيار بين الدفاع عن شعبها وملاحقة اسرائيل بالوسائل الدبلوماسية في الأمم المتحدة.
وحذر من أنها ستسقط إلى لم تقم بذلك
رويترز