"علماء الاردن" يهنئون مرسي بثقة الشعب المصري
هنأت رابطة علماء الاردن الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي بثقة الشعب المصري به، ودعته في رسالة تلقت jo24 نسخة منها الى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب المصري بكل عدل وامانه.
وقال علماء الاردن :"وأنتم اليوم تتولون شأن شعب مسلم عانى ما عانى من ظلم واضطهاد حيث سلب ماله وقُتلت حريته وأهينت كرامته ، وأنتم يا فخامة الرئيس كنتم واحداً ممن عانى واكتوى بنار الطاغوت ولهذا فإننا على يقين بأنكم ستكونون مع الضعيف والمسكين والغلبان.
و أمل علماء الاردن بأن يكون لمصر في عهد مرسي دور إيجابي في المحيط العربي والإفريقي والإسلامي والإنساني، خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية.
واشادوا بالحركة الاسلامية التي كان الرئيس المصري احد اعضائها .
وتاليا نص الرسالة ...
فخامة الدكتور محمد مرسي
رئيس جمهورية مصر العربية حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
فقد تلقينا نبأ فوزكم في انتخابات الرئاسة في جمهورية مصر العربية ببالغ الفرح والسرور وذلك لما عرف عنكم من انتماء إسلامي ورغبة أكيدة في عزة المصريين ورفعة شأنهم وتمتعهم بالحرية والكرامة .
إننا في رابطة علماء الأردن مدركون تمام الإدراك معرفتكم بخطورة وأهمية المسؤولية في الإسلام وبخاصة أنكم تقودون شعباً يزيد تعداده على ثمانين مليون نسمة ، فالمسؤول وأنت واحد منهم بحاجة إلى دعاء الصالحين والخيرين كي يوفقه الله تعالى لما يحبه ويرضاه ، فشأن المسؤولية عظيم وهي من أجل العبادات التي يقوم بها الإنسان المسلم إذا كانت تقوى الله بين عينيه ، فإذا عدل فليبشر برحمة الله وفضله حيث سيكون أول من يُذكرون في المقام العالي فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله " سبعة يظلهم الله في ظله يو لا ظل إلا ظله : إمام عادل ..الحديث " وأنتم اليوم تتولون شأن شعب مسلم عانى ماعانى من ظلم واضطهاد حيث سلب ماله وقُتلت حريته وأهينت كرامته ، وأنتم يا فخامة الرئيس كنتم واحداً ممن عانى واكتوى بنار الطاغوت .
ولهذا فإننا على يقين بأنكم ستكونون مع الضعيف والمسكين والغلبان ، ستكونون نموذجاً لرفعة هذه الأمة التي بدأت تباشير الخير في أفق نهضتها وقد سبقكم أردوغان في تركيا يجاهد لإعادة تركيا من خاطفيها الكماليين ويهود الدونمة ، وها هو عبد الإله بنكيران في المغرب يضرب نموذج رئيس الوزراء المسلم ، ورأينا الشيخ راشد الغنوشي يعود إلى بلده بعزة بعد أن هرب طاغوت تونس ، وإذ براشد يضرب النموذج في العزوف عن المسؤولية المباشرة ليعلم العالم أن المسلم لا يطمع بالكرسي لذاته بل لخدمة الناس ورفع الظلم عنهم لأن الله تعالى أمر بذلك .
وأنتم يا فخامة الرئيس الأهم والأخطر لأن مصر قلب العروبة والإسلام ، ومئات الملايين من العرب والمسلمين تنتظر أداءكم الإسلامي الذي يخرجنا من الحديث عن روائع التاريخ إلى رؤية الأجيال لنماذج رجال مسلمين معاصرين يحييون المبادئ ويعلون شأن هذا الدين العظيم
وأنتم منهم إن شاء الله، وبخاصة أنكم تنتمون إلى حركة إسلامية لها تاريخ طويل في الدعوة والجهاد وسيكون معكم كل مسلم بقدر ما تكونون مع دينكم وشعبكم وأمتكم .
نتمنى لفخامتكم كل التوفيق والسداد وندعو الله تعالى بقلوبنا وألسنتنا أن يرعاكم برعايته ويكلأكم بعنايته وأن يهيئ لكم أسباب النجاح في هذه المسؤولية العظيمة وأن يكون شعب الكنانة كله خلفكم بمختلف فئاته واتجاهاته وانتماءاته ، رجاله ونسائه ، مسلمه وقبطيه ، ولن يكون هذا إلا إذا كان فخامتكم لهم جميعاً ، ونوصيكم بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم " استوصوا بالقبط خيراً " نوصيكم حتى بمن عاداكم لتعلموهم الصفح والعفو فقد كانت هذه سياسة الرسول وأخلاقه
" اذهبوا فأنتم الطلقاء" .
ونأمل أن يكون لكم دور إيجابي في المحيط العربي والإفريقي والإسلامي والإنساني .
ونخص بلدين على وجه الخصوص :
الأردن الذي كان ولا يزال مع أمته ، حيث كان كما قال عنه الشهيد سيد قطب : "رئة هذه الأمة" حيث كان يأوي إليه كل مظلوم من مصر وفلسطين وسوريا والعراق وتونس وغيرها . هذا الأردن الذي يعمل فيه ما يقارب من مليون مصري ، نوصيكم به وبعلاقات حسنة معه وبخاصة أنه البلد الوحيد الذي لم تتلطخ يداه بدماء الإسلاميين بل ظلت الحركة الإسلامية عاملة فيه منذ تأسيسها عام 1946م.
ونوصيكم بأهل فلسطين وبخاصة جيرانكم بغزة التي حاصرها نظام مبارك وضيق العيش على ما يقرب من مليون ونصف من البشر ، وهم ينتظرون منكم ما يفرّج كربهم ويكشف غمهم .
فخامة الرئيس
نتمنى لكم التوفيق والسداد وندعو لكم بدعاء
رسول الله صلى الله عليه وسلم
" اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به "
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،،،،
رئيس
رابطة علماء الأردن
