"سقط سهوا" ذهبت لاستلام ميراثها لتجد نفسها مسجلة "اخت والدها"
محمود الشمايلة- تحمل في يدها الاوراق بمغلف مهترئ وتجوب به المحاكم ومعها كل ما يلزم من الاوراق لتثبت انها ليست اخت والدها، انها الخمسينية "ر ،ق".
بدأت المعاناة بعد وفاة والدها بثلاث سنوات وعندما قرروا تقسيم "الورثة" وبعد اتفاقهم على "الحصص" ذهبت واخوتها للمحكمة ليأخذ كل واحد حصته من "الورثة" لتتفاجأ بالمتحدث يقول لها "انتي ما بطلعك ورثة لأنك اخت المورّث"، فكانت الصدمة الكبرى لها ولأخوتها بسماع هذه الجملة و والدتها "العجوز" التي صدمت من هول ما سمعت ، لكن يبدو انه وقع اثر خطأ بشري .
الامر لم يقتصر على ان تحلف او والدتها تقسم انها ابنتها وليست اخت زوجها، فبدأ الاعداد لمسلسل من المعاملات والقضايا والتي يبدو انها لن تنتهي بسهولة حسب "ر ، ق".
لم تترك دائرة احوال مدنية او كاتب "العقد" او مختار الا وذهبت اليه ،لكنها لم تجد من يلبي طلبها ويثبت انها ابنة والدها وليست اخته.
تقول " ر ، ع" انا لا اعلم من سبب هذا الخطأ "لكن كل عمري وانا اخلّص كل معاملاتي واوراقي بسهولة " وتساءلت "لماذا هذه المرة بالذات صار التدقيق وطلعت اخت ابوي" .
والدة "ر، ع" تقول " اكيد غلطانين" هذه ابنتي والكل يعلم ذلك وحتى فارق السن ببينهما ، لكن المشكلة ان الاوراق عند "الدولة"تثبت غير ذلك.
ملخص الموضوع انه تم رفع قضية لدى المحكمة و سيتم استدعاء الشهود ليقسموا اليمين انها ابنة والدها وليست اخته، وكذلك اخوتها 9 سيقسمون معهم انها اختهم، لكن متى تنتهي لا احد يعلم ذلك.
عدم اكتراث احدهم اثناء عمله او الاهمال يسبب المشاكل لغيره ويعرضهم لتعطيل اعمالهم ،وكالعادة ليس هناك رقيب او حسيب ،و الاكتفاء بانه "سقط سهوا".
