''إسرائيل'' تطلب 1500 عامل أردني
جو 24 : كشفت وزارة السياحة الإسرائيلية عن عزمها استقدام عمال من الأردن لتشغيلهم في المرافق السياحية داخل ما يسمى بمدينة "إيلات" المقابلة للعقبة، لسد النقص في القوى العاملة بعد حظر تشغيل المتسللين الأفارقة من سيناء.
ويزداد نقص القوى العاملة في فنادق "إيلات" على البحر الأحمر بشكل خاص مع بدء موسم الاستجمام في فصل الصيف، لا سيما في العامين الأخيرين اللذين شهدا حملة إسرائيلية لطرد متسللين من أفريقيا عمل كثير منهم في خدمات الفندقة.
ويأتي قرار وزارة السياحة الإسرائيلية استجابة لنداء اتحاد الفنادق في "إيلات" - المدينة السياحية الأولى في "إسرائيل" اليوم - والذي حذّر من انهيار الفنادق والمساس بموارد عشرات آلاف العاملين الإسرائيليين في قطاع السياحة نتيجة النقص في القوى العاملة.
لتأمين الخدمات
واعتبرت الناطقة بلسان الوزارة عنات أهرونسون أن من شأن توظيف 1500 عامل من الأردن أن يسهم في تعزيز علاقات السلام الأردنية الإسرائيلية القائمة منذ توقيع اتفاقية وادي عربة عام 1994.
وقالت أهرونسون للجزيرة نت إن هناك 12 ألف غرفة فندقية في إيلات, مشيرة إلى الحاجة لعشرات آلاف العاملين لتأمين خدمة السائحين. وأضافت: "يرجو وزير السياحة عوزي لانداو أن يساعد ذلك في دعم اقتصاد الأردن في مواجهة البطالة الواسعة، خاصة في جنوبه".
يشار إلى أن وزارتي المالية والسياحة في "إسرائيل" وبالتعاون مع اتحاد الفنادق أطلقا عدة مرات في الماضي حملات لتحفيز الإسرائيليين على العمل في خدمات الفندقة لكن دون جدوى، رغم عرض أجور وشروط عمل وسكن عالية ومنح دراسية.
وتعرض وزارة الاقتصاد الإسرائيلية مشاركة في تسديد أجور العمل بنسبة 28% إذا التزم كل فندق بتشغيل محدودي الحركة من المتدينين الأصوليين والعرب.
ويأتي ذلك ضمن مساعي الوزارة لزيادة نسبة العمل لدى الأوساط المذكورة، لكن هذه المحفزات لا تخلص "إيلات" من مشكلة النقص في القوى العاملة.
منطقة صحراوية
و"إيلات" التي تم تطويرها كمدينة سياحية منذ قامت على أنقاض قرية أم رشراش الفلسطينية عام 1949، يسكنها نحو 45 ألف نسمة، لكنها منقطعة عن بقية المراكز السكنية في البلاد لكونها محاطة بصحراء النقب شبه الخالية من السكان.
يشار إلى أنه بموجب اتفاق مبرم عام 2000 بين "إسرائيل" والأردن؛ يعمل في "إيلات" اليوم 300 عامل أردني يعودون إلى بلادهم مع انتهاء عملهم كل يوم.
وعبر الناطق بلسان الحكومة الإسرائيلية أوفير غيلدمان عن أمله في أن تستكمل الإجراءات البيرقراطية بسرعة كي تتاح عملية تشغيل العمال من الأردن، مؤكدا هو الآخر أن "إسرائيل" مقتنعة بأن ذلك سيساعد في تعزيز علاقات السلام بين الدولتين.
عبر العقبة
ويتوقع غيلدمان أن يتم البدء باستقدام القوى العاملة من الأردن في الأسبوع القادم من خلال معبر مدينة العقبة المجاورة التي باتت تنافس "إيلات" في مجال السياحة.
من جهته قلّل الخبير الاقتصادي أمين فارس من أهمية الدافع المتعلق بدعم اقتصاد الأردن والمساهمة في تخفيف حدة البطالة في المناطق الجنوبية منها.
وقال فارس إن استقدام العمال من الأردن "نجدة طارئة" دوافعها اقتصادية بالأساس في ظل النقص الشديد للقوى العاملة في مجال خدمات الفندقة والسياحة.
وأضاف أن عزوف الإسرائيليين عن العمل في "إيلات" مرده أنها محاطة بمنطقة صحراوية حارة جدا، إضافة إلى بعدها الكبير عن مركز البلاد، ولإغلاق الحدود بشكل محكم مع سيناء، مما حال دون تدفق متسللين أفارقة تم تشغيلهم في الماضي هناك.
(المصدر: الجزيرة)
ويزداد نقص القوى العاملة في فنادق "إيلات" على البحر الأحمر بشكل خاص مع بدء موسم الاستجمام في فصل الصيف، لا سيما في العامين الأخيرين اللذين شهدا حملة إسرائيلية لطرد متسللين من أفريقيا عمل كثير منهم في خدمات الفندقة.
ويأتي قرار وزارة السياحة الإسرائيلية استجابة لنداء اتحاد الفنادق في "إيلات" - المدينة السياحية الأولى في "إسرائيل" اليوم - والذي حذّر من انهيار الفنادق والمساس بموارد عشرات آلاف العاملين الإسرائيليين في قطاع السياحة نتيجة النقص في القوى العاملة.
لتأمين الخدمات
واعتبرت الناطقة بلسان الوزارة عنات أهرونسون أن من شأن توظيف 1500 عامل من الأردن أن يسهم في تعزيز علاقات السلام الأردنية الإسرائيلية القائمة منذ توقيع اتفاقية وادي عربة عام 1994.
وقالت أهرونسون للجزيرة نت إن هناك 12 ألف غرفة فندقية في إيلات, مشيرة إلى الحاجة لعشرات آلاف العاملين لتأمين خدمة السائحين. وأضافت: "يرجو وزير السياحة عوزي لانداو أن يساعد ذلك في دعم اقتصاد الأردن في مواجهة البطالة الواسعة، خاصة في جنوبه".
يشار إلى أن وزارتي المالية والسياحة في "إسرائيل" وبالتعاون مع اتحاد الفنادق أطلقا عدة مرات في الماضي حملات لتحفيز الإسرائيليين على العمل في خدمات الفندقة لكن دون جدوى، رغم عرض أجور وشروط عمل وسكن عالية ومنح دراسية.
وتعرض وزارة الاقتصاد الإسرائيلية مشاركة في تسديد أجور العمل بنسبة 28% إذا التزم كل فندق بتشغيل محدودي الحركة من المتدينين الأصوليين والعرب.
ويأتي ذلك ضمن مساعي الوزارة لزيادة نسبة العمل لدى الأوساط المذكورة، لكن هذه المحفزات لا تخلص "إيلات" من مشكلة النقص في القوى العاملة.
منطقة صحراوية
و"إيلات" التي تم تطويرها كمدينة سياحية منذ قامت على أنقاض قرية أم رشراش الفلسطينية عام 1949، يسكنها نحو 45 ألف نسمة، لكنها منقطعة عن بقية المراكز السكنية في البلاد لكونها محاطة بصحراء النقب شبه الخالية من السكان.
يشار إلى أنه بموجب اتفاق مبرم عام 2000 بين "إسرائيل" والأردن؛ يعمل في "إيلات" اليوم 300 عامل أردني يعودون إلى بلادهم مع انتهاء عملهم كل يوم.
وعبر الناطق بلسان الحكومة الإسرائيلية أوفير غيلدمان عن أمله في أن تستكمل الإجراءات البيرقراطية بسرعة كي تتاح عملية تشغيل العمال من الأردن، مؤكدا هو الآخر أن "إسرائيل" مقتنعة بأن ذلك سيساعد في تعزيز علاقات السلام بين الدولتين.
عبر العقبة
ويتوقع غيلدمان أن يتم البدء باستقدام القوى العاملة من الأردن في الأسبوع القادم من خلال معبر مدينة العقبة المجاورة التي باتت تنافس "إيلات" في مجال السياحة.
من جهته قلّل الخبير الاقتصادي أمين فارس من أهمية الدافع المتعلق بدعم اقتصاد الأردن والمساهمة في تخفيف حدة البطالة في المناطق الجنوبية منها.
وقال فارس إن استقدام العمال من الأردن "نجدة طارئة" دوافعها اقتصادية بالأساس في ظل النقص الشديد للقوى العاملة في مجال خدمات الفندقة والسياحة.
وأضاف أن عزوف الإسرائيليين عن العمل في "إيلات" مرده أنها محاطة بمنطقة صحراوية حارة جدا، إضافة إلى بعدها الكبير عن مركز البلاد، ولإغلاق الحدود بشكل محكم مع سيناء، مما حال دون تدفق متسللين أفارقة تم تشغيلهم في الماضي هناك.
(المصدر: الجزيرة)