اربد:صيف حارق وصيام طويل..و احياء بلا مياه

محمود الشمايلة - لم يكف لهيب الصيف و ساعات الصيام الطويلة من معاناة اهالي اربد، ليتحملوا  المعاناة الاكبر بقطع المياه عن احياء كبيرة في المحافظة التي  يتجاوز تعداد سكانها حاجز المليون دون حساب اللاجئين السوريين.

بيوت منذ اسابيع دون مياه ما يجبرهم على تكبد شراء" تنكات المياه" الذي يتجاوز ثمنها في اغلب الاحيان 15 دينار وهو ما يمنع الكثير من شرائها.

المشكلة الان " ان احياء سكنية يتجاوز تعدادها 5 الف نسمة لا تصلهم المياه ورغم كل شكاويهم فلا مجيب ولا مزّود للمياه ولا قدره لديهم على شراء "التنكات" كما عبر العديد من الاهالي لـJO24.

مصادر من داخل شركة مياه اليرموك قالت لـJO24 ان هذه الانقطاعات للمياه مردها الترهل الاداري للشركة وعدم الاهتمامهم بشكوى المواطنين.

كما بيّن المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان "دور المياه يتم تحويله الى بعض المناطق التي تعد من الاحياء الراقية ويتواجد فيها المسؤولون".

وحاولنا في JO24 التواصل مع شركة مياه اليرموك لكن دون جدوى ولم نتلق اي رد على اتصالاتنا.

وزارة المياه بدورها قالت من خلال مدير الاعلام في الوزارة عمر سلامه ان المملكة تشهد ضغطا على المياه خاصة مع تواجد اللاجئين السوريين الذي زاد من الاعباء على المياه.

وبيّن ان العمل قائما  الان على التوزيع العادل "لحصص المياه" تبعا لكل منطقة وحاجاتها.

مشكلة المياه في الاردن قديمة مستمرة ولن تنتهي خاصه مع الاعباء الجديدة التي شهدها البلد الذي يعد من افقر دول العالم بالمياه.

وذلك كله لا يعني ان موظفي المياه والقائمين على توزيع الادوار لا يتحملون جزء كبير من المسؤولية والتقصير حسب قول الاهالي ،الذين أضافوا ان "المناطق التي يسكنون فيها يتواجد قربهم من 4 الى 5 ابار مياه ارتوازية متسائلين اين تذهب المياه ولمن توزع".

مشروع الديسي يبدو انه لم يحل المشكلة ايضا وما زالت عمان تزوّد بالمياه من بعض مناطق الشمال التي تعاني شح كبير .