jo24_banner
jo24_banner

البرلمان العراقي يناقش اليوم مصير المالكي

البرلمان العراقي يناقش اليوم مصير المالكي
جو 24 : خاضت القوات العراقية امس معارك لإخراج مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة تكريت بعد إعلان زعيم التنظيم خليفة لدولة اسلامية جديدة على الاراضي التي استولت عليها في الفترة الأخيرة في العراق وسوريا.


وأثار تنظيم « الدولة الاسلامية» انزعاج القوى الاقليمية والعالمية بما منحه لنفسه من سلطة عالمية عندما أسقط الإشارة إلى العراق والشام من اسمه ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي قائد الدولة الاسلامية خليفة على العالم الاسلامي.
وفي تسجيل صوتي للمتحدث باسمه ابو محمد العدناني اعلن تنظيم «الدولة الاسلامية» مساء الاحد «قيام الخلافة الاسلامية» وبايع زعيمه ابو بكر البغدادي «خليفة للمسلمين».
وقال العدناني في التسجيل ان «الدولة الاسلامية» قررت «اعلان قيام الخلافة الاسلامية وتنصيب خليفة دولة المسلمين ومبايعة الشيخ المجاهد ابو بكر البغدادي، فقبل البيعة وصار بذلك اماما وخليفة للمسلمين في كل مكان»، علما ان نظام الخلافة في العالم الاسلامي انتهى في العام 1924 بسقوط السلطان العثماني.
واضاف المتحدث «عليه يلغى اسم العراق والشام من مسمى الدولة من التداولات والمعاملات الرسمية ويقتصر على اسم الدولة الاسلامية ابتداء من هذا البيان».
وتابع العدناني «ها هي راية الدولة الاسلامية، راية التوحيد عالية خفاقة مرفرفة تضرب بظلالها من حلب الى ديالى ... وقد كسرت الصلبان وهدمت القبور، وقد عين الولاة وكلف القضاة، واقيمت المحاكم، ولم يبق الا امر واحد، حلم يعيش في اعماق كل مسلم، امل يرفرف له كل مجاهد ... الا وهو الخلافة».


بدوره، قال قاسم عطا المتحدث باسم الجيش العراقي امس إن إعلان جماعة مسلحة الخلافة الإسلامية في المناطق التي سيطرت عليها هذا الشهر في العراق وسوريا رسالة بأن الجماعة أصبحت تمثل تهديدا لجميع الدول. وقال المتحدث إن هذا الإعلان رسالة من الدولة الإسلامية بأنها ليست في العراق وسوريا فقط لكنها في المنطقة والعالم.
على الارض، احكمت القوات العراقية السيطرة على مدخلي المدينة الجنوبي والغربي وسط اشتباكات متواصلة مع المسلحين . وقال ضابط في الجيش العراقي ان «قواتنا تقدمت من المدخل الجنوبي واحكمت السيطرة على الطريق الرئيسي المؤدي الى المدينة» بعد يومين من وصول هذه القوات الى المدخل الغربي لتكريت ( شمال بغداد). من جهته، اعلن مصدر امني وصول تعزيزات عسكرية الى قاعدة «سبايكر» العسكرية الواقعة في شمال المدينة تشمل مدافع ودبابات، مؤكدا ان «القوات استعادت جميع الطرق المؤدية الى تكريت ولم يبق سوى اقتحام المدينة برا».
في المقابل، اكد «الدولة الاسلامية» نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية.


من جهة ثانية، أفاد تقرير عراقي امس بقيام مسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام ( د اعش بقتل 30 مسلحا وأسر 33 اخرين من قوة تابعة لميليشيا « بدر» الشيعية جنوب غربي كركوك ( شمال بغداد). ونقلت وكالة «باسنيوز» الكردية العراقية عن مصدر أمني في مدينة كركوك قوله إن قوة تابعة لميليشيا « بدر»الشيعية، مؤلفة من 157 مسلحاً هاجمت صباح امس من ثلاثة محاور قرية بشير التركمانية (جنوب غربي كركوك) واشتبكت مع مسلحي (داعش) ما ادى الى مقتل واسر العشرات من افراد تلك الميليشيا. وأضاف المصدر أن «أكثر من 30 مسلحاً من ميليشيا بدر قتلوا، فيما اسر 33 منهم من قبل داعش»، مشيرا إلى ان «هناك قوة اخرى من الميليشيا نفسها محاصرة من قبل مسلحي التنظيم في تلك المنطقة والاشتباكات مازالت مستمرة بين الطرفين».


تجدر الاشارة الى ان ميليشيا شيعية اخرى كانت قد هاجمت تلك المنطقة الاحد وبعد اشتباكات مع مسلحي داعش قتل عدد كبير من تلك الميلشيا حيث وصل عدد من جثامينهم الى كركوك، حسب ما صرح به مصدر طبي في المدينة .


الى ذلك، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه لقيام دولة كردية. وقال نتنياهو في معهد (ي.إن.إس.إس) البحثي التابع لجامعة تل أبيب إن هناك انهيارا في العراق وغيره من مناطق الشرق الأوسط التي ترزح تحت صراعات بين السنة والشيعة. وأضاف يجب أن ندعم الجهود الدولية لتقوية التطلعات الكردية من أجل الاستقلال. وتابع نتنياهو أن الأكراد شعب مناضل أثبت التزامه السياسي واعتداله السياسي ويستحق الاستقلال السياسي.


سياسيا، تتوجه الانظار الى البرلمان المنتخب ، الذي يعقد اليوم اولى جلساته وسط تساؤل رئيسي حول احتمالات بقاء رئيس الوزراء نوري المالكي على راس الحكومة.
وبحسب العرف السياسي السائد في العراق، فان رئيس الوزراء ينتمي الى المذهب الشيعي ورئيس البرلمان يكون سنيا ورئيس الجمهورية كرديا، رغم ان الدستور لا ينص على هذه المحاصصة الطائفية القومية.
وعلى الرغم من ان ائتلاف رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي حصل على اعلى عدد من المقاعد في انتخابات 30 نيسان الماضي، الا انه يواجه مطالبات بالتنحي على اثر الهجوم الذي شنه جهاديون سيطروا خلاله على مناطق شاسعة شمال ووسط العراق.
ومن ابرز المرشحين لخلافته في منصب رئيس الوزراء : عادل عبد المهدي - شغل منصب نائب رئيس الجمهورية. ينتمي الى كتلة «المواطن» التابعة الى المجلس الاعلى الاسلامي الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع ايران.
ايضا، ابراهيم الجعفري هو سلف المالكي كرئيس وزراء وبقي رئيسا للتحالف الوطني، الائتلاف الذي يضم جميع الاحزاب الشيعية التي تشمل ائتلاف المالكي والاحزاب المتنافسة.
وطارق نجم ، كبير موظفي مكتب المالكي وبقي بعيدا عن الاضواء والاعلام، لكنه صاحب نفوذ وقوة من خلف الستار، ويشيد بادائه حزب الدعوة، وهو اقدم الاحزاب الشيعية المعارضة للرئيس السابق صدام حسين. ايضا، احمد الجلبي -شغل منصب نائب رئيس وزراء. الجلبي متهم بتقديم معلومات مخابراتية خاطئة شجعت الولايات المتحدة على غزو العراق في 2003. ينظر اليه اليوم على انه قريب من ايران.
اخيرا، حسين الشهرستاني - يشغل منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وهو عالم نووي قضى سنوات في الحبس الانفرادي اثر رفضه مساعدة نظام صدام حسين في تطوير اسلحة
نووية، ويواجه اليوم بعد تسلمه ملف الطاقة في البلاد انتقادات من الاكراد لاصراره على ان تكون الحكومة الاتحادية مسؤولة عن النفط والغاز في البلاد. وكالات

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير