لماذا نصوم؟؟
م. مدحت الخطيب
جو 24 : في كل عام.. وحتى قبل الاعلان عن أول يوم من شهر رمضان.. الى ان يبزغ فجر يوم العيد.. تطالعنا القنوات الفضائية والاذاعية والصحف الورقية.
والالكترونية.. باخبار ومسلسلات.. ولقاءات.. وتحليلات تفسد على الصائم صومه.. وعلى العابد يومه... فمسلسل الصاروخ الرمضاني والذي تم الترويج له منذ شهرين سيبث حصريا عند صلاة العشاء من كل يوم... فلا داعي لصلاة التراويح فالوقت لن يسعفنا... واللقاء مع المطرب (طريخم) سيبث على قناة ارقص وفرفش مع رمضان... والبرنامج الجماهيري الحاشد نهارك طويل فاستغله بالنوم والشخير .. سيبث كل يوم على قناة شخبط شخبيط... لا بل ان العدوى قد انتقلت الى الصحف المحترمة.. والمواقع الملتزمة.. فتجد على صفحتها الاولى.. لقائات مع فنانين وفنانات وراقصين وراقصات يتحدثون عن مكارم الصيام والقيام.. وكيف يعبدون الله في شهر رمضان... يوم امس كان ثاني ايام الشهر الفضيل.. طالعتنا 80% من الصحف بخبر عاجل استقطب الاف المتصفحين يقول.. كيف تقضي هيفاء وهبي !!!!اوقاتها في شهر رمضان.. الشيخة هيفاء تحث المسلمين على الصيام... وقبلة بيومين خرج علينا خبر (عاطل) يقول عادل امام سوف يتفرغ بعد الانتهاء من تصوير مسلسلة الى شهر الصيام.. وغدا سيكون خبر بعنوان الراقصة دينا تمتنع عن الرقص في العشر الاواخر من رمضان من اجل دينها... وهكذا لا بل وصل الامر الى اسخف من ذلك بكثير.. والحديث يطول..!
اعود الى عنوان المقال.. لماذا نصوووم؟!!
قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» (البقرة:183). ...فهل نفكر بان نكون من المتقين...
إذن فالصوم طريق لتقوى الله ـ عز وجل ـ والصائم أقرب الناس إلى مولاه- جلت قدرته،,,, جاع بطن الصائم فصفا قلبه، وظمئت كبد الصائم فدمعت عيناه،,,,, وصح عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغضّ للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء». ...
* الصوم يضيق مجاري الطعام والدم، وهي مجاري الشيطان، فتقلّ وسوسته.. فهل ضيقنا مجاري الشيطان ان كنا صائمين بحق..
* الصوم يضعف الشهوة وخطرات السوء وواردات المعصية، فتشرق الروح وترتاح الانفس.. فماذا تقول لمعاشر الصائمين المتهافتيت على السهرات الرمضانية والمسلسلات الاستهلاكية والبرامج الفاسده الماجنه..
* الصوم يذكر الصائم بإخوانه الصائمين من الجائعين والمحتاجين والفقراء والمساكين، فيرحمهم ويعطف عليهم ويمدّ يده بالعون إليهم..! فما دمنا موحدين صائمين للتذكره لعلها تنفع المومنين كم كببنا من الطعام وشراب فقط في اول يوم من رمضان.
* الصوم مدرسة لتربية النفس، وتزكية القلب، وغض البصر، وحفظ الجوارح..! فهل عملنا بذلك..ام ان قلوبنا وابصارنا وانفسنا ابتعدت عن فطرتها التي بها تصح..
* الصيام يا صائمين وحدة للمسلمين، يصومون في زمن متفقين.. ويفطرون في زمن مجتمعين، جاعوا معاً، وأكلوا معاً، كلهم ألفةً وإخاءً، وحباً ووفاءً..! وهنا لن اعلق فحال سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر وفلسطين ولبنان لشاهد على انا متحدوووون صائمون عابدون متاخين كمثل الجسد الواحد..!
* والصيام تجربة هائلة للنفس؛ لتكون على استعداد تامّ لتحمّل المشاقّ والقيام بالمهامّ الجسام من عبادة وتضحية وإنتاج..! فاي نفس تربت على السهر حتى الفجر والنوم لما بعد اذان المغرب ستكون من انفس الصائمين اللعابدين القادرة على تحمل المتاعب والمشاق.
اقول لقد اصبح صومنا عادة... وصلاتنا تمارين لا زيادة.. وزكاتنا للعرط والمفاخره... لذلك ما اصابنا لم يكن عن طريق الصدفة او المبالغة.. بل حصاد اعمالنا.
والالكترونية.. باخبار ومسلسلات.. ولقاءات.. وتحليلات تفسد على الصائم صومه.. وعلى العابد يومه... فمسلسل الصاروخ الرمضاني والذي تم الترويج له منذ شهرين سيبث حصريا عند صلاة العشاء من كل يوم... فلا داعي لصلاة التراويح فالوقت لن يسعفنا... واللقاء مع المطرب (طريخم) سيبث على قناة ارقص وفرفش مع رمضان... والبرنامج الجماهيري الحاشد نهارك طويل فاستغله بالنوم والشخير .. سيبث كل يوم على قناة شخبط شخبيط... لا بل ان العدوى قد انتقلت الى الصحف المحترمة.. والمواقع الملتزمة.. فتجد على صفحتها الاولى.. لقائات مع فنانين وفنانات وراقصين وراقصات يتحدثون عن مكارم الصيام والقيام.. وكيف يعبدون الله في شهر رمضان... يوم امس كان ثاني ايام الشهر الفضيل.. طالعتنا 80% من الصحف بخبر عاجل استقطب الاف المتصفحين يقول.. كيف تقضي هيفاء وهبي !!!!اوقاتها في شهر رمضان.. الشيخة هيفاء تحث المسلمين على الصيام... وقبلة بيومين خرج علينا خبر (عاطل) يقول عادل امام سوف يتفرغ بعد الانتهاء من تصوير مسلسلة الى شهر الصيام.. وغدا سيكون خبر بعنوان الراقصة دينا تمتنع عن الرقص في العشر الاواخر من رمضان من اجل دينها... وهكذا لا بل وصل الامر الى اسخف من ذلك بكثير.. والحديث يطول..!
اعود الى عنوان المقال.. لماذا نصوووم؟!!
قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» (البقرة:183). ...فهل نفكر بان نكون من المتقين...
إذن فالصوم طريق لتقوى الله ـ عز وجل ـ والصائم أقرب الناس إلى مولاه- جلت قدرته،,,, جاع بطن الصائم فصفا قلبه، وظمئت كبد الصائم فدمعت عيناه،,,,, وصح عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغضّ للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء». ...
* الصوم يضيق مجاري الطعام والدم، وهي مجاري الشيطان، فتقلّ وسوسته.. فهل ضيقنا مجاري الشيطان ان كنا صائمين بحق..
* الصوم يضعف الشهوة وخطرات السوء وواردات المعصية، فتشرق الروح وترتاح الانفس.. فماذا تقول لمعاشر الصائمين المتهافتيت على السهرات الرمضانية والمسلسلات الاستهلاكية والبرامج الفاسده الماجنه..
* الصوم يذكر الصائم بإخوانه الصائمين من الجائعين والمحتاجين والفقراء والمساكين، فيرحمهم ويعطف عليهم ويمدّ يده بالعون إليهم..! فما دمنا موحدين صائمين للتذكره لعلها تنفع المومنين كم كببنا من الطعام وشراب فقط في اول يوم من رمضان.
* الصوم مدرسة لتربية النفس، وتزكية القلب، وغض البصر، وحفظ الجوارح..! فهل عملنا بذلك..ام ان قلوبنا وابصارنا وانفسنا ابتعدت عن فطرتها التي بها تصح..
* الصيام يا صائمين وحدة للمسلمين، يصومون في زمن متفقين.. ويفطرون في زمن مجتمعين، جاعوا معاً، وأكلوا معاً، كلهم ألفةً وإخاءً، وحباً ووفاءً..! وهنا لن اعلق فحال سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر وفلسطين ولبنان لشاهد على انا متحدوووون صائمون عابدون متاخين كمثل الجسد الواحد..!
* والصيام تجربة هائلة للنفس؛ لتكون على استعداد تامّ لتحمّل المشاقّ والقيام بالمهامّ الجسام من عبادة وتضحية وإنتاج..! فاي نفس تربت على السهر حتى الفجر والنوم لما بعد اذان المغرب ستكون من انفس الصائمين اللعابدين القادرة على تحمل المتاعب والمشاق.
اقول لقد اصبح صومنا عادة... وصلاتنا تمارين لا زيادة.. وزكاتنا للعرط والمفاخره... لذلك ما اصابنا لم يكن عن طريق الصدفة او المبالغة.. بل حصاد اعمالنا.
تابعو الأردن 24 على 
