"دولة الخلافة".. هل يعارضها التيار السلفي الجهادي في الأردن؟
منار حافظ - قال القيادي في التيار السلفي الجهادي محمد الشلبي والملقب بـ "أبو سياف" أن موقفه من إعلان دولة الخلافة الإسلامية متوقف حتى يصدر بيان من علماء ثقات بخصوصه.
وأوضح "أبو سياف" لـ Jo24 أن موقفه من إعلان دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" نفسها كدولة خلافة إسلامية زعيمها "أبو بكر البغدادي"، هو موقف شخصي لا يمثل كل قياديي التيار في الأردن.
ولفت إلى أن المسألة تحتاج لرأي العلماء الثقات حتى يتم إعلان موقف من قيام دولة الخلافة في الوقت الراهن.
يذكر أن منظر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي و الشهير بـ"أبو محمد المقدسي" كان قد أعلن تحفظه وتشكيكه بقيام دولة الخلافة من قبل تنظيم "داعش"، حيث كتب في رسالته التي نشرت على موقع منبر التوحيد والجهاد : "كلنا يتمنى رجوع الخلافة وكسر الحدود ورفع رايات التوحيد وتنكيس رايات التنديد ولا يكره ذلك إلا منافق، والعبرة بمطابقة الأسماء للحقائق ووجودها وتطبيقها حقا وفعلا على أرض الواقع، ومن تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه".
وتساءل : "ما هو مصير سائر الجماعات المسلمة المقاتلة المبايع لها من أفرادها في العراق والشام، وفي كافة بقاع الأرض وما هو مصير دمائهم عند من تسمى بمسمى الخلافة اليوم؟".
وختم رسالته محذرا الوالغين في دماء المسلمين بقوله : "أحذر الوالغين في دماء المسلمين كائنا من كانوا : لا تظنوا أنكم بأصواتكم العالية ستسكتون صوت الحق؛ أو أنكم بتهديدكم وزعيقكم وقلة أدبكم وعدوانكم ستخرسون شهاداتنا بالحق لا وألف لا .. فسنبقى حرسا مخلصين لهذا الدين؛ وحماة ساهرين على حراسة هذه الملة نذب عنها تحريف المحرفين وانتحال المبطلين وتشويه الغالة والمتعنتين وغيرهم من المشوهين .. فإما أن تصلحوا وتسددوا وتتوبوا وتؤوبوا وتكفوا عن دماء المسلمين وعن تشويه هذا الدين أو لنجردن لكم ألسنة كالسيوف السقال تضرب ببراهينها أكباد المطي ويسير بمقالها الركبان ..وأنتم وغيركم يعلم أننا لم نصمت في الأسر والقضبان؛ فلن نصمت بعد فكاك سطوة السجان؛ والله الذي رفع السماء بالعمد لن نترك أحدا يعبث بهذا الدين ويستخف بدماء المسلمين ولو تخطفتنا الطير ورمانا بالعداوة والافتراء والكذب والبهتان كل قريب أو بعيد .. وها نحن نحذركم تشويه دين الله والإفساد والفساد و التلطخ بدماء المسلمين والمجاهدين فاتقوا الله وقولوا قولا سديدا ..".
