jo24_banner
jo24_banner

الأكراد يضعون حدود دولتهم المستقبلية

الأكراد يضعون حدود دولتهم المستقبلية
جو 24 : في الوقت الذي تعمل فيه الميليشيات المسلحة بأزالة الحدود بين الدول في الشرق الاوسط، يعمل الاكراد في شمالي العراق على وضع حدود جديدة لدولتهم المستقبلية في المناطق المتنازع عليها.

ويعمل الاكراد على وضع الحواجز الرملية والخنادق على الطرقات في المناطق التي سيطروا عليها وذلك في الوقت الذي يتقدم فيه مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" في مناطق اخرى . وهناك مخاوف من ان يتم تقسيم العراق الى ثلاث مناطق سنية وشيعية وكردية.

وتقول القوات الكردية انها سيطرت على المناطق المتنازع عليها والتي تحيط مدينة كركوك، حيث تعتبر تلك المناطق مصدر كبير للنفط وذلك بهدف منع السيطرة عليها من مقاتلي"داعش" بعد انسحاب الجيش العراقي من المدينة.

وتقول القوات الكردية ايضاً ان الدفاع عن الحدود امر بالغ الاهمية وذلك لمنع تقدم الميليشيات المسلحة بشكل اعمق، وذلك بعد الاعلان عن دولة اسلامية بين الحدود العراقية السورية.

وقال فلاح باكير، وزير اقليم كردستان العراق لشؤون العلاقات الخارجية: "يجب فرض اجراءات امنية مشددة لاننا نتعامل مع خطر حقيقي، فنحن جيران لدولة ارهابية (الدولة الاسلامية) ولذلك يجب اتخاذ اجراءات لتأمين سلامتنا".

لكن الحواجز التي تم بناؤها خلال الايام القليلة الماضية عملت على تحديد حدود الدولة الكردية المستقبلية التي سيكون هناك صراع مع بغداد حول سيطرة الاكراد على مدينة كركوك التي تتمتع بمزيج سكاني مختلف من الاكراد والعرب والتركمان.

وأدان سياسيون قريبون من رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي سيطرة الاكراد على المناطق المتنازع عليها، وان هذه المناطق تقع خارج مناطقهم شبه المستقلة، واتهمت بغداد الاكراد باستغلال انسحاب القوات العراقية لتحقيق الحلم الكردي بدولة مستقلة.
داعش
داعش

وتعارض الولايات المتحدة والدول المجاورة للعراق التي يوجد فيها اقليات كردية كبيرة مثل ايران وتركيا استقلال الاكراد.

وحاول الاكراد لسنوات عديدة الوصول الى اتفاق مع حكومة بغداد لوضع حدود الدولة الكردية في المناطق التي تتمتع فيها بحكم ذاتي، لكن رفضت الحكومة ذلك.

وصرح ربوار طالباني، نائب رئيس مجلس محافظة كركوك "اذا لم تلتزم القوات الشيعية والسنية بهذا الاتفاق والذي يقتضي بتحديد حدود العراق ووضع حدود دولة كردستان، فيحق للاكراد السيطرة على تلك المناطق".

وعملت القوات الكردية في الاسبوع الماضي على اقامة الحواجز الرملية على مداخل مدينة الموصل التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في العراق والتي سيطرت عليها قوات "داعش" في الشهر الماضي. والهدف من هذه الحواجز لحماية القرى القريبة من المدينة والتي يسكنها اقليات مسيحية من المتطرفين.

وقال احد افراد القوات الكردية الذي رفض الشكف عن اسمه "نحن نضع الحدود في المناطق المتنازع عليها وهذا الامر من حقنا". وعندما سأله الصحفي حول اعتراض حكومة بغداد حول تحديد الحدود ضحك وقال " اية حكومة في بغداد تتحدث عنها ؟".

وفي نهاية الطريق ذاتها قامت الميليشيات المسلحة ببناء حواجز رملية على بعد 80 كم من مدينة كركوك وعلى طول مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين التي تسيطر عليها القوات السنية.

ويقول الاكراد انهم يدافعون عن سكان مدينة كركوك من الميليشييات المسلحة، ولكن المسؤولين العراقيين يقولون انه من غير المقبول ان تصبح هذه الحواجز الرملية حدودا لدول مستقبلية.

وقال ركان علي، نائب محافظ كركوك " هذا الامر مرفوض، لان هناك فرق بين الدفاع عن مدينة والاستياء عليها".

القدس
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير