بيعة إلكترونية لـ''أمير دولة الخلافة'' أبو بكر البغدادي
جو 24 : "أعلن بيعتي لأمير المؤمنين الخليفة الشيخ عبد الله إبراهيم بن عواد بن إبراهيم بن علي بن محمد البدري القرشي الهاشمي الحسيني عظّم الله شأنه ورفع ذكره فأقول بايعتك على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثره، علينا أن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان"..
بهذه الكلمات أعلن أشخاص يحملون أسماءً مستعارة، مثل "حفيد الحسين أيوب الجزائري"، و"نور الدين زنكي"، و"أبو سياف الجزائري"، ما أسموه "البيعة الشرعية" لأمير "الدولة الإسلامية" (داعش)، أبو بكر البغدادي، بعد أيام قليلة من إعلان التنظيم قيام "دولة الخلافة".
فمنذ هذا الإعلان تحوّلت صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت إلى موقع بيعة افتراضية للبغدادي، من قبل الآلاف من السلفيين الجهاديين، ولم تخل تلك الصفحات من تعليقات لآخرين معارضين للأمر.
وأعلن أبو محمد العدناني، الناطق باسم التنظيم، الأحد الماضي، عن تأسيس "دولة الخلافة"، في المناطق التي يتواجد فيها التنظيم في العراق وسوريا، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، "خليفة للمسلمين" بعد مبايعته من قبل مجلس شورى التنظيم، بحسب تسجيل صوتي منسوب له بثته مواقع جهادية.
ولاقى هذا الإعلان ردود أفعال متباينة من قبل جماعات إسلامية في عدد من البلدان العربية، بينها سوريا والعراق، ما بين مؤيد ورافض لـ"دولة الخلافة" التي أعلن عنها التنظيم.
وشهدت مواقع إلكترونية، مثل "المنبر الجهادي العالمي"، وشبكة "أنا المسلم" (المقربان من الجماعات السلفية الجهادية)، وصفحات على شبكة التواصل الاجتماعي، بينها "بيعة أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي"، و"إعلان الولاء الشرعي لأمير المؤمنين أبو بكر البغدادي"، ومنتديات أخرى مقربة من التيار السلفي الجهادي، إعلان آلاف السلفيين الجهاديين المنتشرين في دول العالم "البيعة الشرعية" لـ"البغدادي".
كما أعلن أعضاء في تنظيم القاعدة بأفغانستان الولاء للبغدادي بحسب رسالة طويلة تداولتها مواقع إلكترونية، منها شبكة "أنا المسلم"، وذلك في تحدٍ واضح للأمير العام لتنظيم القاعدة، أيمن الظواهري.
وقال تسعة أشخاص وصفوا أنفسهم بأنهم "من قدامى أعضاء تنظيم القاعدة في أفغانستان" إنهم يبايعون البغدادي على المنشط والمكره.
وسارع سلفيون جهاديون تونسيون، بينهم "بن عامر السوسي"، و"سيف العدل التونسي"، إلى إنشاء صفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يعلنون فيها الولاء التام للبغدادي.
بينما أنشأ سلفيون جهاديون من الجزائر، بينهم "أبو الدرداء الجنوبي"، و"أبوخالد الجزائري"، ثلاث صفحات في موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة، وصفحتين في "فيسبوك"، لتلقي البيعة لـ"أمير المؤمنين الجديد".
وتمتلئ الكثير من صفحات الإنترنت بتعليقات يصدرها سلفيون جهاديون آخرون تعارض "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتطالب بالبقاء على الولاء لتنظيم "قاعدة الجهاد"، القيادة العامة، تحت إمارة الظواهري.
ويردد عدد كبير من المعارضين أن "داعش أضرت بالحركات الجهادية في سوريا، وساعدت على بقاء نظام بشار الأسد".
وقال خافي جعفر، المتخصص في علوم الشريعة بجامعة الجزائر، لوكالة الأناضول: "قبل كل شيء يجب أن نتفق على أن جماعة داعش طبقا للعلم الشرعي هي جماعة تكفيرية تستحل دماء المسلمين بغير حق".
ومضى جعفر قائلا: "لهذا فأنا أرى والله أعلم أنها جماعة مارقة لا صلة لها بالشرع، أما بالنسبة للبيعة فإن الإعلان عنها عبر صفحات ومواقع الإنترنت في نظري مخالف للشرع".
وتابع بقوله: "والسبب يعود إلى أن أحد شروط البيعة حسب الأئمة الكبار هو الإشهاد، فضلا عن وجوب التأكد من هوية الأمير ومعرفته ومشاهدته، وهو ما لا يتوفر في حالة داعش، حيث يطلب من الناس مبايعة رجل مجهول، ويجهل حتى إن كان ميتا أوحيا، كما أن أهل الحل والعقد في حالة داعش مجهولون أيضا في أغلبهم، إضافة إلى أن الإعلان عن البيعة عبر الإنترنت يجعل من المستحيل تقريبًا التأكد من هوية المبايعين".
(الأناضول)
بهذه الكلمات أعلن أشخاص يحملون أسماءً مستعارة، مثل "حفيد الحسين أيوب الجزائري"، و"نور الدين زنكي"، و"أبو سياف الجزائري"، ما أسموه "البيعة الشرعية" لأمير "الدولة الإسلامية" (داعش)، أبو بكر البغدادي، بعد أيام قليلة من إعلان التنظيم قيام "دولة الخلافة".
فمنذ هذا الإعلان تحوّلت صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت إلى موقع بيعة افتراضية للبغدادي، من قبل الآلاف من السلفيين الجهاديين، ولم تخل تلك الصفحات من تعليقات لآخرين معارضين للأمر.
وأعلن أبو محمد العدناني، الناطق باسم التنظيم، الأحد الماضي، عن تأسيس "دولة الخلافة"، في المناطق التي يتواجد فيها التنظيم في العراق وسوريا، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، "خليفة للمسلمين" بعد مبايعته من قبل مجلس شورى التنظيم، بحسب تسجيل صوتي منسوب له بثته مواقع جهادية.
ولاقى هذا الإعلان ردود أفعال متباينة من قبل جماعات إسلامية في عدد من البلدان العربية، بينها سوريا والعراق، ما بين مؤيد ورافض لـ"دولة الخلافة" التي أعلن عنها التنظيم.
وشهدت مواقع إلكترونية، مثل "المنبر الجهادي العالمي"، وشبكة "أنا المسلم" (المقربان من الجماعات السلفية الجهادية)، وصفحات على شبكة التواصل الاجتماعي، بينها "بيعة أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي"، و"إعلان الولاء الشرعي لأمير المؤمنين أبو بكر البغدادي"، ومنتديات أخرى مقربة من التيار السلفي الجهادي، إعلان آلاف السلفيين الجهاديين المنتشرين في دول العالم "البيعة الشرعية" لـ"البغدادي".
كما أعلن أعضاء في تنظيم القاعدة بأفغانستان الولاء للبغدادي بحسب رسالة طويلة تداولتها مواقع إلكترونية، منها شبكة "أنا المسلم"، وذلك في تحدٍ واضح للأمير العام لتنظيم القاعدة، أيمن الظواهري.
وقال تسعة أشخاص وصفوا أنفسهم بأنهم "من قدامى أعضاء تنظيم القاعدة في أفغانستان" إنهم يبايعون البغدادي على المنشط والمكره.
وسارع سلفيون جهاديون تونسيون، بينهم "بن عامر السوسي"، و"سيف العدل التونسي"، إلى إنشاء صفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يعلنون فيها الولاء التام للبغدادي.
بينما أنشأ سلفيون جهاديون من الجزائر، بينهم "أبو الدرداء الجنوبي"، و"أبوخالد الجزائري"، ثلاث صفحات في موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة، وصفحتين في "فيسبوك"، لتلقي البيعة لـ"أمير المؤمنين الجديد".
وتمتلئ الكثير من صفحات الإنترنت بتعليقات يصدرها سلفيون جهاديون آخرون تعارض "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتطالب بالبقاء على الولاء لتنظيم "قاعدة الجهاد"، القيادة العامة، تحت إمارة الظواهري.
ويردد عدد كبير من المعارضين أن "داعش أضرت بالحركات الجهادية في سوريا، وساعدت على بقاء نظام بشار الأسد".
وقال خافي جعفر، المتخصص في علوم الشريعة بجامعة الجزائر، لوكالة الأناضول: "قبل كل شيء يجب أن نتفق على أن جماعة داعش طبقا للعلم الشرعي هي جماعة تكفيرية تستحل دماء المسلمين بغير حق".
ومضى جعفر قائلا: "لهذا فأنا أرى والله أعلم أنها جماعة مارقة لا صلة لها بالشرع، أما بالنسبة للبيعة فإن الإعلان عنها عبر صفحات ومواقع الإنترنت في نظري مخالف للشرع".
وتابع بقوله: "والسبب يعود إلى أن أحد شروط البيعة حسب الأئمة الكبار هو الإشهاد، فضلا عن وجوب التأكد من هوية الأمير ومعرفته ومشاهدته، وهو ما لا يتوفر في حالة داعش، حيث يطلب من الناس مبايعة رجل مجهول، ويجهل حتى إن كان ميتا أوحيا، كما أن أهل الحل والعقد في حالة داعش مجهولون أيضا في أغلبهم، إضافة إلى أن الإعلان عن البيعة عبر الإنترنت يجعل من المستحيل تقريبًا التأكد من هوية المبايعين".
(الأناضول)