jo24_banner
jo24_banner

أبو غنيمة: صمت الانظمة العربية تجاه عمليات قتل الفلسطينيين مهين

أبو غنيمة: صمت الانظمة العربية تجاه عمليات قتل الفلسطينيين مهين
جو 24 : استنكر نقيب المهندسين الزراعيين محمود أبو غنيمة في بيان صحفي ما وصفه بالصمت القاتل و المهين للانظمة العربية حيال ما يجري على الساحة الفلسطينية مؤخرا من عمليات انتقامية بحق الفلسطينيين.

وقال أبو غنيمة ان الصمت على جريمة اختطاف وقتل الطفل محمد ابو خضير والعدوان على قطاع غزة رسالة واضحة من قبل تلك الانظمة لأهل فلسطين مفادها ان العرب مشغولون ولا وقت لديهم للالتفات الى القضية الفلسطينية.


و تالياً نص البيان:

"إن الصمت القاتل والمهين من الأنظمة العربية و المؤسسات والهيئات وبعض الشعوب عن جريمة اختطاف وقتل الطفل محمد أبو خضير وعن العدوان الأخير على غزة هو رسالة واضحة لأهل فلسطين عامة ولهما خاصة أن هذا الوقت ليس وقتكم, فالكل اليوم مشغول في هذا الوقت بترهات الحياة, وترف العيش, وأضواء الملذات في هذا الشهر, أما أنتم الذين تحمون أعراضهم, وتسقون ما بقي من كرامتهم بدمائكم, وتجهدون في إعادة العزة إلى ما بقي من جثث أجسادهم, فقد جئتم في الوقت الخطأ, فهم اليوم مشغولون عنكم كما هي عادتهم, لم يتغيروا".

وأضاف أبوغنيمة أنتم اليوم بتواجدكم على مشهدهم رغما عنهم, أزلتم ما كان يستر عريهم, فقد كانت ألسنتهم سريعة طليقة في الاستنكار والشجب والتهديد والوعيد لمن خطف الصهاينة الثلاثة, أيضا كما هي عادتهم, واليوم ألسنتهم انشغلت بالتعزية للعدو, وطلب الصفح والغفران عن هذا الخطأ الذي لا يقبل في حق أسيادهم, انشغلت ألسنتهم بالتنسيق الأمني, وقلب الحقائق وتزييفها فأصبح العدو صديقاً, والقاتل مدافعاً عن النفس, و أهلهم ومواطنوهم مثيري للشغب, و أبو خضير حادث فردي لا يعبر عن صورة الدولة, وغزة تستحق ما يجري لها فهي ليست من فلسطين , وانما جاءت من كوكب اخر... بالضبط كما هي عادتهم .

وذكر أبو غنيمة أن المواطن الواعي عندما يقارن بين عودة غزة إلى المشهد الذي لم تغادره, وحضور جريمة أبو خضير الآن ومن قبله جريمة اغتيال القاضي الأردني رائد زعيتر, والسكون والصمت الذي يعيش فيه العالم أجمع, مع حالة الغليان والاستنكار التي عاشها العالم عامة و بعض العرب عبر إعلامهم الفاسد عند أسر الصهاينة الثلاث, تنجلي أمامه الحقيقة واضحة كم هي كرامة المواطن العربي عامة وكرامة المواطن الفلسطيني خاصة, وهذه نتيجة طبيعية و ليست مستغربة عندما تستعبد القادة, وتبيع شعوبها بأرخض الأثمان, عندما يكون الوطن لديهم تجارة وسعراً وفائدة, عندما يسخر الإعلام لتبرير أخطاء القائد الملهم, وطمس الحقائق أمام الشعب,هؤلاء القادة هذا ما يقدموه لشعوبهم, الذل والخزي والعار..وهي عادتهم.


وأكد أبو غنيمة أن الوقت ليس هو الوقت الخطأ لغزة ولأبي خضير ولا لكل الشهداء في فلسطين, وإنما هذه الأنظمة هي الخطأ وهي تحاول جاهدة في تغيير بوصلة الشعوب في تحررها وسعيها لنيل حقوقها رغما عن تخاذلهم وتواطئهم وخيانتهم, نعم هم الخطأ والوقت اليوم ليس لهم, وأنت يا غزة ويا أبو خصير ويا كل فلسطين أنت البوصلة الصحيحة, وأنت الوقت الصحيح, وكل الوقت وكل الجهد وكل المال وكل الروح لك أنت, ولكل حر يرمي نظره بعيداً عن طوق العبودية على أي أرض وطئت قدمه. وتحت أي سماء أظلت جسده.

نقيب المهندسين الزراعيين
محمود زياد ابو غنيمة
الخميس 3/7/2014
تابعو الأردن 24 على google news