خيمة السبيل المعانية تزين الطريق الصحرواي.. وتسخر الشباب لخدمة مجتمعهم
قاسم الخطيب - للعام الحادي عشر على التوالي واصلت خيمة السبيل عملها في خدمة عابري السبيل سالكي الطرق الدوليه بمحافظة معان والتي تعد من أبرز طقوس شهر رمضان العظيم والتي اعتاد عليها أبناء المدينة وارتبطت بتاريخها وأهلها والتي كانت مجمع لحجاج بيت الله العتيق من مختلف أصقاع الدنيا القادمين لأداء فريضة الحج .
وتقوم فكرة خيمة السبيل التي يشرف عليها خمسون شابا متطوعا من أبناء المدينة الذين سخروا جهدهم ووقتهم طيلة الشهر الكريم لخدمة رواد هذه الخيمة و جمع التبرعات من الخيرين من ابنائها والشركات العاملة فيها ووضع برنامج غذائي للوجبات والمآدب في الخيمة طيلة شهر رمضان المبارك قرب ميدان المرحوم سليمان عرار.
وتقدم خيمة السبيل في معان وجبات إفطار لأكثر من (1500) شخص من عابري السبيل والمعتمرين والمسافرين والأشقاء السورين وطلبة الجامعات والأسر الفقيرة والمحتاجة والوافدين المقيمين في معان عبر الطريق المؤدي للديار المقدسة والعقبة حيث يعمد الشباب المتطوعون الى الطلب من السيارات والحافلات المارة من امام الخيمة وقت الإفطار الى التوقف وتناول وجبات غذائية متنوعة ( كالكبسة و البخاري و المنسف و الاوزي ) وغيرها من الوجبات التي يتم طهيها في الخيمة وعلى أيدي عدد من الطهاة المتطوعين والمتمرسين من ابناء المدينة , اضافة الى توزيع وجبات الافطار على الأسر الفقيرة والمعوزة في المدينة قبل آذان المغرب عن طريق وسائط نقل تبرع بها الشباب المتطوعون .
وقال المشرف على مشروع السبيل الشيخ ماهر قريشه أن الشباب القائمين على هذا العمل هم من شباب المساجد في المدينة غايتهم وهدفهم الأسمى التقرب من الله عز وجل تماشيا مع قوله تعالى : ((ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ )) , وقوله صلى الله عليه وسلم: " {مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شي{ في هذا الشهر العظيم .
وتساهم مثل هذه الجهود الخيرة في تفريغ الطاقات الشبابية والقضاء على اوقات فراغهم في أنشطة ايجابية مفادها تعزيز مفاهيم وقيم أصيلة.
وقدم قريشة الشكر للمحسنين كافه من ابناء معان الذين قدموا الدعم المادي والمعنوي والعيني لهذه الخيمة والتي تستمر طيلة أيام الشهر المبارك.