"اتحاد الشباب الديمقراطي" يستنكر منع الوفود العربية من دخول البلاد للمشاركة في ندوة
استنكر اتحاد الشباب الديمقراطي قيام الأجهزة الأمنية بمنع دخول الوفود العربية المشاركة في الندوة الحوارية التي يقيمها الاتحاد في رابطة الكتاب، حيث احتجزت أجهزة الأمن ثلاثة لبنانيين قبل أن تتم إعادتهم إلى بلادهم، كما منعت مشاركين آخرين من دخول البلاد.
واعتبر الاتحاد في بيان صادر عنه أن هذا الإجراء يدلل على بدء حقبة جديدة تعد لها السلطة السياسية وتتمثل في المزيد من القمع الأمني ومطاردة القوى الفاعلة ومحاولة إجهاض التنسيق الشعبي.
وفيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن الهيئة التنفيذية لاتحاد الشباب الديمقراطي الأردني
رفضت الأجهزة الأمنية إدخال الوفود العربية المشاركة في الحوارية التي دعا إليها اتحاد الشباب الديمقراطي الأردني واستضافتها رابطة الكتاب، لتباحث الأوضاع في الوطن العربي واستحقاقات الانتفاضات العربية وأفق تطويرها. حيث تم احتجاز ثلاثة رفاق ممثلين عن اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني (علي متيرك، منى عويلي، عاصم ترحيني) لليلة كاملة دون توضيح الأسباب الموجبة لذلك، رغم إلحاح رفاقنا المستمر في الاستفسار و إجراءنا نحن في اتحاد الشباب الديمقراطي الأردني العديد من الاتصالات لفهم أسباب منعهم من الدخول.
وكان تعنت الأجهزة الأمنية سافراً في رفضها لكل محاولات إدخال الرفاق رغم تدخل السفارة اللبنانية ورابطة الكتاب. وتم ترحيل الوفد اللبناني صباح اليوم الساعة العاشرة إلى مطار بيروت، في إجراء لا يدل إلا على عقلية أمنية تطارد الفكر لتقتله وتجهض محاولات النهوض العربية لإجهاضها، واهمةَ أن هذه الإجراءات ستمنع الشباب العربي من التواصل ليصنع تغييره الحقيقي ويبني مستقبله القادم الذي حتماً سينتزعه ولن يستجدي تحقيقه.
في صباح الجمعة كذلك، تم منع الرفيقة المغربية جهاد فطشاطي ،رغم حصولها على تأشيرة سفر، من دخول الأراضي الأردنية لذات الأسباب، واحتجازها في المطار حتى صباح السبت، ومن ثم ترحيلها إلى المغرب. مع ضرورة الاشارة الى استخدام نفس الاسلوب مع الوفد المصري في مطار القاهرة.
إننا نعتبر هذه الخطوة مؤشرا على حقبة جديدة تعد لها السلطة السياسية تتمثل في المزيد من القمع الأمني ومطاردة القوى الفاعلة ومحاولة إجهاض التنسيق الشعبي العربي لفرض الواقع الجديد، ونعتبر ان هذه الخطوة رسالة إلى اتحاد الشباب الديمقراطي الأردني الذي حدد بوصلته الأساسية في الأول من أيار في تحريض الفئات الشعبية المتضررة من النمط الاقتصادي الليبرالي السائد، ورسالتنا المضادة في هذا السياق واضحة وصريحة: هذا الإجراء لن يزيدنا إلا إصراراً على المضي في هذا الطريق، ونحن قادرون بالكامل على ابتكار اللازم لإنجاز تواصل الشباب العربي.