انحسار الطلب على السلع الغذائية
وقال عاملون في القطاع لـ”الغد” ان “تراجع الطلب على المواد الغذائية يعود الى لجوء المواطنين خلال الأيام الثلاثة الأولى من رمضان لشراء كميات كبيرة من مختلف انواع السلع والعمل على تخزينها ثم يبدأ الطلب بالتراجع”.
ورجح هؤلاء أن يعود نشاط الحركة التجارية على شراء المواد الغذائية خلال الاسبوع الاخير من شهر رمضان وذلك بالتزامن مع صرف رواتب الموظفين.
وشهدت المراكز التجارية واسواق المؤسسة المدنية خلال الايام الاربعة التي سبقت حلول شهر رمضان وأول ثلاثة ايام من رمضان تهافتا من قبل المواطنين على السلع الغذائية بشكل ملحوظ.
وأكد مدير عام المؤسسة الاستهلاكية المدنية عمر النعيرات تراجع نشاط الحركة التجارية بشكل ملحوظ خلال الايام القليلة الماضية مقارنة بالاسبوع الأول من شهر رمضان مبينا ان الحركة التجارية عادت الى وضعها الطبيعي.
وارجع النعيرات تراجع نشاط الحركة التجارية على شراء المواد الغذائية الى قيام المواطنين خلال الايام الاربعة التي سبقت حلول شهر رمضان وأول ثلاثة ايام من رمضان بالتهافت على الاسواق وشراء كميات كبيرة من مختلف انواع السلع الاساسية.
وبين النعيرات ان السلع المعروضة في أسواق المؤسسة تلبي احتياجات المواطنين، مبينا ان المؤسسة تمتلك مخزونا في مستودعاتها الرئيسية يغطي لمدة تزيد على 4 أشهر؛ حيث يتم تزويد الفروع التابعة للمؤسسة بشكل مستمر.
وتوقع النعيرات ان تنشط الحركة التجارية على شراء المواد الغذائية خلال الاسبوع الاخير من شهر رمضان تزامنا مع صرف رواتب الموظفين.
وقال ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن رائد حمادة ان “نشاط الحركة التجارية على شراء المواد الغذائية في الوقت الحالي محدود ويقتصر على شراء السلع التي يستهلكها المواطنون بشكل يومي”.
وبين حمادة ان جميع السلع متوفرة في السوق المحلية بكميات كبيرة تزيد عن احتياجات المواطنين ،مؤكدا أن السوق المحلية يشهد منافسة كبيرة بدليل العروض المخفضة التي تجريها المراكز التجارية والتي تصب جميعها في صالح المواطنين.
وتوقع حمادة ان تعود الحركة التجارية الى نشاطها خلال النصف الثاني من شهر رمضان حيث ستكون بشكل ملحوظ على قطاع الملابس والحلويات وذلك في إطار استعداد الأسر الأردنية لاستقبال عيد الفطر.
وقال نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر جوابرة “ان مستوردي وتجارالمواد الغذائية قاموا خلال الفترة الماضية بجهود مكثفة من اجل توفير جميع السلع وبدائلها خلال شهر رمضان بجودة عالية وأسعار مناسبة”.
واوضح جوابرة ان نشاط الحركة التجارية تراجع بشكل ملحوظ منذ يومين مقارنة بالايام الثلاثة الأولى من شهر رمضان حيث كانت الاسواق خلال تلك الايام تعج بالمتسوقين وحركة الاقبال عالية على شراء المواد الغذائية.
وبين جوابرة ان أسعار المواد الغذائية لم يطرأ عليها أي ارتفاعات وذلك جراء توفر كميات كبيرة من مختلف انواع السلع ووجود منافسة كبيرة بين المراكز التجارية حيث ان جميعها تصب في صالح المواطنين.
وقال صاحب مركز تجاري ياسر العبادي إن “نشاط الحركة التجارية في الوقت الحالي يقتصر على سلع محددة مثل اللحوم والعصائر وبعض الخضار والفواكه”.
وأكد العبادي توفر جميع السلع في السوق المحلية بكميات تلبي احتياجات المواطنين وعند مستويات أسعار مستقرة.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة والتموين أعدت خطة شاملة للرقابة على الأسواق خلال شهر رمضان المبارك، لضمان توفر جميع السلع الأساسية، وتفاديا لحدوث نقص أو زيادة غير مبررة على الأسعار.
وتنقسم الخطة إلى مرحلتين؛ حيث تبدأ المرحلة الأولى من 1 رمضان ولغاية 20 رمضان، في حين تبدأ المرحلة الثانية يوم 20 رمضان ولغاية عيد الفطر.
وتركز المرحلة الأولى على تكثيف الرقابة على محلات بيع الخضار والفواكه للتأكد من التزام التجار بالأسعار المعلنة أو المحددة، ووفرتها ومراقبة أسعارها، وتشديد الرقابة على المخابز من حيث توفر الخبز العربي الكبير ومدى التزام المخابز وتقيدها بأسعار القطايف المحدد سعرها.
أما خلال المرحلة الثانية، فسيتم تكثيف الرقابة على محلات الألبسة والمفروشات ومحال بيع الحلويات والسكاكر، والتأكد من ضرورة بيان أوزان الحلويات والمعبأة ضمن باكيتات، ومدى مطابقة الاوزان وتقيد المحلات بالسعر المعلن والتركيز على المطاعم التي تعمل بعد الافطار، وخصوصاً المطاعم الشعبية للتأكد من مدى التزامها بالأسعار المعلنة.الغد
تابعو الأردن 24 على 
