النسور: المياه في الأردن أولوية قصوى
جو 24 : استمع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور من وزير المياه والري د. حازم الناصر بحضور وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني وكبار موظفي وزارة المياه والري وسلطة المياه وسلطة وادي الاردن الى الجهود التي تبذلها الوزارة لمواجهة الطلب الحاد على المياه في ظل التحديات التي يواجهها قطاع المياه .
واكد رئيس الوزراء ان الزيارة تأتي للأطلاع على جهود الوزارة في مواجهة الطلب المائي للصيف الحالي وتلبيتها حتى نتمكن من توفير كل الامكانيات اللازمة لأنجاح جهود الوزارة والعاملين فيها مؤكدا ان ندرة المياه في المملكة عاملا اساسيا في وجود بعض اشكاليات المياه داعيا الى تفعيل كفاءة الاستخدام والتزويد والعدالة ودون محاباة وضمان عدالة التوزيع للمناطق ومحاسبة كل من يحاول العبث بتحويلات المياه اثناء برامج الدور .
وشدد الرئيس على ان المياه في الاردن اولوية قصوى لدى الحكومة من حيث البذل وتوفير كل الامكانيات مشيدا بسعي الوزارة الجاد لتوفير كميات مياه جديدة من خلال مشاريع الحسا الشيدية بطاقة 50مليون م3 ووادي العرب 30 مليون م3 وناقل البحرين بطاقة 100 مليون م3 مما سيوفر اكثر من 40 % من مصادر المياه المتاحة .
واشاد رئيس الوزراء بالدول الصديقة والشقيقة والمانحة وشعوبها على دعمها للأردن مؤكدا ان الاردن ينوب عن جميع العرب في حمل امانة المسؤولية تجاه اشقائهم السوريين ، واضاف( ان عبئنا كبير ونحن نعاني الجفاف والعطش والويل من قلة المياه ولكن للأسف نجد تجاهلا من بعض اخواننا وكأنه قدرنا ان نحمل اثقال الامة ) داعيا الى مد يد العون للمملكة الاردنية الهاشمية للقيام بواجبها .
من ناحيته بين وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر ان الوزارة بكافة هيئاتها واداراتها لديها عدة سيناريوهات للتعامل مع كافة الاحتمالات مع خطة اصلاح لتطوير ادوات قطاعي المياه والصرف الصحي جنبا الى جنب مع حملة شاملة لأحكام السيطرة على مصادر المياه وحمايتها من الاعتداءات .
واستعرض الناصر أبرز ما تضمنته المرحلة الثانية من خطة سلطة المياه من اجراءات لمواجهة الاعباء المتزايدة خاصة مع اشتداد درجات الحرارة ودخول شهر رمضان المبارك في ظل الظروف استمرار تفاقم تبعات الازمة السورية وارتفاع مؤشرات توافد اعداد كبيرة من المغتربين والسياح .
واوضح ان هناك عددا من الظروف التي تزيد من حجم اعباء قطاع المياه مثل اللجوء السوري وازدياد حالة الجفاف في الاقليم مما انعكس على تراجع تصريف مياه اليانبيع الى اكثر من 50% خاصة في مناطق الشمال الكثر عرضة لموجات اللجوء، حيث عمدت الوزارة وهيائاتها الى اطلاق المرحلة الثانية من رفع كفاءة التزويد بحيث يتم الضخ بأقصى طاقة من كافة المصادر وتقليل بعض ادوار المناطق التي تتزود بأكثر من 24 ساعة اسبوعيا مبينا ان التزويد المائي لكافة المناطق وصل الى حوالي 412 مليون م3 للشرب وكذلك رفع ضخ الديسي الى اقصى طاقة بمعدل 102 مليون م3 والزارة ماعين الى 42 مليون م3 ومحطة زي الى 250 الف م3 يوميا اي 90 مليون م3 سنويا والاسراع بأستكمال جميع اعمال المرحلة الثانية من خطة سلطة المياه خلال أيام مع تقنين بعض مصادر الري في بعض المناطق لتوفيرها للشرب .
وكشف الوزير ان المشاريع الرأسمالية التي تنفذها وزارته وعددها 300 مشروعا من مياه وصرف صحي وسدود وري تبلغ قيمتها الفعلية 1,8 مليار دينار أردني ، مبينا ان لدى الوزارة خطة لرفع قدرة تخزين السدود من 325 مليون م3 الى 400 مليون م3 من خلال تنفيذ سدود جديدة وتعلية سدود حالية مثل تعلية سد الوالة الذي هو قيد الدراية وسيباشر بتنفيذه خلال عام 2015 بكلفة 39 مليون دينار وسينتهي العمل به عام 2018 وكذلك بدء تنفيذ سد ابن حماد بطاقة 4 مليون م3 ويتوقع انجازه قبل نهاية 2017 بكلفة اجمالية تقدر بحوالي 26 مليون دينار ، وسد الكرك بسعة 2 مليون م3 وكلفة 12 مليون دينار وسينتهي العمل به عام 2016 وسد كفرنجة بطاقة 6 مليون م3 وينتهي العمل به العام القادم بكلفة 28 مليون دينار والبدء بتنفيذ سد الزرقاء ماعين بطاقة 2 مليون م3 حيث سنتهي العمل به عام 2016 بكلفة 13 مليون دينار اضافة الى التوسع بأنشاء الحفائر والسدود الترابية الصحراوية لتغذية الاحواض الجوفية وخدمة المجتمعات المحلية بطاقة 3 مليون م3 .
وأوضح الناصر ابرز التحديات التي تواجه قطاع المياه مع استمرار تدفق اعداد كبيرة وباستمرار من الجوار السوري مؤكدا ان المصادر المائية في المملكة تعاني من وضع غير مسبوق حيث بدأت بعض المصادر بالتراجع نتيجة لتناقص المواسم المطرية مع ازدياد السحب منها وتفاقم حجم الاعتداءات على المياه الجوفية بسبب الابار المخالفة محذرا انه لولا الاجراءات التي اتخذتها الوزارة وبتكليف من الحكومة في حماية المياه لوصلت الامور خلال عشر سنوات الى عدم توفر مياه لكافة الاستخدمات المختلفة .
واضاف ان عددا من المصادر قد تاثرت بشكل كبير حيث انخفضت طاقة آبار وادي العرب في اربد 200م3/ ساعة وكذلك مصادر جرش مثل القيروان وعين الديك وآبار الشواهد بأكثر من 170م3/ ساعة وتجمع آبار القطرانة في الكرك بأكثر من 300 م3/ ساعة اضافة الى عدد من تجمعات ابار المفرق والطفيلة وغيرها من المصادر .
مما حدا بالوزارة الى المضي قدما بالبدء بتنفيذ خطتها للمرحلة الثانية من رفع كفاءة التزويد المائي للمصادر المائية في جميع مناطق ونواحي المملكة حيث تم تشغيل بئرين في طبقة فحل بطاقة 210 م3/ساعة وطبقة فحل 2 بطاقة 100م3/س وحفر بئر للواء الوسطية جديد بطاقة 50م3/س وتشغيل آبار رقم 5 و6 في الرمثا بطاقة 60م3 وتشغيل آبار ابو البصل بطاقة 50م3/س وحفر بئر وادي العرب 15 بطاقة 150 م3/س اضافة لبئر 16 بطاقة 100م3/س وزيادة مخصصات الشونة الشمالية بحوالي 50م3/س وبئر الشبول بطاقة 70 م3/س لتعزيز حصص المياه لمناطق المشارع والقليعات والجسر وتل الاربعين وغيرها من مناطق الاغوار الشمالية .
وبين الناصر ان لدى الوزارة سيناريو ثالث ( المرحلة الثالثة ) اذا ما دعت الحاجة لذلك مشيدا بالجهود الجبارة التي يبذلها القائمون على قطاع المياه وما نفذته الوزارة من مشاريع كبيرة خلال العام الماضي لمواجهة الظروف المائية التي تواجها مزيدا من الضغوطات تحتاج الى استنهاض كافة الطاقات واعادة شحذ الهمم بما يلمسه المواطن من كفاءة التزويد المائي وبانتظام لتلبية احتياجات الشرب للمواطنين بكل وضوح وفق خطة محكمة تراعي المصلحة العامة .
وكذلك تشغيل بئر جديد في مشتل فيصل / جرش بطاقة 100م3/س وبئر سوف بطاقة 25م3/س وزيادة مخصصات جرش من تجمع آبار سميا بحوالي 150م3/س والبدء باعمال حفر بئر دبين لتزويد قضاء برما بأحتياجاتها من المياه مع الاسراع بتنفيذ نقل كميات مياه الديسي لجرش عبر خط الناقل الوطني ام اللولو – حوفا –جرش .
وفي المفرق بين الناصر انه تم الانتهاء من حفر آبار بديلة في العاقب بطاقة 250م3/س ويجري حاليا استكمال اعمال تجهيز آبار الزعتري 5 و7 و10 بطاقة انتاجية تصل الى اكثر من 130م/س اضافة الى تشغيل بئر الزبيدية بطاقة 90م3/س وربط بئر من الطقاع الخاص على شبكة التزويد المائي لتعزيز التزويد بطاقة 80م3/س وتشغيل بئر السويلمة بطاقة 50م3/س وبئر الجسر لمناطق الحمراء والبادية الشمالية الشرقية مع بدء دراسة تركيب وحدة تحلية على سد الحدلات لتزويد المجتمعات المحلية في المنطقة بأحتياجاتها وخاصة القوات المسلحة الادرنية .
وكذلك حفر آبار جديدة في العقبة بطاقة انتاجية تصل الى 300 م3/س لتعويض كميات المياه للمنطقة وربط بئرين جديدين من مزرعة رم على شبكة التزويد بطاقة 300م3/س ، وفي عمان والزرقاء اكد الناصر ان سلطة المياه تتابع اعمال التزويد بكفاءة حيث تم تعزيز محافظة الزرقاء باكثر من 2000م3/س مع الاسراع بحفر آبار جديدة في الكوريدور بطاقة انتاجية ستصل الى 70م3/س ، وفي الطفيلة تم تعزيز بعض المصادر مثل آبار زبدا وحفر آبار جديدة في الحسا وزبدا 8 بطاقة اجمالية اكثر من 100م3/س وتعزيز كميات مياه القادسية من خط المياه الذي نفذ مؤخرا من شركة الاسمنت مع استكمال اعمال انشاء خزان مياه كبير بطاقة 1000م3 في عيمة بقيمة 200 الف دينار وانشاء خزان أخر في الحسا بقيمة 100 الف دينار وتنفيذ شبكة الحسا الجديدة بقيمة 150 الف دينار .
اما مناطق معان والشوبك فبين الناصر ان العمل جار لاستكمال اعمال شبكة مياه ايل بقيمة 150 الف دينار وايصال المياه لمنطقة الشهباء بكلفة 150 الف دينار وبدء الضخ من آبار الشوبك الثلاثة الجديدة لتعزيز تزويد الشوبك بحوالي 70م3/س مع بدء أعمال حفر بئر المطل بطاقة 30م3/س وبئر سطح معان بطاقة 40 م3/س وآبار العبدلية لتعزيز تزويد مناطق البتراء باحتياجاتها مع استئجار صهاريج خاصة لخدمة مواطني الشوبك .
وفي عجلون تم تشغيل آبار زقيق 4 بطاقة 40م3/س وتنفي عدة وصلات رئيسية لتعزيز تزويد المناطق وزيادة كميات المياه المخصصة من محطة صمد بطاقة 100م3/س اضافية مع بدء دراسة تركيب وحدة تحلية لمعالجة المياه على سد كفرنجة لتزويد مناطق عجلون بحوالي 2,5مليون م3 اضافية بدءا من العام القادم .
وفي البلقاء بين ان الوزارة / سلطة المياه نفذت عددا من المشاريع لرفع طاقة انتاجية بعض المصادر وتحسين محطة ضخ الشريعة بطاقة 80م3/ ساعة ونبع البقورية بطاقة 220م3/ ساعة وتحسين نبع حزير بطاقة 100م3/ ساعة مع زيادة كميات المياه من زي لتصل الى حوالي 50 الف م3 يوميا ستهسهم بمواجهة الاعباء المتزايدة مع استكمال اعمال خط السحلولية البلقاء لتعزيز كميات المياه بطاقة 150م3/ ساعة لمناطق سجن رميمين والجيعة والمناطق المجاورة واستكمال أعمال تمديد خطوط مياه باقطار مختلفة في مناطق كفر هودا ، بركة العامرية ، السرو باتجاه ابو طارة، جلعد ، الصبيحي – وادي الدفالي ، دعم الغزالات لخدمة اهال هذه المناطق بالمياه وتحسين التزويد المائي فيها بقيمة 150 الف دينار.
وأشار الناصر ان الوزارة ستتسلم خلال الايام القليلة القادمة عددا من الاليات كمنح من الدول الصديقة وهي عبارة عن اليات لأعمال الصرف الصحي وصيانة الشبكات لتنعكس على خدمة المواطن
وكشف الناصر عن بدء دراسة مشروع هام وحيوي لتعزيز واقع المياه في المناطق الاكثر تضررا بموجات اللجوء وخاصة محافظة اربد والشمال بين الناصر ان الوزارة وضعت خطة عاجلة لتعزيز كميات المياه الواصلة لخزان زبدا من كافة المصادر كاشفا عن مشروع كبير لنقل 30 مليون م3 من قناة الملك عبد الله الى محطة وادي العرب ثم الى خزان زبدا المزود الرئيس لأربد بكلفة 80 مليون دولار حيث تجري الجهات الفنية الان الدراسات اللازمة المتوقع المباشرة بتنفيذه بدايات العام القادم ويحتاج الى 16 شهرا لأستكمال العمل فيه مع استكمال اعمال نقل مياه الديسي الى الشمال .
وحول مشاريع الوزارة الاستراتيجية اكد وزير المياه والري ان الوزارة ستمضي قدما بالبدء بأعمال المرحلة الاولى من مشروع ناقل البحرين على نظام BOT لتوفي 100 مليون م3 من المياه المحلاة سنويا ، واستكمال مشروع تطوير وادي عربة بعد تحضير الشروط المرجعية والبدء بالاتصال مع عدد من المستثمرين بكلفة 60 مليون دينار خلال الخمس سنوات القادمة مع البدء بتجهيز دراسات مشروع الحسا الشيدية لتوفير 50 مليون م3 اضافية من المياه من الابار العميقة في مناطق الحسا والقطرانة والشيدية ونقلها الى عمان وبكلفة تقدر بحوالي 450 مليون دولار.
واوضح وزير المياه والري الاعباء الجسيمة التي تعاني منها تشغيل المصادر المائية ومحطات الصرف الصحي بسبب ارتفاع كلفة الطاقة الكهربائية والتي وصلت منذ العام 2010 وحتى الان الى اكثر من 317% حيث ارتفعت فاتورة الكهرباء من 62 مليون دينار الى 215 مليون دينار مبينا ان الحكومة تدعم تشغيل المياه للكهرباء بـ 150 مليون دينار سنويا .
وأشار الى ان كلفة المتر المكعب من المياه على قطاع المياه تبلغ 1,87 دينار وبدعم يصل الى 83% من سلطة المياه حيث ارتفع الدعم الحكومي من 80 مليون عام 2010 الى 161 مليون خلال عام 2013 والذي انعكس بشكل كبير على مديونية سلطة المياه التي وصلت الى 1,077 مليار دينار أردني مؤكدا انه تم انتهاج خطة اصلاح مالي تمضي وفق البرنامج المعد .
واضاف انه بناء على توجيهات جلالة الملك بأعداد خطة عشرية فقد تم اعداد خطة بقيمة 4,9 مليار دينار تتضمن تعزيز مؤسسية قطاع المياه وتنفيذ مشاريع بقيمة 1,47 مليار وتحسين كفاءة الطاقة بقيمة 230 مليون ومشاريع رفع كفاءة التزويد وتقليل الفاقد بقيمة 1,03 مليار مع تعزيز انظمة الري بقيمة حوالي 400 مليون دينار ومشاريع للصرف الصحي بقيمة 650 مليون دينار وتطوير محطات معالجة مياه عادمة بقيمة 333 مليون دينار زخطة الصمود لمواجهة أعباء اللجوء السوري بقيمة 532 مليون دينار وخطة تطوير وادي عربة بقيمة 100 مليون دينار ومشاريع أخرى بقيمة 150 مليون .
وحول تبعات اللجوء السوري اكد الناصر ان الزيادة بسبب ذلك على المياه ارتفعت بنسبة 21% حيث ان كلفة اللجوء على قطاع المياه خلال عام 2013 بلغت 350 مليون دينار اردني دفعت سلطة المياه حوالي 155 مليون ككلف مباشرة منها في حين لم يتجاوز حجم المنح المستلمة عن 130 مليون دولار مبينا ان خطة الوزارة لمواجهة هذا الواقع للأعوام 2014-2016 تصل الى 725 مليون دولار .
وفيما يتعلق بالحملة التي تنفذها الحكومة من خلال الوزارة/ سلطة المياه وشركات المياه العاملة والادارات لارساء القانون وحماية مقدرات المياه حيث تؤشر ارقام الوزارة الى ان حجم الاعتداء من المياه المسروقة تصل الى 75 مليون م3 كونه يوجد 800 بئر عامل غير مرخص تستخرج حوالي 25 مليون م3 بما يعادل 10% من مياه الشرب .
وبين ان الحملة حققت نتائج جبارة حيث تم ضبط 20 حفارة مخالفة وردم 295 بئر مخالف وضبط 10405 خطوط رئيسية معتدى عليها واحالة المعتدين الى الجهات القضائية والان اي اعتداء جديد ستطبق عليه احكام القانون الجديد بالسجن لمدة 5 سنوات وغرامات بألالاف الدنانير .
واكد رئيس الوزراء ان الزيارة تأتي للأطلاع على جهود الوزارة في مواجهة الطلب المائي للصيف الحالي وتلبيتها حتى نتمكن من توفير كل الامكانيات اللازمة لأنجاح جهود الوزارة والعاملين فيها مؤكدا ان ندرة المياه في المملكة عاملا اساسيا في وجود بعض اشكاليات المياه داعيا الى تفعيل كفاءة الاستخدام والتزويد والعدالة ودون محاباة وضمان عدالة التوزيع للمناطق ومحاسبة كل من يحاول العبث بتحويلات المياه اثناء برامج الدور .
وشدد الرئيس على ان المياه في الاردن اولوية قصوى لدى الحكومة من حيث البذل وتوفير كل الامكانيات مشيدا بسعي الوزارة الجاد لتوفير كميات مياه جديدة من خلال مشاريع الحسا الشيدية بطاقة 50مليون م3 ووادي العرب 30 مليون م3 وناقل البحرين بطاقة 100 مليون م3 مما سيوفر اكثر من 40 % من مصادر المياه المتاحة .
واشاد رئيس الوزراء بالدول الصديقة والشقيقة والمانحة وشعوبها على دعمها للأردن مؤكدا ان الاردن ينوب عن جميع العرب في حمل امانة المسؤولية تجاه اشقائهم السوريين ، واضاف( ان عبئنا كبير ونحن نعاني الجفاف والعطش والويل من قلة المياه ولكن للأسف نجد تجاهلا من بعض اخواننا وكأنه قدرنا ان نحمل اثقال الامة ) داعيا الى مد يد العون للمملكة الاردنية الهاشمية للقيام بواجبها .
من ناحيته بين وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر ان الوزارة بكافة هيئاتها واداراتها لديها عدة سيناريوهات للتعامل مع كافة الاحتمالات مع خطة اصلاح لتطوير ادوات قطاعي المياه والصرف الصحي جنبا الى جنب مع حملة شاملة لأحكام السيطرة على مصادر المياه وحمايتها من الاعتداءات .
واستعرض الناصر أبرز ما تضمنته المرحلة الثانية من خطة سلطة المياه من اجراءات لمواجهة الاعباء المتزايدة خاصة مع اشتداد درجات الحرارة ودخول شهر رمضان المبارك في ظل الظروف استمرار تفاقم تبعات الازمة السورية وارتفاع مؤشرات توافد اعداد كبيرة من المغتربين والسياح .
واوضح ان هناك عددا من الظروف التي تزيد من حجم اعباء قطاع المياه مثل اللجوء السوري وازدياد حالة الجفاف في الاقليم مما انعكس على تراجع تصريف مياه اليانبيع الى اكثر من 50% خاصة في مناطق الشمال الكثر عرضة لموجات اللجوء، حيث عمدت الوزارة وهيائاتها الى اطلاق المرحلة الثانية من رفع كفاءة التزويد بحيث يتم الضخ بأقصى طاقة من كافة المصادر وتقليل بعض ادوار المناطق التي تتزود بأكثر من 24 ساعة اسبوعيا مبينا ان التزويد المائي لكافة المناطق وصل الى حوالي 412 مليون م3 للشرب وكذلك رفع ضخ الديسي الى اقصى طاقة بمعدل 102 مليون م3 والزارة ماعين الى 42 مليون م3 ومحطة زي الى 250 الف م3 يوميا اي 90 مليون م3 سنويا والاسراع بأستكمال جميع اعمال المرحلة الثانية من خطة سلطة المياه خلال أيام مع تقنين بعض مصادر الري في بعض المناطق لتوفيرها للشرب .
وكشف الوزير ان المشاريع الرأسمالية التي تنفذها وزارته وعددها 300 مشروعا من مياه وصرف صحي وسدود وري تبلغ قيمتها الفعلية 1,8 مليار دينار أردني ، مبينا ان لدى الوزارة خطة لرفع قدرة تخزين السدود من 325 مليون م3 الى 400 مليون م3 من خلال تنفيذ سدود جديدة وتعلية سدود حالية مثل تعلية سد الوالة الذي هو قيد الدراية وسيباشر بتنفيذه خلال عام 2015 بكلفة 39 مليون دينار وسينتهي العمل به عام 2018 وكذلك بدء تنفيذ سد ابن حماد بطاقة 4 مليون م3 ويتوقع انجازه قبل نهاية 2017 بكلفة اجمالية تقدر بحوالي 26 مليون دينار ، وسد الكرك بسعة 2 مليون م3 وكلفة 12 مليون دينار وسينتهي العمل به عام 2016 وسد كفرنجة بطاقة 6 مليون م3 وينتهي العمل به العام القادم بكلفة 28 مليون دينار والبدء بتنفيذ سد الزرقاء ماعين بطاقة 2 مليون م3 حيث سنتهي العمل به عام 2016 بكلفة 13 مليون دينار اضافة الى التوسع بأنشاء الحفائر والسدود الترابية الصحراوية لتغذية الاحواض الجوفية وخدمة المجتمعات المحلية بطاقة 3 مليون م3 .
وأوضح الناصر ابرز التحديات التي تواجه قطاع المياه مع استمرار تدفق اعداد كبيرة وباستمرار من الجوار السوري مؤكدا ان المصادر المائية في المملكة تعاني من وضع غير مسبوق حيث بدأت بعض المصادر بالتراجع نتيجة لتناقص المواسم المطرية مع ازدياد السحب منها وتفاقم حجم الاعتداءات على المياه الجوفية بسبب الابار المخالفة محذرا انه لولا الاجراءات التي اتخذتها الوزارة وبتكليف من الحكومة في حماية المياه لوصلت الامور خلال عشر سنوات الى عدم توفر مياه لكافة الاستخدمات المختلفة .
واضاف ان عددا من المصادر قد تاثرت بشكل كبير حيث انخفضت طاقة آبار وادي العرب في اربد 200م3/ ساعة وكذلك مصادر جرش مثل القيروان وعين الديك وآبار الشواهد بأكثر من 170م3/ ساعة وتجمع آبار القطرانة في الكرك بأكثر من 300 م3/ ساعة اضافة الى عدد من تجمعات ابار المفرق والطفيلة وغيرها من المصادر .
مما حدا بالوزارة الى المضي قدما بالبدء بتنفيذ خطتها للمرحلة الثانية من رفع كفاءة التزويد المائي للمصادر المائية في جميع مناطق ونواحي المملكة حيث تم تشغيل بئرين في طبقة فحل بطاقة 210 م3/ساعة وطبقة فحل 2 بطاقة 100م3/س وحفر بئر للواء الوسطية جديد بطاقة 50م3/س وتشغيل آبار رقم 5 و6 في الرمثا بطاقة 60م3 وتشغيل آبار ابو البصل بطاقة 50م3/س وحفر بئر وادي العرب 15 بطاقة 150 م3/س اضافة لبئر 16 بطاقة 100م3/س وزيادة مخصصات الشونة الشمالية بحوالي 50م3/س وبئر الشبول بطاقة 70 م3/س لتعزيز حصص المياه لمناطق المشارع والقليعات والجسر وتل الاربعين وغيرها من مناطق الاغوار الشمالية .
وبين الناصر ان لدى الوزارة سيناريو ثالث ( المرحلة الثالثة ) اذا ما دعت الحاجة لذلك مشيدا بالجهود الجبارة التي يبذلها القائمون على قطاع المياه وما نفذته الوزارة من مشاريع كبيرة خلال العام الماضي لمواجهة الظروف المائية التي تواجها مزيدا من الضغوطات تحتاج الى استنهاض كافة الطاقات واعادة شحذ الهمم بما يلمسه المواطن من كفاءة التزويد المائي وبانتظام لتلبية احتياجات الشرب للمواطنين بكل وضوح وفق خطة محكمة تراعي المصلحة العامة .
وكذلك تشغيل بئر جديد في مشتل فيصل / جرش بطاقة 100م3/س وبئر سوف بطاقة 25م3/س وزيادة مخصصات جرش من تجمع آبار سميا بحوالي 150م3/س والبدء باعمال حفر بئر دبين لتزويد قضاء برما بأحتياجاتها من المياه مع الاسراع بتنفيذ نقل كميات مياه الديسي لجرش عبر خط الناقل الوطني ام اللولو – حوفا –جرش .
وفي المفرق بين الناصر انه تم الانتهاء من حفر آبار بديلة في العاقب بطاقة 250م3/س ويجري حاليا استكمال اعمال تجهيز آبار الزعتري 5 و7 و10 بطاقة انتاجية تصل الى اكثر من 130م/س اضافة الى تشغيل بئر الزبيدية بطاقة 90م3/س وربط بئر من الطقاع الخاص على شبكة التزويد المائي لتعزيز التزويد بطاقة 80م3/س وتشغيل بئر السويلمة بطاقة 50م3/س وبئر الجسر لمناطق الحمراء والبادية الشمالية الشرقية مع بدء دراسة تركيب وحدة تحلية على سد الحدلات لتزويد المجتمعات المحلية في المنطقة بأحتياجاتها وخاصة القوات المسلحة الادرنية .
وكذلك حفر آبار جديدة في العقبة بطاقة انتاجية تصل الى 300 م3/س لتعويض كميات المياه للمنطقة وربط بئرين جديدين من مزرعة رم على شبكة التزويد بطاقة 300م3/س ، وفي عمان والزرقاء اكد الناصر ان سلطة المياه تتابع اعمال التزويد بكفاءة حيث تم تعزيز محافظة الزرقاء باكثر من 2000م3/س مع الاسراع بحفر آبار جديدة في الكوريدور بطاقة انتاجية ستصل الى 70م3/س ، وفي الطفيلة تم تعزيز بعض المصادر مثل آبار زبدا وحفر آبار جديدة في الحسا وزبدا 8 بطاقة اجمالية اكثر من 100م3/س وتعزيز كميات مياه القادسية من خط المياه الذي نفذ مؤخرا من شركة الاسمنت مع استكمال اعمال انشاء خزان مياه كبير بطاقة 1000م3 في عيمة بقيمة 200 الف دينار وانشاء خزان أخر في الحسا بقيمة 100 الف دينار وتنفيذ شبكة الحسا الجديدة بقيمة 150 الف دينار .
اما مناطق معان والشوبك فبين الناصر ان العمل جار لاستكمال اعمال شبكة مياه ايل بقيمة 150 الف دينار وايصال المياه لمنطقة الشهباء بكلفة 150 الف دينار وبدء الضخ من آبار الشوبك الثلاثة الجديدة لتعزيز تزويد الشوبك بحوالي 70م3/س مع بدء أعمال حفر بئر المطل بطاقة 30م3/س وبئر سطح معان بطاقة 40 م3/س وآبار العبدلية لتعزيز تزويد مناطق البتراء باحتياجاتها مع استئجار صهاريج خاصة لخدمة مواطني الشوبك .
وفي عجلون تم تشغيل آبار زقيق 4 بطاقة 40م3/س وتنفي عدة وصلات رئيسية لتعزيز تزويد المناطق وزيادة كميات المياه المخصصة من محطة صمد بطاقة 100م3/س اضافية مع بدء دراسة تركيب وحدة تحلية لمعالجة المياه على سد كفرنجة لتزويد مناطق عجلون بحوالي 2,5مليون م3 اضافية بدءا من العام القادم .
وفي البلقاء بين ان الوزارة / سلطة المياه نفذت عددا من المشاريع لرفع طاقة انتاجية بعض المصادر وتحسين محطة ضخ الشريعة بطاقة 80م3/ ساعة ونبع البقورية بطاقة 220م3/ ساعة وتحسين نبع حزير بطاقة 100م3/ ساعة مع زيادة كميات المياه من زي لتصل الى حوالي 50 الف م3 يوميا ستهسهم بمواجهة الاعباء المتزايدة مع استكمال اعمال خط السحلولية البلقاء لتعزيز كميات المياه بطاقة 150م3/ ساعة لمناطق سجن رميمين والجيعة والمناطق المجاورة واستكمال أعمال تمديد خطوط مياه باقطار مختلفة في مناطق كفر هودا ، بركة العامرية ، السرو باتجاه ابو طارة، جلعد ، الصبيحي – وادي الدفالي ، دعم الغزالات لخدمة اهال هذه المناطق بالمياه وتحسين التزويد المائي فيها بقيمة 150 الف دينار.
وأشار الناصر ان الوزارة ستتسلم خلال الايام القليلة القادمة عددا من الاليات كمنح من الدول الصديقة وهي عبارة عن اليات لأعمال الصرف الصحي وصيانة الشبكات لتنعكس على خدمة المواطن
وكشف الناصر عن بدء دراسة مشروع هام وحيوي لتعزيز واقع المياه في المناطق الاكثر تضررا بموجات اللجوء وخاصة محافظة اربد والشمال بين الناصر ان الوزارة وضعت خطة عاجلة لتعزيز كميات المياه الواصلة لخزان زبدا من كافة المصادر كاشفا عن مشروع كبير لنقل 30 مليون م3 من قناة الملك عبد الله الى محطة وادي العرب ثم الى خزان زبدا المزود الرئيس لأربد بكلفة 80 مليون دولار حيث تجري الجهات الفنية الان الدراسات اللازمة المتوقع المباشرة بتنفيذه بدايات العام القادم ويحتاج الى 16 شهرا لأستكمال العمل فيه مع استكمال اعمال نقل مياه الديسي الى الشمال .
وحول مشاريع الوزارة الاستراتيجية اكد وزير المياه والري ان الوزارة ستمضي قدما بالبدء بأعمال المرحلة الاولى من مشروع ناقل البحرين على نظام BOT لتوفي 100 مليون م3 من المياه المحلاة سنويا ، واستكمال مشروع تطوير وادي عربة بعد تحضير الشروط المرجعية والبدء بالاتصال مع عدد من المستثمرين بكلفة 60 مليون دينار خلال الخمس سنوات القادمة مع البدء بتجهيز دراسات مشروع الحسا الشيدية لتوفير 50 مليون م3 اضافية من المياه من الابار العميقة في مناطق الحسا والقطرانة والشيدية ونقلها الى عمان وبكلفة تقدر بحوالي 450 مليون دولار.
واوضح وزير المياه والري الاعباء الجسيمة التي تعاني منها تشغيل المصادر المائية ومحطات الصرف الصحي بسبب ارتفاع كلفة الطاقة الكهربائية والتي وصلت منذ العام 2010 وحتى الان الى اكثر من 317% حيث ارتفعت فاتورة الكهرباء من 62 مليون دينار الى 215 مليون دينار مبينا ان الحكومة تدعم تشغيل المياه للكهرباء بـ 150 مليون دينار سنويا .
وأشار الى ان كلفة المتر المكعب من المياه على قطاع المياه تبلغ 1,87 دينار وبدعم يصل الى 83% من سلطة المياه حيث ارتفع الدعم الحكومي من 80 مليون عام 2010 الى 161 مليون خلال عام 2013 والذي انعكس بشكل كبير على مديونية سلطة المياه التي وصلت الى 1,077 مليار دينار أردني مؤكدا انه تم انتهاج خطة اصلاح مالي تمضي وفق البرنامج المعد .
واضاف انه بناء على توجيهات جلالة الملك بأعداد خطة عشرية فقد تم اعداد خطة بقيمة 4,9 مليار دينار تتضمن تعزيز مؤسسية قطاع المياه وتنفيذ مشاريع بقيمة 1,47 مليار وتحسين كفاءة الطاقة بقيمة 230 مليون ومشاريع رفع كفاءة التزويد وتقليل الفاقد بقيمة 1,03 مليار مع تعزيز انظمة الري بقيمة حوالي 400 مليون دينار ومشاريع للصرف الصحي بقيمة 650 مليون دينار وتطوير محطات معالجة مياه عادمة بقيمة 333 مليون دينار زخطة الصمود لمواجهة أعباء اللجوء السوري بقيمة 532 مليون دينار وخطة تطوير وادي عربة بقيمة 100 مليون دينار ومشاريع أخرى بقيمة 150 مليون .
وحول تبعات اللجوء السوري اكد الناصر ان الزيادة بسبب ذلك على المياه ارتفعت بنسبة 21% حيث ان كلفة اللجوء على قطاع المياه خلال عام 2013 بلغت 350 مليون دينار اردني دفعت سلطة المياه حوالي 155 مليون ككلف مباشرة منها في حين لم يتجاوز حجم المنح المستلمة عن 130 مليون دولار مبينا ان خطة الوزارة لمواجهة هذا الواقع للأعوام 2014-2016 تصل الى 725 مليون دولار .
وفيما يتعلق بالحملة التي تنفذها الحكومة من خلال الوزارة/ سلطة المياه وشركات المياه العاملة والادارات لارساء القانون وحماية مقدرات المياه حيث تؤشر ارقام الوزارة الى ان حجم الاعتداء من المياه المسروقة تصل الى 75 مليون م3 كونه يوجد 800 بئر عامل غير مرخص تستخرج حوالي 25 مليون م3 بما يعادل 10% من مياه الشرب .
وبين ان الحملة حققت نتائج جبارة حيث تم ضبط 20 حفارة مخالفة وردم 295 بئر مخالف وضبط 10405 خطوط رئيسية معتدى عليها واحالة المعتدين الى الجهات القضائية والان اي اعتداء جديد ستطبق عليه احكام القانون الجديد بالسجن لمدة 5 سنوات وغرامات بألالاف الدنانير .