الشريدة: بعد حرمان المواطن من مياه الشرب بات "الزعتري" أملا للعطشى
انتقدت العربية لحقوق الإنسان و مناهضة التعذيب ضعف سلطة المياه و وزارة المياه في إدارة و حل مشاكل المياه في المملكة خصوصاً في إيصالها للمواطنين في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
وبين رئيس العربية لحقوق الإنسان المحامي عبد الكريم الشريدة في تصريحات لـ jo24 أن المواطنين يشكون في بعض المناطق أن المياه و منذ أكثر من شهر و نصف لم تصل إلى منازلهم خصوصاً في المحافظات و الألوية والأطراف التي أصبحت "نسياً منسياً و مشطوباً" من ذاكرة الحكومة و سلطة المياه، لأن المسؤولون من أبناء تلك المناطق قد هجروا ألويتهم و أقاموا في عمان.
وقال الشريدة ان الصرخات المتتالية من قبل المواطنين لا تجد آذانا صاغية، حتى بات الأردنيون يتمنون لو يقيمون في مخيم الزعتري كي تصلهم المياه، لأن من يقيم هناك أصبح يحظى باهتمام و رعاية أفضل من التي يتلقاها المواطن الأردني، كون المخيم يخضع للرقابة الدولية و مؤسسات المجتمع المدني.
وتابع: "أما الأردنيين فلهم الله، فمياهنا جُرت لمخيم الزعتري و اسرائيل، مياهنا التي نفقد سيادتنا عليها و ما صرف من ملايين بحجة سحب مياه الديسي لحل أزمة المياه في الأردن لم يحقق هدفه بإطفاء عطش الأردنيين و لم يصل إلى قراهم و بواديهم و مخيماتهم، الأمر الذي يدل على مدى تخبط سياسات الحكومة الأردنية و فشلها في توصيل المياه لتروي عطش الأردنيين، و أن مجمل سياسات التجويع و التركيع توصل الأردنيين لمرحلة الاحتقان و الإنفجار".
