jo24_banner
jo24_banner

عشرات الشهداء بغارات على غزة

عشرات الشهداء بغارات على غزة
جو 24 : أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس استشهاد سبعة من عناصرها في قصف إسرائيلي لنفق شرقي رفح جنوبي قطاع غزة فجر أمس. وارتفع بذلك عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة لتسعة شهداء، إذ أكد أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة: «إن فلسطينيين استشهدا وجرح آخر في غارة لطائرة استطلاع إسرائيلية قصفت منطقة مفتوحه شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة».
وأضاف القدرة «إن طائرة استطلاع اسرائيلية أطلقت صاورخاً على الأقل صوب مجموعة من النشطاء ما أدى إلى استشهاد مازن الجربا (30 عاماً) ومروان سليم (23 عاماً)»، من الجهاد الاسلامي.
ومنذ منتصف الليلة قبل الماضية سقط 12 صاروخا على الاقل اطلقت من قطاع غزة على جنوب اسرائيل وادى احداها الى اصابة جندي بجروح والحاق اضرار صباح أمس، وفق ما اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان.
واندلعت اشتباكات عنيفة ليل الاحد الاثنين مرة جديدة في شمال فلسطين 48 احتجاجا على خطف وقتل الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير بينما اعتقلت الشرطة ستة متطرفين يهود لعلاقتهم بالجريمة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري «اعتقل نحو 110 شخصا بتهمة الاخلال بالنظام العام والقاء الحجارة وتدمير المعدات» مشيرة الى ان اغلب الاعتقالات جرت في منطقة المثلث في الجليل التي تشمل اغلب البلدات العربية. كما اندلعت تظاهرات عنيفة في نحف والناصرة حيث احرق مئات المتظاهرين الاطارات وقاموا باغلاق الطرق، بحسب الشرطة. وامتدت التظاهرات ايضا الى جنوب أراضي 48 حول مدينة بئر السبع حيث تم اعتقال 12 متظاهرا.
وفي القاهرة أدانت الخارجية المصرية أمس إزهاق الأرواح من الجانبين وطالبتهما بضبط النفس. وقال المتحدث باسم الوزارة للصحفيين تجدد مصر رفضها الكامل وإدانتها لكافة أعمال العنف التي تؤدي إلي إزهاق أرواح المدنيين من الجانبين. كما تؤكد مطالبتها بضبط النفس والتوقف عن سياسة الانتقام والعقاب الجماعي. وأضاف استمرار تدهور الوضع الراهن يحمل في طياته مخاطر الانزلاق إلى حلقة مفرغة لا تنتهي من العنف وهو ما يفرض الكف تماما عن السياسات (الإسرائيلية) الاستفزازية وفي مقدمتها النشاط الاستيطاني وسياسة فرض الأمر الواقع.
من جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن رئيس المخابرات المصرية اللواء محمد فريد التهامي زار إسرائيل خلال الأيام الماضية والتقى مسؤولين كبار في الدوائر الأمنية. وأضافت أن المباحثات بين الجانبين تناولت التصعيد الأمني الأخير في غزة والعلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل ومصر والأوضاع في سيناء.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس اغتيال العدو عددا من كتائب القسام والمقاومة تصعيد خطير والعدو سيدفع الثمن.
وطالبت حركة حماس أمس الفصائل الفلسطينية بالاستنفار ل»ردع» اسرائيل، مشددة على ان دماء القتلى الذين سقطوا في غارات جوية على غزة «لن تضيع سدى». في سياق آخر، اعترف ثلاثة من أصل ستة مشتبه بهم يهود بقتل وحرق الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير الاسبوع الماضي، بحسب ما اعلن مصدر مطلع على الملف. وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه «اعترف ثلاثة من اصل ستة مشتبه بهم بقتل وحرق محمد ابو خضير وقاموا باعادة تمثيل مسرح الجريمة». وكانت الشرطة الاسرائيلية اعتقلت الاحد ستة متطرفين يهود في اطار عملية التحقيق في خطف وقتل الفتى الفلسطيني.
وتجددت المواجهات في أحياء مدينة القدس لليوم الخامس على التوالي، احتجاجا على خطف المستوطنين للفتى محمد ابو خضير وقتله. وأفاد شهود عيان ان المواجهات تجددت في حي شعفاط مسقط رأس الشهيد بعد هدوء حذر طوال ساعات أمس وقامت القوات بإطلاق الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية تجاه الشبان، كما استخدمت المياه العادمة لتفريقهم، واغلقت مداخل الحي وانتشرت على مداخله. وفي بلدة سلوان اندلعت مواجهات عنيفة في حي عين اللوزة، واقتحمته وحدة المستعربين الا انها فشلت في تنفيذ اعتقالات، وخلال ذلك قامت القوات بإطلاق القنابل الصوتية والاعيرة المطاطية بصورة عشوائية على منازل المواطنين، ما ادى الى اصابة طفلة (8 سنوات) بعيار مطاطي بالكتف، وفتاة (24 عاما) بعيار مطاطي بالقدم. واطلقت قوات الاحتلال خلالها الأعيرة المطاطية بصورة مباشرة على رجل من سكان سلوان، أثناء سيره بدراجته النارية في عين اللوزة، كما اعتدوا عليه بالضرب المبرح، حيث نقل الى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل، تظاهر المئات من المستوطنين على مداخل حي الشيخ جراح ( شارع رقم 1)، وهتفوا «الموت للعرب»، وقاموا بالقاء الحجارة على الممتلكات والمارين، ومنعتهم الشرطة من الوصول الى الحي. وفي بلدة الرام أفاد مسعفو جمعية إتحاد المسعفين العرب أن اربعة شبان أصيبوا في البلدة، ثلاث اصابات منها بالرصاص الحي بالأطراف، وذلك خلال مواجهات مع قوات الاحتلال. من جهة اخرى أصيب عامل بناء من بلدة يطا بجروح حرجة إثر اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه، فجر أمس، في مدينة القدس.
وأصيب فجر أمس 23 مواطنا بينهم سيدة بالرصاص المطاطي، والغاز المدمع، واثنان بجروح جراء الاعتداء عليهم من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي بالضرب خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل. ووفقا لبيان صادر عن جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني فان 20 شابا اصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي التي اقتحمت المخيم، تحت وابل هستيري من قنابل الغاز المدمع صوب منازل المواطنين، اسعفوا ميدانيا من قبل متطوعي الهلال الاحمر الفلسطيني. كما اصيب بعد منتصف الليلة قبل الماضية وفجر أمس، العشرات من سكان بلدة بيت أمر بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، بعد قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية. وقال الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر محمد عوض ان مسيرة لحركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد انطلقت من وسط البلدة باتجاه المدخل الشمالي للبلدة، تنديداً بالجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون ضد الشهيد محمد ابو خضير وانتهاكات المستوطنين بحق ابناء الشعب الفلسطيني. وأضافت مصادر محلية، ان قوات الاحتلال قمعت المسيرة، حيث اطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لاصابة العشرات من أهالي البلدة بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
كما اندلعت مواجهات في محيط مسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم فجر أمس، مع قوات الاحتلال، فيما احتشد مئات المستوطنين قرب قرية الفرديس شرق المدينة. وافاد مصدر امني محلي بأن مواجهات اندلعت في محيط مسجد بلال بن رباح بين الشبان وقوات الاحتلال التي اطلقت قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما ادى الى اصابة عدد من الشبان بجروح مختلفة.
وفرضت شرطة الاحتلال منذ صباح أمس حصارا على المسجد الأقصى المبارك، مانعة الشبان والنساء من الدخول إليه. وأفاد شهود عيان في المسجد الأقصى ان شرطة الاحتلال تمنع جميع صغار السن من الدخول للمسجد، وقامت بإغلاق باب القطانين والملك فيصل، ووضعت الحواجز الحديدية على أبواب المسجد.
وتظاهر النساء والشبان عند باب المجلس أحد أبواب المسجد الأقصى- احتجاجا على عدم إدخالهم إلى الأقصى في هذه الايام الفضيلة. وتبدو ساحات المسجد خالية من المصلين الصائمين بسبب القيود والإجراءات الإسرائيلية، التي تحول دون دخول أهالي القدس إليه، وتمنع أهالي الضفة من الوصول إلى القدس والصلاة في الأقصى في هذا الشهر الفضيل.
الى ذلك، قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني ان السياسة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى ممنهجة وتعتبر تبادل أدوار بين المستوطنين والحكومة الإسرائيلية. وأضاف ان الحكومة الاسرائيلية لم تراع حرمة المسجد الأقصى، ولا القوانين الدولية ولا أي قانون إنساني او دولي بحق العبادة داخل المسجد الأقصى. وحمل الشيخ عمر الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن هذه الاستفزازات، لأنها بهذه التصرفات تدل على أنها لا تريد الهدوء، إنما تريد تأجيج الوضع وفرض واقع جديد في المسجد الأقصى.
في سياق آخر، استنكر القطاع الزراعي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المزارعين وأراضيهم وتقليص مساحة الصيد المسموح بها في بحر قطاع غزة الى ثلاثة أميال. واشار القطاع الزراعي في الشبكة في بيان صحفي صدر أمس إلى استهداف الاحتلال الإسرائيلي بالقصف الجوي والمدفعي الأراضي الزراعية ومزارع الدواجن ما أسفر عن إصابة مزارع بجراح اثناء وجوده في أرضه وخلف خسائر كبيرة في المحاصيل وممتلكات ومعدات المزارعين. واكد القطاع الزراعي في الشبكة خطورة قرار سلطات الاحتلال تقليص مساحة الصيد الى ثلاثة اميال بحرية في ظل استمرار اعتداءات الاحتلال بحق الصيادين وحرمانهم من الصيد. ودعا القطاع الزراعي في الشبكة وزارة الزراعة من اجل اعداد خطة عاجلة لتعويض المزارعين المتضررين جراء اعتداءات الاحتلال وبما يخفف من الواقع الصعب الذي يعيشونه. وطالب المجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية والانسانية بالتحرك الفوري والجدي من اجل الضغط على سلطات الاحتلال لاحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية ووقف عدوانها على ابناء الشعب الفلسطيني وانهاء الحصار الجائر واعادة فتح كافة المعابر امام حركة الافراد والسلع من والى قطاع غزة.
وارتفعت أعداد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، لتصل إلى ستة آلاف معتقل بحسب وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين. وأشار مدير دائرة الإحصاء بالوزارة عبد الناصر فروانة في بيان صحفي صدر عن الوزارة أمس، إلى أن الرقم قابل للارتفاع في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية، واستمرار حملة الاعتقالات العشوائية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس.
وأضاف أن 4ر83 بالمئة من المعتقلين هم من سكان الضفة الغربية، وقرابة 3ر10 بالمئة من القدس ومناطق عام 1948، فيما الباقي من قطاع غزة ويشكلون ما نسبته نحو 3ر6 بالمئة، موزعين على قرابة 18 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف. وقال أن من بين المعتقلين قرابة 800 تم اعتقالهم منذ بدء حملة الاعتقالات الأخيرة التي أعقبت اختفاء المستوطنين الثلاثة في الثاني عشر من حزيران الماضي، بينهم 60 معتقلا كانوا قد تحرروا في إطار صفقة «شاليط»، وأعيد اعتقالهم خلال الحملة. وأوضح فروانة أن من بين إجمالي المعتقلين 477 معتقلاً يقضون أحكاما بالسجن المؤبد مدى الحياة، و17 أسيرة، وأكثر من 350 طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاماً، كما وأن أعداد المعتقلين الإداريين ارتفعت بشكل لافت لتصل إلى 370 معتقلا إدارياً دون تهمة أو محاكمة. وبيّن أن حملة الاعتقالات الأخيرة طالت 12 نائبا، ليرتفع عدد النواب المعتقلين إلى 23 نائباً، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين اعتقل اثنان منهم خلال الحملة الأخيرة.
واتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس إسرائيل بشن حرب حقيقية على الشعب الفلسطيني بغرض تدمير عملية السلام. وقال عريقات، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الحكومة الإسرائيلية «تسير في خطة لتدمير جهود العملية السلمية والتهدئة في غزة لتكريس الاحتلال وضرب السلطة الفلسطينية». وأكد أن القيادة الفلسطينية ماضية في التوجه إلى المؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية ل»العمل على لجم اعتداءات المستوطنين والجنود الإرهابية». (وكالات).
تابعو الأردن 24 على google news