رعود المزن.. مسلسل يعيد للدراما الأردنية ألقها من وسط الصحراء القاسية
ملاك العكور- عادت الدراما الأردنية هذا العام بخطىً ثابتة، بعد أن أعاد مسلسل "رعود المزن" الوهج لها، و أضاء شاشات عربية عدة ليبث المتعة للمشاهدين بحبكته وأداء الممثلين العالي، في ظل الفوضى الدرامية التي تعاني منها أعمال هذا الموسم.
"رعود المزن" المسلسل البدوي المستوحى من المسرحية الخالدة "روميو و جولييت".. الرائعة التي تم تحويلها لكثير من الأعمال الفنية، سينمائية وتلفزيونية، إلا أنها هذه المرة أسقطت في قالب بدوي قدّم القصة بمواصفات تنسجم وأجواء الصحراء، الأمر الذي فرض تحدياً كبيراً على طاقم العمل الذي أثبت بالفعل أن الفنان الأردني لا ينقصه سوى الدعم.
تدور أحداث المسلسل الذي يحمل فيضاً من المشاعر و القيم حول "رعود" الفارس الذي حمل على عاتقه إنهاء الصراع بين قبيلته و قبيلة "مزن" الحسناء التي يسعى للفوز بقلبها، ليُخرج من قالب الصراع على مركز الزعيم أو الشيخ الذي اعتاد الناس على مشاهدته في الأعمال البدوية.
كما أضاف تنويع أماكن التصوير رونقاً جميلاً على العمل، إذ لم يقتصر التصوير في الصحراء فقط، بل امتد إلى المواقع الجبلية و بعض البحيرات و المحميات، هذا ما استجد على الأعمال البدوية.
إلا أن هناك مأخذاً وحيداً أخذ على المسلسل، و هو مبالغة بعض الممثلات بوضع المكياج الأمر الذي لا يتناسب و طبيعة البيئة الصحراوية.
العمل الذي تم تصويره في ربوع الأردن من تأليف الكاتبة وفاء بكر، و بطولة ياسر المصري و ريم عبدالله، و إخراج احمد دعيبس.