عادل إمام يقع في فخ "صاحب السعادة"

ملاك العكور- يبدو أن رمضان لهذا العام لم يكن مباركاً على كبار نجوم الشاشة العربية، الذين اخفقوا هذه المرة في اختياراتهم مما وضع حبل النقد حول أعناقهم و سحب البساط من تحت أقدامهم، ليضعه هذه المرة تحت أقدام "الراقصة صافيناز " مثلاً التي اعتبرت أن بريق نجوميتها سطع عند وقوفها أمام النجم عادل إمام في مسلسل "صاحب السعادة".

حيث أخفق الرباعي عادل إمام ورامي إمام المخرج والسيناريست يوسف معاطي ومجموعة أم بي سي، في الموسم الرمضاني الحالي في كسب الرهان على متابعة المسلسل، بعد مسلسلين قدمهما "الزعيم" هما "فرقة ناجي عطالله" و"العراف".

تدور أحداث المسلسل حول بهجت بيه الطيب الديمقراطي مع زوجته (لبلبة) و أبنائه و أحفاده الذي انصرف للاهتمام بهم بعد تقاعده من عمله، وما يلاقيه من مشاكل بسبب غيرة زوجته الشديدة عليه، ومشاكل مع أبنائه وأزواجهم، وأحفاده بسبب اختلاف الأجيال بينهم.

رغم أن مادة المسلسل تصلح للأسرة كاملة صغاراً و كباراً، إلا أنها افتقرت إلى الحبكة و القيمة الفنية التي تجعل المشاهد يشعر و كأنه أمام استعراض للديكور و الأزياء.

طال "صاحب السعادة" نقداً شرساً تراوح بين النقد الفني و النقد الشكلي، عادل إمام الذي توقع منه المشاهد أن يملأ روحه قبل وجهه ضحكاً، تفاصيله لم تتغير عن أعماله السابقة، فهو الرجل الثري الذي يأمر و ينهي.

العمل في أغلب مشاهده لا يحاكي الواقع، فالأسرة تحترم أطفالها الصغار لكنها لا تستشيرهم في قضايا شائكة "كالطلاق" الأمر الذي فعله "صاحب السعادة"، مما يضع بعض الأهالي في مأزق مع أبنائهم الصغار بعد مشاهدة هذا الفعل.

إضافة إلى الألفاظ النابية التي يستخدمها بعض الممثلين و عادل إمام شخصياً وعلى ما يبدو أن ماركة الضحك المسجلة في العالم العربي عادل إمام استغل اسمه الذي يعتبر كافٍ لتسويق أي عمل بعد أكثر من 40 عاماً من النجاح، ليقدم ما يحلو له.