jo24_banner
jo24_banner

موظّف في قصر العدل: وظيفة المرأة الإنجاب فقط !!

موظّف في قصر العدل: وظيفة المرأة الإنجاب فقط !!
جو 24 :

موظّف في قصر العدل تناسى دوره وواجبه المتعلّق بخدمة الجمهور، وتجاوز كافّة حدود اللّباقة عبر الإساءة لمواطنة كانت تستفسر عن كيفيّة إنجاز معاملة رسميّة تتعلّق بسفر نجلتها.

الحكاية بدأت بحصول فتاة تبلغ السابعة عشر من عمرها على منحة من منظّمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لدورة تدريبيّة في العاصمة الألمانيّة برلين. ونظراً لأن الفتاة لم تبلغ السنّ القانوني فإنّها تحتاج إلى موافقة وليّ الأمر حتّى يتسنّى لها السفر خارج البلاد.

ولدى مراجعة والدة الفتاة لمحكمة قصر العدل، طلب أحد الموظّفين حضور والدها من أجل إمضاء موافقته على سفر ابنته.

المشكلة أن والد الفتاة مازال رهن المرض، وعندما سألت والدتها عن إمكانيّة الاكتفاء بإمضائها جاء جواب الموظّف جارحاً، فعوضاً عن الالتزام بحدود الكلام الرسمي وتزويد المواطنة بالإجابة المطلوبة، جاء ردّ الموظّف –حرفيّاً- كالتالي: "إنت ما إلك غير إنّك تخلفي وهاي شغلتك!

نتساءل كيف أعطى هذا الموظّف الحقّ لنفسه بالتفوّه بمثل هذه العبارة في محكمة قصر العدل التي لا نعتقد أن قوانينها تعود بالمرأة إلى عصور "الخلفة وبس"، ثمّ كيف تصدر مثل هذه الإجابة عمّن يفترض أن ينال راتبه لقاء خدمة الجمهور؟


المواطنة التي كدحت سنوات طويلة من عمرها في العمل تدفع من راتبها الضرائب، التي تعود في النهاية على هذا الموظّف براتبه الشهري. هذا ينطبق على كثير من المواطنات اللواتي أثبتن جدارتهن في العمل دون الإساءة إلى مراجع أو تجاوز حدود الواجب.

النظر إل الأم –أي أم- على أنّها مجرّد آلة للإنجاب مسألة تدلّل على تفكير يعجز الكلم عن وصفه، مؤسف أن يكون هذا هو حدود تفكير موظّف في إحدى أهمّ مؤسّسات الدولة.

تابعو الأردن 24 على google news