jo24_banner
jo24_banner

الفقر وضيق الحال يعمران مع رية الخمايسي البالغة من العمر 114 عاما

الفقر وضيق الحال يعمران مع رية الخمايسي البالغة من العمر 114 عاما
جو 24 :

قاسم الخطيب - رغم سنوات عمرها التي جاوزت القرن إلا ان الحاجة المقعدة (ريه الخمايسي) التي قالت بأنها عاشت الماضي بحلوه ومره وخيره والحاضر بويلاته وافتقاد خيراته، ما زالت تحلم بتوفير سكن ملائم تقضي فيه القليل مما تبقى من عمرها الذي تجاوز الـ(114 ) عاما بحسب شهادة ميلاد صادرة من الدولة العثمانية.

Jo24 زارت الحاجة التي تعيش خارج مجال تغطية المسؤولين، في حياة بدائية تفتقر لأدنى مقومات الحياة في بلدة المحطة التي تبعد عن معان (8)كيلو مترات، هناك التقينا ابنها (حسين محمود وعمره 47 عاما ) الذي يأبى أن يتخلى عن والدته المعاقة حيث روى لنا ظروف حياة والدته الصعبة وضيقها ومعاناتها التي عمر الفقر معها و الإعاقة، وهما يعيشان بين جدران طينيه.

تقول الحاجة التي أعياها المرض ان دخلها الشهري لا يتجاوز قيمة ما تتقاضاه من صندوق المعونة الوطني (45 دينارا) ولا تكفي اجرة المنزل البدائي الذي تقطنه مع ولدها الذي اعياه المرض وغير القادر على العمل، ولا يكفي دخلها سد حاجته وحاجة ابنها من الأكل والشرب .

وأشارت الى أن حالتها الصحية تدهورت نتيجة أصابتها ( بالعديد من الامراض ) وعدم مقدرتها على خدمة نفسها، بسبب امراض المفاصل التي ادت الى عدم مقدرتها السير على قدميها .

وناشدت الحاجه ريه الملك عبد الله الثاني لمساعدتها في توفير سكن ضمن المبادرات الملكية للأسر العفيفة.

وقال ابنها حسين ان والدته اصيبت بأمراض متعددة قبل( 4 )سنوات جعلتها غير قادرة على الحركة مما زاد معاناتنا .

مؤكدا انه وزوجته التي لم يرزقهما الله حتى الان بالأطفال يعملان على خدمة والدته المصابة ايضا بمرض( الهستيريا )لان الله ربط رضاه برضا الوالدين.

مبينا انه يعاني من امراض متعددة جعلته غير قادر على العمل في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها مع والدته التي كانت تحدثنا عن الماضي وخيراته الأفضل بكثير من الحاضر الذي نعيشه الان في ظل التفكك الاسري والبعد عن الدين وارتفاع الاسعار .

مؤكدا ان البيت المستأجر الذي يقطن فيه ووالدته المبني من الطين لا يوجد فيه ماء ويفتقر الى ابسط مقومات المنزل مما فاقم من الامراض التي يعانون منها، وما زلنا نحلم ان نعيش في بيت يسترنا ونجد فيه ما يخفف من معاناتنا .

آملين ان تجد صرخات الحاجة ( ريه ) صدى فى آذان المسؤولين ، وتكون بداية حقيقية لتسليط الضوء على ما أصاب الكثيرين في معان ، ودعوة تنطلق في شهر الخير لتعود الينا من جديد بالسكينة والمحبة والمصالحة مع انفسنا ومع الآخرين.

تابعو الأردن 24 على google news