jo24_banner
jo24_banner

آباء: ''السجل الأمني'' مطلوب لمن أراد الزواج

آباء: السجل الأمني مطلوب لمن أراد الزواج
جو 24 : لا يجد أحمد اللوزي حرجًا من طلب الرقم الوطني لأي شاب يريد خطبة إحدى قريباته، ليتم السؤال عنه أمنيًا؛ ليتأكد من خلو سجله الأمني من الجرائم، سواء كانت جنحًا أم جنايات.

اللوزي قال إن له علاقات جيدة مع بعض رجال البحث الجنائي؛ الأمر الذي يساعده على استخراج المعلومات الأمنية، والقيود الجرمية لأي شخص يتقدم لخطبة إحدى الفتيات التي تربطه بها قرابة أو نسب.

من جهته، أكد مصدر أمني أن مديرية الأمن العام لا تعطي في هذه الحال أي معلومات عن قيود أمنية خاصة بأي مواطن، موضحًا أن المسموح به إعطاء معلومة حول إن كان الشخص مطلوبًا للجهات الأمنية أم لا.

اللوزي برر أنه يقوم بذلك خوفًا من وقوع الفتاة ضحية لزوج سيئ يعمل على إهانتها أو الإساءة لها، مشيرا إلى أنه كثيرًا ما تقع فتيات ضحية بعد زواجها، فتتفاجأ بظهور أخلاقيات وسلوكيات وتصرفات من زوجها لم تتوقعها أو يخطر على بالها؛ الأمر الذي ينعكس سلبًا على الحياة الزوجية، ويؤدي إلى الطلاق.

وبين أنه كثيرًا ما استفسر وسأل عن خاطبين تقدموا لخطبة بنات إخوانه أو أخواته أو انسبائه أو أصدقائه، موضحًا أنه عند تقدم شاب لخطبة الفتاة، فإن الأب يتصل عليه ويطلب منه الكشف عن السجل الأمني له، بعد إحضار الرقم الوطني.

وحول ردة فعل الخاطب حال الطلب منه الرقم الوطني، أوضح اللوزي أن الخاطب يتفاجأ عند طلب رقمه الوطني، متسائلا عن الهدف من ذلك، مؤكدًا أنه يتم بيان الأمر له والسبب في ذلك، لافتًا إلى أن الخاطب الواثق من نفسه، وخلو سجله الأمني من أي قيود، يبرز رقمه الوطني دون تردد، أما من له صحيفة سوابق فإن هذا الأمر يجعله يتراجع عن خطبة الفتاة.

من ناحيته، قال الأب خليل جمال إن ما يقدم عليه اللوزي لم يخطر على باله، مع تأكيده أنها فكرة أكثر من رائعة لضمان مستقبل الفتاة، مبينًا أنها لم تخطر على باله عند تزويج بناته، داعيًا الآباء إلى السؤال عن السجل الأمني لخاطب بناتهم؛ درءًا للمشاكل الزوجية قدر المستطاع.

أما الأم فادية سعيد فوجدت أن السؤال عن خاطب الفتاة لدى الأجهزة الأمنية، لم تعتد عليه الأسر والعائلات، مستدركة بأن هذا الأمر جديد، فإذا كان سيساعد على ضمان مستقبل الحياة الزوجية فلا بأس منه، بالرغم من الإزعاج والحرج الذي سيتسبب به للخاطب وعائلته.

وعودة إلى اللوزي، وفيما إن كان قد اكتشف سجلا أمنيا لأحد الخاطبين، قال إن ذلك حدث مرة واحدة، حيث اكتشف أن أحدهم كان لديه سوابق بتعاطي الخمر؛ الأمر الذي وقف حائلا دون إتمام عملية الزواج.

واعتبر أن الاطلاع على السجل الأمني للخاطب يعبر عن الحرص على الفتاة ومستقبلها، ومحاولة جادة لتوفير أكبر قدر ممكن من الراحة والهدوء في حياتها، مبديًا اقتراحه أن تعمل الجهات المختصة على اعتماد الاطلاع على السجل الأمني للخاطب حال الإقدام على الزواج.

بدوره، وصف أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة العلوم التطبيقية الدكتور أحمد سليمان الرقب هذا الإجراء بالسليم، خاصة في ظل الظروف الراهنة من انتشار الفساد وخراب الذمم، وكثرة المفاجآت غير السارة، إضافة إلى حالات الطلاق المنتشرة بين العائلات إثر عدم التحقق من السيرة الذاتية للخاطب.

واعتبر أن الاطلاع على السجل الأمني للخاطب يأتي في باب الاستيثاق والتأكد والاطمئنان، مستدركًا بأن هذا جزء ضامن، وليس كل الضمان في اختيار زوج يتصف بصفات الصلاح.

ولفت الرقب إلى أن هناك مؤسسات وشركات تجارية تعمل على الاطلاع والتحري عن السجل الأمني للموظف المراد توظيفه على كادرها، منوها إلى ان السؤال عن الشاب الخاطب أولى وأهم؛ من أجل إنشاء شركة ومؤسسة اجتماعية أسرية، تعتبر لبنة مهمة في بناء مجتمع آمن ومستقر وصالح."السبيل"
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير