جهات تجارية وصناعية تحذر من مخاطر اضراب "ميناء العقبة" ..ودعوة لتحقيق المطالب

جو 24 : دعا رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي الحكومة للتغلب على المشكلات التي تواجه عمال ميناء العقبة قبل تفاقمها والتي كان اخرها اضراب عمال شركة ميناء حاويات العقبةعن العمل.

واكد الكباريتي في بيان صحافي اليوم الاثنين :" ان اضراب عمال الشركة الذي بدا امس الاحد يعدّ دليلا قاطعا على فشل الإدارة الحالية للميناء، والتي قامت خلال الفترة الماضية بزيادة مشاكل الميناء بشكل ملحوظ ما استدعى القطاع الخاص الاردني توجيه العديد من الرسائل للحكومة لإنقاذ ميناء الحاويات" .

وقال" حذرنا الحكومة من تزايد المشكلات وتفاقمها في ميناء حاويات العقبة،مطالبا بإيجاد آلية متطورة للتعامل مع مشكلات ميناء الحاويات باكرا وقبل ان تتفاقم ويصعب حلها".

واشار الى ان مطالب العمال في اضرابهم الحالي تتمثل في زيادة عدد العمال وساعات العمل ، مستغربا تعنت ادارة الشركة في تعيين عمال اضافيين يعملون على زيادة انتاجية الميناء في ظل تراجع خدماتها مقارنة بالموانئ الاخرى.

وبين الكباريتي ان الاضراب الحالي سيعمل على زيادة المشكلة وتفاقمها في ظل تكدس كبير للحاويات والتي يصعب بعد استمرار الاضراب انجازها بالسرعة المطلوبة، داعيا اطراف القضية الى الالتقاء معا للنظر في المطالب التي يطرحها الموظفون بميناء الحاويات ومعالجتها وتحقيق العدالة حفاظا على مصالح الاقتصاد الوطني ولضمان عدم زعزعة سمعة الميناء عند شركات الملاحة العالمية.

وقال ان استمرار الاضراب سيخلق آثارا سلبية للحركة التجارية لجهة انسياب السلع الأساسية التي تصل الى المملكة خاصة مع قرب حلول عيد الفطر السعيد وذلك عن طريق البواخر وليس ضمن الحاويات وامكانية تعرضها للتلف والحاق خسائر كبيرة بالمستوردين التجار.

واكد الكباريتي الى أن تعطيل ميناء الحاويات سيؤثر سلباً على حركة الترانزيت وقد يؤثر مستقبلاً على قيام المتعاملين بالترانزيت مع ميناء الحاويات للتعامل مع موانئ أخرى ما سيؤثر سلباً على اقتصاد الأردن خاصة قطاع النقل واللوجستيات وتزعزع مكانة الأردن بأن يكون مركز ترانزيت ولوجستي للمنطقة.

ومن جانبه أكد رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي ضرورة اعطاء الأولوية للصناعة الأردنية استيرادا وتصديرا في تفريغ الحمولات، حيث ان تأخير انسياب المواد الخام اللازمة للمصانع يترتب عليها عدم قدرتها على الالتزام بتنفيذ العقود التي ابرموها وبالتالي تحميلهم غرامات تأخير وفقدانهم ثقة العملاء والموردين.

وقال الحمصي في بيان صحافي مساء اليوم الاثنين، ان الصناعيين الذين سبق لهم ان تعرضوا لخسائر مالية بفعل ارتفاع كلف الشحن والتحميل والتفريغ والتخزين، لا يستطيعون تحمل اعباء جديدة على القطاع الصناعي الذي يعاني حاليا من ارتفاع كلف الانتاج، نتيجة ارتفاع اسعار الطاقة والمنافسة الحادة في اسواق التصدير والسوق المحلي.

واعرب عن قلق الغرفة من ان يؤدي استمرار الاضراب القائم حاليا الى ازدحام الميناء بالسفن وتكدس الحاويات المحملة بالبضائع ما يرتب ازمة خانقة بتفريغ البضائع المستوردة وشحن الصادرات.

وأوضح العين الحمصي ان الغرفة تؤكد رفضها تحميل القطاع الخاص أي غرامات تأخير من قبل ادارة الميناء نتيجة هذا الاضراب أو تعطيل حركة الشاحنات كونه اضرابا داخليا قام به عمال الشركة.