jo24_banner
jo24_banner

تخبط بديوان الرئاسة الفلسطينية إزاء عدوان غزة

تخبط بديوان الرئاسة الفلسطينية إزاء عدوان غزة
جو 24 : أكدت مصادر متطابقة في رام الله مساء الاثنين أن ديوان الرئاسة يواجه حالة تخبط غير مسبوقة في التعاطي مع ملف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط غياب أية رؤية تجاه إدارة هذا الملف والتعاطي معه.

وقالت عدة مصادر في حركة "فتح" لوكالة "صفا" الفلسطينية، إن الرئيس محمود عباس وقع أكثر من مرة خلال العدوان المتواصل فريسة لتقديرات مستشاريه السيئة التي تبين أنها بعيدة تماما عن الواقع مما أظهر الرئاسة كمن يتعاطى مع ملف لا دراية لهم به.

وأكدت المصادر أن المطبخ السياسي للسلطة والمحيط بالرئيس عباس يقدمون رؤى مختلفة ومتضاربة ولكن ما كان يجمعها هو أن أيا منها لم تعر المقاومة وقوتها أي اهتمام ولما فاجأت المقاومة الاحتلال برده تبين وكأن كل تلك القيادات بعيدة عن الواقع.

وأظهرت المصادر أن الرئيس عباس استشاط غضبا من مستشاريه والدائرة المحيطة به والتي تقدم له تقديرات لا تمت للواقع بصلة حتى جعلت الرئيس في وضع لا يحسد عليه حيث تعرضوا للتوبيخ أكثر من مرة.

وأشارت المصادر إلى أن الرئيس – الذي لا يؤمن بالكفاح المسلح- أصبح في مواجهة مباشرة مع كافة قطاعات الشعب الفلسطيني بما فيها قطاع عريض من حركة فتح ولم تعد الانتقادات اللاذعة توجه له في الخفاء بل طفت على السطح ولم يعد يهمس كثيرون في فتح بضرورة مغادرته بل يجاهرون بذلك.

وكان النائب عن حركة فتح جمال حويل كتب على صفحته على موقع "الفيس بوك" أمس الأحد "الأخ الرئيس عباس رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة فتح أنت بحاجة لتغيير كبير وسريع في مكتب الرئاسة وتغيير كبير في المستشارين".

وأضاف حويل "المشكلة هي أن نكون فلسطينيين فتحاويين همنا إزالة الاحتلال كما كنا وسنبقى مع نبض الشارع فأبطال الفتح ما زالت أيديهم قابضة على الزناد ولكن البعض يبحث عن مصالح وهمية سيلفظ صاحبها كما لفظ غيره تحية للسواعد المقاومة في غزة والضفة الغربية والقدس وفلسطين المحتلة عام ١٩٤٨ ولبنان وفي كل مكان... اعانك الله أخ ابو مازن..".

وأكدت المصادر أن الرئيس عباس وقع في إحراج شديد خلال الأيام الماضية مع جهات دولية نافذة سعت للتوصل لوقف إطلاق النار، حيث كانت تقديرات الجهات الدولية أكثر قربا للواقع من تقديرات الرئيس عباس الذي ظهر كمن لا يمتلك أية معلومات عما يجري في الميدان.

وأشارت مصادر عديدة في حركة فتح إلى تنامي الشعور بالعزلة بين الرئيس عباس وقيادات كثيرة في حركة فتح عقب الأحداث الأخيرة، وسط أصوات تقول بضرورة استبدال القيادة التي أصبحت في مواجهة مباشرة مع الناس.

وأكدت المصادر نفسها أن اللغة التي كان يطلقها خصوم فتح السياسيين أصبحت اليوم لغة قطاعات عريضة من حركة فتح، مؤكدين أن مرحلة ما بعد عدوان غزة ستكون مرحلة لجرد الحساب من قبل تيارات عديدة في الحركة.

ويتعرض عباس ومستشاريه لانتقادات لاذعة في الشارع الفلسطيني بشكل غير مسبوق على خلفية تصريحات الهجومية بحق المقاومة في غزة ومعارضته فرض أي شروط مسبقة على الكيان الإسرائيلي قبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.

(صفا)
تابعو الأردن 24 على google news