jo24_banner
jo24_banner

روما تبدأ تنفيذ صفقة عسكريّة مع "تل أبيب" في ظلّ العدوان على غزّة

روما تبدأ تنفيذ صفقة عسكريّة مع تل أبيب في ظلّ العدوان على غزّة
جو 24 : تامر خرمه- في ظلّ العدوان "الاسرائيلي" على قطاع غزّة، الذي أفضى إلى تظاهرات احتجاجيّة في عديد من دول العالم تنديداً بالجرائم الصهيونيّة، قرّرت الحكومة الإيطاليّة البدء في ترجمة اتفاقيّة تعاون تمً توقيعها مع "تل أبيب" في العام 2012، تقضي ببيع "اسرائيل" 30 طائرة حربيّة من طراز
M-346 بمبلغ 850 مليون دولار.

توقيت البدء بتنفيذ هذه الصفقة العسكريّة أثار سخط قوى شعبيّة وعمّاليّة إيطاليّة أكّدت تضامنها ودعمها للقضيّة الفلسطينيّة عبر العديد من الفعاليّات والتظاهرات الاحتجاجيّة، كان آخرها الاعتصام الذي شاركت فيه عدّة جهات في ساحة
Largo Corrado Ricci بالعاصمة روما يوم الجمعة الماضي.


اتّحاد عمّال الحديد اليساري FIOM- CGIL أكّد عبر موقعه الالكتروني أنّه سيبذل كافّة الجهود للضغط على الحكومة الإيطاليّة وحملها على التراجع عن تنفيذ هذه الصفقة.

وينوّه مناهضوا صفقة بيع الطائرات الحربيّة لـ "اسرائيل" بأن هذه الصفقة تتناقض مع القانون الإيطالي رقم 185 90 الذي يحظر وفقاً لمادّته الأولى بيع الأسلحة لبلدان متورّطة في نزاعات او حالات حرب، أو لبلدان متورّطة بانتهاكات لحقوق الإنسان، أو غير ملتزمة بالاتفاقيّات والمعاهدات الدوليّة المصدّقة من الأمم المتحدة والاتّحاد الأوروبي.

وكانت الحكومة الإيطاليّة قد أعلنت يوم الخميس الماضي أنّها ستبدأ تنفيذ الصفقة من خلال إرسال طائرتين حربيّتين إلى "اسرائيل".

يذكر أن الطائرات المقاتلة التي تعتزم الحكومة الإيطاليّة تزويد "اسرائيل" بها في هذا التوقيت بالذات هي من صناعة شركة ALENIA ALEMACCHIالتي تنتمي إلى مجموعة شر كات FINMECCANICA المحتكرة لتنفيذ الاتفاقيّات العسكريّة التي تبرمها الحكومة الإيطاليّة مع مختلف دول العالم.

وتشهد الساحة الإيطاليّة انقساماً واضحاً بين الموقف الشعبي المؤيّد للقضيّة الفلسطينيّة وبين موقف الحكومة الإيطاليّة المنحاز تماماً إلى "اسرائيل".

هذا وينتقد نشطاء طليان موقف حكومة بلادهم المنحازة لـ "اسرائيل"، والأجهزة الأمنيّة الإيطاليّة التي لم تحرّك ساكناً لحماية متظاهرين اعتدت عليهم مجموعات صهيونيّة أثناء احتجاجهم على قتل الشهيد محمد أبو خضير قبل نحو اسبوعين، بل إن المجموعات الصهيونيّة قامت بإطلاق النار على السفارة الفلسطينيّة في روما دون ان تتمّ محاسبة أحد.

ويؤكّد نشطاء طليان أن ما تكترث له حكومة بلادهم "هو فقط إبرام الصفقات التي تمكّن الفاسدين من نهب المزيد من الأموال، بصرف النظر عمّا ينصّ عليه القانون الإيطالي"، مشيرين إلى اتفاقيّة القطار السريع الذي اعتزمت الحكومة الإيطاليّة تنفيذه، والذي جوبه برفض شعبيّ واسع ضمن حملة:NO TAV باعتباره مشروعاً يكبّد الدولة الكثير من الأموال دون أن يكون ضمن أولويّات الناس، ناهيك عن شبهات الفساد التي تعتري المشروع برمّته.

وعودة إلى تجارة الموت.. فليست إيطاليا وحدها ما تشهد حملات شعبيّة مندّدة بالتعاون العسكريّ مع "اسرائيل"، ففي العاصمة الألمانيّة برلين ندّد متظاهرون يوم أمس الاثنين بتجاهل حكومة بلادهم لحقيقة قيام "اسرائيل" بتحسين الغوّاصات التي حصلت عليها من شركة ThyssenKrupp الألمانيّة، من أجل حمل أسلحة نوويّة.

كما ندّدت التظاهرة التي انطلقت من Herrmannplatz بصناعة الحرب الألمانيّة التي أفضت أيضاً إلى بيع "اسرائيل" طائرات بدون طيّار تصنعها شركة Watchkeeper.


وقال نشطاء ألمان: "هنا في برلين نريد إبراز العلاقة بين صناعة الحرب الألمانية، ووسائل الإعلام والحكومة الألمانية، والاحتلال الاسرائيلي الذي يشنّ الحرب على فلسطين. نريد أن نعبّر غضبنا من سياسة الموت الاستعماريّة".

هذا ومازالت عديد من العواصم الأوروبيّة تشهد تظاهرات غاضبة تنديداً بما تقترفه "اسرائيل" من مجازر، في الوقت الذي يحاول فيه الإعلام الغربي الانحياز لوجهة النظر الصهيونيّة انسجاماً مع المواقف الأوروبيّة الرسميّة التي تعتبر المقاومة "إرهاباً" وتحاول منح الاحتلال "شرعيّة" على حساب الشعب الفلسطيني والمستقبل العربي.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير