حكومتنا "الرشيدة".. الحلم أوسع من أرض فلسطينية منزوعة السيادة ومنقوصة الأرض
منار حافظ - في الوقت الذي يستيقظ به صباح غزة على وقع أصوات القنابل وينام ليلها على أصوات التفجيرات جراء العدوان الصهيوني، استمرت الإنقسامات العربية على قضية يفترض أن لا خلاف عليها.
وأما الحكومة الأردنية فإنها ذهبت لأكثر من الإعتزاز بما قدمته لقطاع غزة خلال العدوان 'الإسرائيلي' الأخير عليها، من سرعة في الإستنكار والشجب والتنديد.
الحكومة أعلنت موقفا رسميا بأنها تدين العدوان وستفتح كل مجالات المساعدة الإنسانية من معالجة للجرحى ودعم للمستشفى الميداني في القطاع.
وفي حين تئن غزة من ألم العدوان والحصار يتقاسم العرب دورهم بين شامت وصامت ومستنكر، ليطل علينا وزير الدولة للاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة د. محمد المومني بموقف الأردن الثابت حيال القضية الفلسطينية الذي يدين العدوان!.
المومني أعلن في تصريحات صحفية ، أن مفاوضات السلام هي الحل الوحيد لوقف النزاع الفلسطيني 'الإسرائيلي'، لافتا إلى أن الأردن دعم مبادرة مصر لوقف العدوان.
ولم تكتف الحكومة بعدم استخدام أوراق الضغط التي تمتلكها من طرد السفير 'الإسرائيلي' والتلويح بإلغاء معاهدة وادي عربة، لتعود وتؤكد اعتزازها بالدور المصري ومبادرته التي رفضتها كل فصائل المقاومة.
وبحسب ما نشرته صحيفة الدستور فإن المومني أعلن موقف الحكومة التي لن تدخل في أي تفاعلات سياسية تبعدهم عن تحقيق الهدف الأساسي.
بينما يتطلع الكل إلى معرفة الهدف الأساسي .. وهل الهدف الأساسي حقا هو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية؟!
حكومتنا الرشيدة الحلم أوسع من أرض فلسطينية منزوعة السيادة ومنقوصة الأرض، والكابوس 'الإسرائيلي' كبير يطال البلاد ويسعى لتحقيق مشروع الوطن البديل.
والمأساة في غزة وفلسطين ليست فقط قصة إنسانية تسرد في حلقات مسلسل رمضاني، هناك احتلال لأرض وانتهاك للمقدسات في القدس والتي يعتبر الأردن المسؤول الأول عن حمايتها.