"الزراعة"..وحكاية البذخ المالي والتجاوزات الإدارية
تم ترتيب زيارة لمحمية برقش قبل أيام جمعت مدير زراعة إربد بوزير الزراعة آحمد آل خطاب أحد الأصدقاء القدامى.
وقد انضم حسب مصدر مطلع إلى هذه "الرحلة" عدد من المزارعين المقربين الذين تم انتقاءهم "على الفرازة" ، بعد استثناء المزارعين العاملين في الثروة الحيوانية منها.
هذه الزيارة كلفت الوزارة مبالغ طائلة، حيث تعطل ما لا يقل عن 250 موظفاَ في مديرية زراعة اربد ومديرية زراعة الألوية لاستقبال الوزير ليوم عمل كامل، وبتكلفة 10 دنانير لكل موظف، أي بكلفة إجمالية تصل إلى 2500 دينار.
كما رافق الوزير في موكبه ما لا يقل عن 10 سيارات فارهه من وزارة الزراعة، لنقل المساعدين والمدراء، أضف إلى ذلك أنه التحق بموكب الوزير ما لا يقل عن 30 سيارة من مديريات زراعة اربد والألوية بتكلفة وقود وسائقين أيضا ناهيك عن تعطل المذكورين عن العمل من أجل استقبال الوزير ليوم كامل.
أما عن النتيجة الأهم لهذه الزيارة، فتمثلت بتعيين كريمتي الصديق القديم في مديرية زراعة اربد دون الأخذ بعين الاعتبار مااشتمل عليه كتاب سابق يقضي بعدم السماح لمن أكمل مدة 3 أشهر من تجديد تعيينه مهما كانت الظروف والأسباب.
اما عن الدلال الذي تتمتع به كريمتي صديق مدير زراعة اربد يضيف المصدر فحدث بلا حرج، حيث يسمح لهما بالوصول إلى مكان العمل ومغادرته في أي وقت، دون حسيب او رقيب.
وكان اجتماع قد تم عقده بين رؤساء الأقسام ومدراء الزراعة دون أن يسفر عن أي من الطلبات المتعلقة بتحديث المباني المهترئة، كمبنى البيطرة أومبنى المختبر، حيث حرص مدير زراعة اربد على عدم وصول هذه المطالب لمسامع الوزير، بل منع أي موظف من رؤية معاليه، وعندما قام الوزير بالتجول في المديرية طلب من مدير زراعة اربد أن لا يرافقه في هذه الجولة، غير أن المدير أصر على مرافقته حرصاَ على أن لا يسمع الوزير ما لا يرضي عطوفة المدير -حسب المصدر-.
وقال عدد من العاملين في مديرية زراعة اربد: "كنا نتمنى على الوزير أن يزور المحافظة بشكل مفاجئ ويلتقي مع الموظفين الصغار وليس الكبار، وكنا نتمنى من معاليه أن يتفقد كافة أقسام المديرية،وليس مجرد الجزء البسيط منها، ليشهد ما يعانيه الموظفون تحت هذه الأبنية القديمة التي لا تقي حر الشمس ولا برد الشتاء".
وتورد jo24 صوراً عن كتب التعيين وقرارات الوزارةالسابقة لتوضيح التجاوزات التي تشهدها مديرية زراعة محافظة إربد.
..
..
..