jo24_banner
jo24_banner

ماذا فعلت المقاومة بمطار ''بن غوريون''؟

ماذا فعلت المقاومة بمطار بن غوريون؟
جو 24 : لم يعد مبالغا القول إن المقاومة أصابت مطار بن غوريون بالشلل سيما في الأيام الأخيرة، إذ لم تمر مثل هذه الأوضاع على هذا المطار الذي ظل بمنأى عن الأحداث الأمنية وحروب "إسرائيل" السابقة، فهي المرة الأولى في تاريخ الكيان الذي يتعرض فيه لاستهداف مباشر.

وكان موقع "تايمز أوف إسرائيل" قال السبت إن غالبية الرحلات الجوية تصل مطار بن غوريون فارغة دون أي ركاب، مقرًا بذلك بالأثر البالغ الذي أحدثته المقاومة في عمل المطار.

ويقول فلسطينيون من الداخل المحتل لوكالة "صفا": " لسنا بحاجة إلى خبر من موقع إسرائيلي لكي يؤكد الأثر الكبير الذي أحدثته المقاومة في عمل المطار، فالمسافرون يلحظون ذلك جيدًا سواء تعلق الأمر بعدد رحلات الطيران أو عدد الركاب".

ويؤكد أحد العاملين في قطاع النظافة في المطار من فلسطيني 48 أن هناك تشويشًا كبيرا في عمل المطار، وأن سمعة المطار تلطخت دوليًا فأحجمت كثير من شركات الطيران عن توجيه رحلاتها إليه أو قلصت رحلاتها لأقل مدى.

والأمر يعود لتوارد أخبار عن استهداف المطار بالقصف والذي يخل بشروط الأمان للطيران الذي لا يحتمل الصدفة، " ففي عالم الطيران لا يجوز أن يكون هناك نسبة خطأ بالعمل ولو كانت 1%".

"الماليزية" وصواريخ المقاومة

تأثير إسقاط الطائرة الماليزية أمس فوق الأراضي الأوكرانية أحدث هزة عنيفة لمطار بن غوريون، بحيث تأثرت حركة الملاحة لمطار بن غوريون بشكل مباشر، حسب تقرير لوكالة رويترز.

وبحسب مجريات الأحداث؛ فإن شركات الطيران التي صدقت رواية الاحتلال عن تحصين المطار وضمان سلامة خطوط الملاحة من خلال تغيير بعض مسارات الملاحة رغم تعرض محيط المطار للقصف أصابها الفزع من كارثة الطائرة الماليزية.

وكانت الطائرة الماليزية والتي سقطت بفعل صاروخ مجهول طائش غير محدد الجهة أو السبب وهو ما جعل بعض شركات الطيران إلى المسارعة لوقف رحلاتها إلى بؤر التوتر في أوكرانيا و"إسرائيل" ومطار طرابلس الليبي وهي المناطق التي شهدت استهدافا لمطاراتها أو حركة الملاحة الجوية فيها ونبهت أكثر لمخاطر الصواريخ.

ونقلت وكالة رويترز في تقرير لها أن شركتي الخطوط الجوية الكورية والإندونيسية أعلنت عن وقف جميع رحلاتها الجوية إلى إسرائيل بسبب تهديدات صواريخ المقاومة واستهدافها المتكرر لمطار بن غوريون وذلك عقب حدوث كارثة الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا.

وقالت الخطوط الجوية الكورية في بيان لها إنها ستلغي الرحلات المقررة أيام 19 و22 و24 من الشهر الجاري في إطار جهودها لمعالجة دواعي القلق المتعلقة بأمن الطيران في أعقاب إسقاط طائرة ركاب ماليزية في أوكرانيا.

وأضافت أنها ستوقف ثلاث رحلات من تل ابيب إلى انشيون بكوريا الجنوبية، حيث عجل سيناريو إسقاط الطائرة الماليزية بتكرره مع أحد صواريخ المقاومة في سماء فلسطين المحتلة.

وقالت الشركة " إن الدافع وراء قرار وقف الرحلات الى تل ابيب هو تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة بعد ان شنت القوات الاسرائيلية هجوما بريا على قطاع غزة" حسب قول الشركة.

كما وقال رئيس اندونيسيا في بيان آخر اليوم الجمعة " إنه أمر كل شركات الطيران الوطنية بتفادي الطيران فوق أوكرانيا وقطاع غزة ومناطق الصراع الأخرى في أعقاب اسقاط طائرة ركاب ماليزية وعلى متنها 298 شخصا" وفق ما نقلته وكالة رويترز.

رعب للشركات

وكانت شركة "لوفتهانزا" الألمانية وعدد من شركات الطيران الأوروبية قد قلصت رحلاتها لمطار بن غوريون وبعضها أوقف رحلاته إليه عقب قصف المقاومة لمنطقة المطار.

وأكد متابعون وعاملون في قطاع السياحة أنه كلما وردت أخبار في وكالات الأنباء عن بيانات للمقاومة بأنها قصفت مطار بن غوريون كلما أدى ذلك لإحجام شركات جديدة، والتي لا يهمها إن كان القصف أصاب المطار أم لا بقدر ما تبني قراراتها على مبدأ تداول أخبار عن استهداف المطار بحيث يتحول لبؤرة توتر غير آمنة.

يذكر أن حركة الطيران في مطار بن غوريون تشهد تشويشا منذ بداية العدوان على غزة حيث تم إيقاف عديد رحلات وتحويل مسارات أخرى وإلغاء أخرى وسط انخفاض ملحوظ في الحركة.

(صفا)
تابعو الأردن 24 على google news