jo24_banner
jo24_banner

غزة.. مجد صمود المقاومة تعالى على صواريخ "إسرائيل"

غزة.. مجد صمود المقاومة تعالى على صواريخ إسرائيل
جو 24 :

ملاك العكور - ليلة مفجعة أخرى يعيشها الفلسطينيون في غزة، أمهات تودعن أطفالهن بابتسامات تشق الصدور، و أبناء تطبق الحسرة على أنفاسهم باحثين عن جثامين آبائهم، كل ذلك في صمت يلف القوى الدولية بزمن اختلت فيه موازين القوى.

ورغم دوي الصواريخ "الإسرائيلية" والقصف الهمجي للقطاع، إلا أن صمود المقاومة وما ألحقوه من خسائر في صفوف جنود الإحتلال كان أقوى، ليتعالى  مجد حماس وفصائل المقاومة على صواريخ الإحتلال.

 

حيث افتتحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أخبارها صباح اليوم الأحد بالإعلان عن 6 قتلى في جيش الاحتلال من بينهم ضباط لقوا مصرعهم برصاص المقاومة.

و أضافت الصحيفة أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت بنشر أسماء قتلى جدد من جيش الاحتلال خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ليرتفع عدد القتلى منذ أمس السبت إلى 8 جنود - بحسب اعترافات جيش الاحتلال-.

في حين أعلنت كتائب القسام عن مقتل 14 جنديا من قوات الاحتلال الإسرائيلي في كمين شرق حي التفاح بمدينة غزة فجر اليوم الأحد.

كما أعلنت في وقت سابق مسؤوليتها عن مقتل 11 اسرائيلياً خلال عمليات منفصلة.
و استهدفت بيتاً تحصنت فيه قوة خاصة من جيش الاحتلال بقذيفة أفراد، و ناقلة جنود للاحتلال بقذيفة تاندوم مما أدى إلى اشتعالها.

من جهة أخرى، استعرت الضربة الاسرائيلية على غزة الليلة الماضية بشكل غير مسبوق منذ بدء العدوان، حيث حلقت الطائرات الحربية بشكل هجومي على ارتفاعات منخفضة فوق القطاع، مستهدفة مناطق عدة.

و ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بشعة في حي الشجاعية شرق غزة، خلفت العديد من الجرحى باصابات بليغة خص بهم مجمع الشفاء الطبي.

و استشهد مواطنان واصيب عشرة آخرون، احداها خطيرة جراء قصف الاحتلال على منزل معمر في حي الجنينة في رفح فجر اليوم الاحد.

كما استشهد النجل الأكبر للقیادي البارز في حركة المقاومة الإسلامیة (حماس)، خلیل الحیة، وزوجته واثنان من أبنائه،  في قصف مدفعي إسرائیلي استھدف منزله بحي الشجاعیة شرقي مدینة غزة، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 363 شهيدا فيما بلغ عدد المصابين 2700 جريحا.


يبدو أن المجتمع الدولي جله تفاجأ بقدرات المقاومة و عتادها و صمودها، حيث دعا معلقون إسرائيليون مراكز صنع القرار في اسرائيل إلى إعادة النظر في التعامل مع حماس، خوفاً من تداعيات فشل حرب اسرائيل على غزة.

فكتب حامي شاليف في صحيفة هارتس: إن قرار إسرائيل في شن حملة عسكرية على قطاع غزة يعكس التوجه التقليدي للعقلية الإسرائيلية التي تؤمن بشعار: "ما لم يتحقق بالقوة يتحقق بمزيد من القوى"، معتبراً أن العمل بهذا الشعار يفضي في كثير من الأحيان إلى الفشل، لأنه لا يأخذ بعين الاعتبار قدرات الطرف الآخر وإمكانية صموده.

مؤكداً أن حماس حققت نصراً معنوياً واضحاً عندما صمدت، رغم أن سلاح الطيران الإسرائيلي قد استنفذ تقريباً طاقته في القصف، في حين أن حماس ستتمكن بعد أن تضع الحرب أوزارها من إظهار إسرائيل كطرف بربري لا يتقن إلا القتل والتدمير.

كما شن كبير المعلقين السياسيين في قناة التلفزة "الإسرائيلية" الثانية أمنون أبراموفيتش، هجوماً كاسحاً على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محملاً إياه مسؤولية الحرب على غزة.

و اعتبر أبراموفيتش أن قرار نتنياهو في أعقاب خطف المستوطنين الثلاثة بإعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت "إسرائيل" عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى "كان قراراً بائساً" لأنه أحرج حماس وجعلها معنية بالحرب وطرح شروط تقلص من قدرة تل أبيب حالياً على وضع حد نهاية للحرب.

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صرح بعد محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت، بأن محاولات إبرام اتفاق تهدئة في قطاع غزة باءت بالفشل.

وقال فابيوس "مع الأسف يمكنني القول أن الدعوة إلى وقف إطلاق النار لم يُستجب لها، بل على النقيض لاح خطر وقوع مزيد من الخسائر بين المدنيين وهو ما يثير قلقنا".

و في محاولة أخرى للتدهئة، ترأس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل وفداً من قيادات الحركة للقاء عدد من المسؤولين في الكويت التي تبنت المبادرة المصرية لوقف العدوان، و ضم الوفد المرافق لمشعل عزت الرشق، وصالح الماروري ومحمد نصر (أعضاء المكتب السياسي للحركة)، وأسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية لحماس.

تابعو الأردن 24 على google news