2024-07-30 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

ملابس العيد.. فرحة الصغار ومباهاة الكبار!

ملابس العيد.. فرحة الصغار ومباهاة الكبار!
جو 24 : تفكر الكثير من العائلات في تنظيم امور الشهر الفضيل ومابعده من فترات العيد قبل ان يأتي تحسبا للضغوط المالية التي تحصل في فترة العيد وخاصة ان كان لدى العائلة اطفال يحتاجون للكثير من المستلزمات التي يتطلبها كل طفل في فترة العيد من ملابس جديدة وامور ثانوية لا تنتهي، لذلك نجد بعض الامهات يذهبن الى الاسواق لشراء ملابس العيد منذ منتصف شهر رمضان وخاصة مع قدوم الرواتب حتى لا يترتب على العائلة ازمات مالية.


معظم الاسر تعتمد على الراتب الشهري في الانفاق على العائلة ومن هنا نجد ان التخطيط لتنظيم امور العائلة الاقتصادية امر مهم لان عدم التخطيط لكل امر صغير
او كبير في العائلة قد يجعل خططها تضطرب بلا شك، لذلك تتبع الامهات خطة شراء ملابس العيد بالاسابيع الاولى من شهر رمضان وهنالك ايضا امهات يقمن بشراء الملابس قبل قدوم رمضان من اجل توفير المال والوقت والكثير من الهدر الذي يحصل في الاسواق وباموال الاسرة.

عقلية اقتصادية
تجد ام سامي الحمصاني وهي ام لاربعة اطفال: «ان مشكلة شراء ملابس العيد تكمن في العقلية الاقتصادية لدى الاسرة وخاصة الزوجة، فالام بالاغلب لا تتذكر ملابس العيد الا في الاسابيع الاخيرة من رمضان وهذا امر سيئ جدا لعدة اسباب من بينها ان السوق يكون مزدحما والاسعار تكون مرتفعة جدا، وتضطر الاسرة لشراء الملابس بالاسعار المرتفعة لانه لا يوجد وقت و لا تستطيع حرمان الاطفال من ملابس العيد، ولكن بالمقابل هنالك الكثير من الامهات المدبرات يخططن لشراء ملابس العيد في اول رمضان لعدم الوقوع في فخ التجار وتنظيم امور العائلة المختلفة من الناحية الاقتصادية».


وتبين ام سامي: «اتجنب استغلال التجار لموسم الاعياد في رفع اسعار الملابس، فقد صرفت نحو 200 دينار كسوة العيد لأطفالها الاربعة، مشيرة إلى أن ثمن طقم بناتي لعمر اقل من عام تجاوز 16 دينارا، لافتة إلى أنها قررت من السنة الماضية أن لا تشتري لنفسها ملابس جديدة في العيد توفيرا للمصاريف، وقد علمتني هذه العادة حماتي رحمها الله، واخبرتني ان التنظيم يريح زوجها ولا يجعله غاضبا من المصاريف المتراكمة على الاسرة».

بهجة العيد
وعلى العكس تماما تفضل وداد نبيل التسوق قبل العيد بأيام حتى يعيش أطفالها بهجته. وتقول «لا اتمكن من شراء ملابس العيد لاطفالي في الفترة التي قبل العيد لان لدينا التزامات عائلية في رمضان كثيرة، ونحن كعائلات كثيرة نعتمد على الراتب الذي نستلمه لقضاء الاحتياجات الاساسية التي نريدها من اعداد الافطارات للاقارب والاصدقاء، ايضا لا استطيع شراء ملابس لأطفالي الا في فترة العيد بسبب الوضع المعيشي الصعب، وتذهب إلى أن شراء الملابس طقس محبب في العيد ويُفرح أطفالها كثيرا، ولا تدري كيف ستتمكن من ترتيب ميزانية تسمح لها بشراء الملابس».


وتضيف وداد :» كيف للاطفال ان يشعروا ببهجة العيد، يجب ان يذهبوا للاسواق ويروا الازدحامات والمحلات المتنوعة، زوجي يخالفني الرأي، لذلك يرفض الذهاب معي للتسوق وتذهب عمة الاطفال معي لانها تحب ان ترى الاطفال المتشوقين لشراء ملابس العيد والازدحامات التي تحل على الاسواق والمحالات المتنوعة، ووجوه الاطفال السعيدة».


مباهاة
اما ابراهيم حسين فهو يرفض تماما شراء ملابس العيد لاطفاله قبل العيد بأيام، يقول ابراهيم: «هنالك خلافات دائمة بيني وبين زوجتي على شراء الملابس، فالام لا يهمها الا المفاخرات مع الجيران والاقارب، والاب همه اكبر من ذلك فعليه التزامات العيديات وغيرها للعيد، لذلك اتفقت مع زوجتي ان تشتري الملابس من الان حتى لا نشتريهم باسعار باهظة وايضا التجار يعرضون بضائع قديمة باسعار البضاعة الجديدة ويتم استغلال الاسر لان العيد يأتي ويجب شراء ملابس للاطفال، اتفقت معها ايضا ان تشتري ملابس لليوم الاول من العيد والايام التالية يتم لبس ملابس متواجدة لديهم، فالاطفال لا يدركون اهمية الملابس الا اذا اقنعتهم الام بذلك، يجب ان يكون هنالك توفير بكل الخطوات التي نعيشها لاننا نعتمد على الراتب الشهري ولا يوجد دخل اخر نستطيع الاعتماد عليه، والمباهاة بين الامهات في ملابس العيد للاطفال هي التي جعلت شراء الملابس امرا لا بد منه».
تجنب الاستغلال
الموظف في أحد محلات بيع الملابس في عمان احمد ابو سليم يرى أن الحركة بدأت تنشط في السوق وإن على نحو خفيف، مبينا أنهم ينتظرون مواسم العيد بفارغ الصبر من أجل كسب «لقمة العيش».وينفي ابو سليم قيام التجار برفع اسعار الملابس قبل العيد بأيام، مبينا أن هنالك قلة قليلة فقط تفعل ذلك، ويضيف أن المنافسة شديدة بين أصحاب المحال، ناصحا المتسوقين بالتنقل في السوق لشراء قطعة مناسبة بسعر ملائم.


وبينت الاخصائية الاجتماعية رانية الحاج علي اشارت إحصاءات رسمية أشارت إلى أن متوسط إنفاق الفرد السنوي على مستلزمات الملابس بلغ 48 دينارا في العام 2003 على مستوى المملكة، من أصل متوسط دخل لا يتجاوز 900 دنيار سنوياً للفرد. وينصح بشراء ملابس العيد قبل شهر منه، لاستغلال الوقت والبضاعة الجيدة والاسعار المناسبة. وترى الحاج علي في المقابل أن التجار أذكى من المستهلكين حيث انهم لا يخرجون البضاعة الجيدة والمناسبة للموسم الا قبل العيد بأيام.وتدعو الحاج علي ان المواطنين لتأمين حاجياتهم قبل العيد بأيام، معتبرا أن ذلك يساعد الاسرة على إدارة موازنتها وترتيب أمورها المالية.


ويخلص إلى أن هنالك إيجابيات للتسوق قبل فترة من العيد، مؤشرا على بعضها بتجنب الازدحامات والشراء المتسرع الذي يرى أنه «يضيع الجهد والمال في آن واحد».الدستور - ماجدة ابو طير
تابعو الأردن 24 على google news