jo24_banner
jo24_banner

قمة جبري تنهي أزمة معان !

قمة جبري تنهي أزمة معان !
جو 24 :

كتب د. محمد ابو صالح - انتهت قمة جبري في ظل غياب القمة العربية والتي لا تنعقد الا لزيادة جراحات ومعاناة اخواننا في غزة وفلسطين الأبية متخذة نفس المنهج والأسلوب في زيادة معاناة ابناء معان وذلك من خلال مقرراتها كما عبر رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في مأدبة يوم الاحد على شرف النواب للتوصل الى اتفاق لتسليم المطلوبين من خلال مجلس النواب .
ان الانطباع السائد في اوساط الشارع الاردني والذي مفاده بأن مجلس النواب هو أداة من ادوات الحكومة ووجه اخر لنفس العملة وليس ضميرا للشعب كما ينبغي له ان يكون والذي يفسر استمرار المطالبة بإصلاح سياسي يكون عنوانه قانون الانتخابات تعززه هذه التصريحات لرئيس مجلس النواب والذي اختزل قضية معان في تسليم المطلوبين والحديث عن تعويضات رمزية لذوي القتلى ليعود بنا الى منطق الحكومة والى المربع الاول من الازمة وهذا طبيعي للجنة البرلمانية لم تكلف لها العناء لزيارة معان والاستماع الى معاناة اهلها والالتقاء بمختلف التيارات الشعبية والسياسية من اجل الخروج بحل واضح وشامل ينهي الازمة كما انها بدأت بالاستماع الى الحكومة ومدراء الاجهزة الامنية قبل ان تلتقي بالمواطنين على اعتبار ان مجلس الامة هو ممثل للحكومة وليس الشعب في مواجهة تغول الشعوب وافترءاته على الحكومات .
ان تجاهل رئيس المجلس للمطالب الحقيقية لأبناء معان وعدم الاكتراث بها و الاصرار على معالجة اعراض المشكلة لا المشكلة ذاتها والإعلان عن اتفاق لا وجود له حتى الان يعني ان ما تناولناه سابقا عن هذه اللجنة واجتماعاتها البرتوكولية والتي لا تهدف ألا للالتفاف على الحلول الصحيحة وإخراج الحكومة من ازماتها الناتجة عن سياستها الخاطئة في معان وتخليصها من عبء ما ارتكبته من جرائم وتجاوزات وتشويه اعلامي بحق ابنائها .
نعم لم يعلن رئيس المجلس عن اسباب الازمة الحقيقية ولم يتكلم عن التزامات الحكومة والتي يجب ان تقدمها بحق جميع الملفات العالقة امنيا واقتصاديا واجتماعيا ولم يتكلم ايضا عن تسليم المطلوبين من قبل الاجهزة الامنية للعدالة والذين تحولوا الى مجرمين باسم القانون بانتهاكات صارخة اهدرت حقوق ابناء معان القانونية والإنسانية مزورين العديد من التحقيقات بهدف الانتقام من ابناء معان والتعمية على اخطائهم .
ان ابناء معان اصحاب حقوق وليسو لاجئين في وطنهم ينتظرون التعويضات ولن يقبلوا ألا حلولا تضع الجميع امام مسؤولياتهم انطلاقا من حرصهم على المصلحة الوطنية وان اي مبادرة لا تعكس الجدية في عملها ورغبتها في الوصول الى الحقائق لا قيمة لها وإنما تعمق الازمة وتترك الباب مفتوحا لتفاقمها من جديد
واذكر بأن الحضور في قمة جبري وقفوا حداداَ على شهداء غزة وقرأوا الفاتحة وتناسوا....................................... شهداء معان


*رئيس لجنة متابعة قضايا معان

تابعو الأردن 24 على google news