jo24_banner
jo24_banner

ثورة يوليو وغزة..

باسم سكجها
جو 24 : ستحتفل مصر اليوم بذكرى ثورة يوليو، ولكنّ غيوم حرب غزة تطرح هذه السنة الكثير من تساؤلات لم تكن واردة قبل الآن، وفي القليل فإنّها كانت ترد على أساس التثمين، وليس على أرضية الواقع المرّ الذي فرض نفسه من حيث لا ندري.
فرجل الثورة الأول، جمال عبد الناصر، بدأ التفكير فيها وهو محاصر مع قواته من العدو الاسرائيلي في الفالوجة الفلسطينية، ليس بعيداً كثيراً عن غزة، والرجل نفسه واصل عمله التأسيسي للثورة مع تكشّف أمور صفقات الأسلحة الفاسدة بعد عودته للقاهرة، والتي أوصلت إلى الهزيمة.
فلسطين في كلّ أدبيات الثورة كانت المحفّز الأساس لقيامها، فالعسكريون المصريون شعروا بالاهانة، وانتصروا لكرامة بلادهم، ومنذ لحظة وجوده الأولى في الحكم، وحتى رحيله المفاجئ، لم يخل خطاب لعبد الناصر من ذكر فلسطين، وظلّت البوصلة التي تحكم سياق عمله وتفكيره.
ثورة يوليو، التي نحتفل جميعاً بذكراها اليوم، كانت فلسطينية أيضاً، وغزيّة أكثر، ولا ينسى أحد أنّ القطاع احتل أوّل مرة خلال العدوان الثلاثي في العام ستة وخمسين، وانسحب منه الاسرائيليون بعد انتصار تاريخي، ولكنه احتل مرة ثانية، وعاد الاسرائيليون وانسحبوا منه بعد نحو أربعين عام مقاومة.
التاريخ أهمّ مُعلّم في الدنيا، وهو يقول إنّ مصر مفتاح غزة، وإنّ غزة بوابة مصر، وهي حقائق ينبغي ذكرها، وتذكّرها، في لحظات نفرح فيها على ثورة غيّرت وجه الأرض، ونحزن فيها على خلافات نتمناها عابرة بين شقيقين توأمين.

السبيل
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير