سلام عليك يا شهر الصيام
الكابتن اسامة شقمان
جو 24 : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إلى السماء ويقول: "اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي،إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني، أم إلى قريب ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير إن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات أن ينزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك"
وعن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه قال : دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر جمعة من شهر رمضان ، فلما بَصُر بي قال لي : يا جابر هذه آخر جمعة من شهر رمضان فودعه وقل : " اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه ، فإن جعلته فاجعلني مرحوماً ولا تجعلني محروماً " . فإنه من قال ذلك ظفر بإحدى الحُسنيين ، إما ببلوغ شهر رمضان ، وإما بغفران الله ورحمته.
سلام عليك يا رمضان يا من جاء ذكرك بأعظم الصفات في كتاب الله العزيز ( شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) يا شهر النصر والعزة والكرامة أتيتنا لتعيدنا إلى طريق الصواب، وتشحن قلوبنا بطاقة الإيمان ولتقوي نفوسنا بنور القرآن
يا رب ..
أمرتنا بالصيام فصمنا، وحثنا نبينا الكريم على قيامه فقمنا، وها هو شهر الخير والبركة شارف على الرحيل وأهلنا في قطاع غزة يقتلون, فبأي العبارات نودعك يا رمضان, ونحن على ابواب الجمعة الاخيرة ونحن نرى التخبط والضعف والخذلان العربي المتكرر ومشاهد قتل أهلنا في قطاع غزة في وقت تخلت فيه الامة العربية فعليا عن محاربة إسرائيل و قامت بمحاربة نفسها وتكفير ذاتها، بل أن بعضهم وصل به الامر الى تبني الخطاب الإسرائيلي الداعي إلى نبذ المقاومة والتخلي عنها,..
فكيف تطالب الشعوب العربية حكوماتها في اتخاذ موقف وهم من وفر غطاء الحكم السياسي لهذه الحكومات, هل نسيت هذه الشعوب التصريحات المتلاحقة لبعض القادة العرب وهم يروجون ويتحدثون عن دمج إسرائيل في المحيط العربي ومطالبة الفلسطينيين بالتخلي عن المقاومة, هل نسيت سعي الحكومات العربية الحثيث لإرضاء إسرائيل وأمريكا على حساب دين الامة ومقدساتها وحتى على دمائها.
المشهد يتكرر منذ عقود في أحوال هؤلاء اليهود الذين قاتلوا الأنبياء عبر التاريخ, من قوم جعل الله في قلوبهم قسوة الحجارة الى قوم جادلوا الأنبياء في دين الله وصولا الى مطالبتهم برؤية الله جهرة ، وتراهم اليوم يقتلون وينكلون ويشردون أهلنا في فلسطين استمرارا لجرائمهم .
وهاهو التاريخ يُعيد نفسه، وها هم المهللون شعوبا وحكومات عربية تستنكر ما يحدث في غزة، والقتل المذهبي التكفيري في سوريا والعراق ومصر وليبيا ونحن نغني ونرقص ونهلل ونسهر ليالي رمضان في مشاهدة مسلسلات سرايا عابدين وصاحب السعادة ومباريات كرة القدم العالمية ومطاعمنا بحفلات وسهرات الافطار ومابعد الافطار, وصحفنا تروج لبرامج عطلة عيد الفطر اذ اقتصر التفاعل مع أهلنا على تنديد المجازر على صفحات التواصل الاجتماعي وهم جالسين على موائد الافطار في المطاعم والمقاهي، قسما انه زمن غريب وعجيب !
لقد كشفت الحرب على غزة أن فلسطين ليست قضية الأمة كما كنا ندعي طوال العقود الماضية وعدو الامة ليس واضحا بعد وهو موضع خلاف بين الشعوب العربية والنخب السياسية في جوهرها تقوم على المصالح والضعف والعجز والخنوع لهذه الامة وحكامها.
فمتى نصبح شعوبا تتمتع باستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي ، ويكون لدى شبابنا نوع من التطلعات والطموحات في مجالات تناسب البيئة العربية التي تغوص في بحر من المشاكل الاجتماعية على صعيد الجريمة والمخدرات واهدار طاقات الشباب و الفساد الاداري والاجتماعي والقتل المذهبي والتطرف الفكري التكفيري والأمية والفقر وعدم استغلال الطاقات البشرية والاقتصادية اضافة الى مشاكل الارهاب الفكري والثقافي والثقافة المضادة التي لا يستطيع الاعلام العربي بشكل عام الوقوف ضدها وتقديم ثقافة مضادة او بديلة على الاقل من اجل الحفاظ على الهوية العربية وجعل المواطن العربي يعتز بقوميته وبتاريخه من اجل بناء المستقبل و عدم جعل التاريخ في المتاحف فقط.
ونرفع أكفنا .. ونقول اللهم أنصر أخواننا المستضعفين في غزة, اللهم ارحم ضعفهم، وآمن روعهم، وانصرهم على عدوك يا قوي يا عزيز, اللهم عليك باليهود الغاصبين, اللهم يا مجيب الدعاء, أسألك بعزتك وبقوتك أن ترينا في اليهود عجائب قدرتك, اللهم أرسل عليهم عذابك واحلل عليهم غضبك وعقابك, اللهم انتقم لنا ممن ظلمنا وسفك دمنا, اللهم نصرك الذي وعدت إنك لا تخلف الميعاد .. لقد بلغ بنا الظلم مبلغه والقهر مداه ومن طغيان فاق فرعون في زمانه ومن فساد تجاوز قارون في ديوانه, فلترتفع الأيادي ولتحلق القلوب وترنو النفوس إلى الله العزيز الجبار الرحمن الرحيم أن يهلك الظالمين ويقصم ظهور المعتدين وأن يرحم عباده المساكين, اللهم ان عبادك ينتظرون فرجا قريبا, فبشرهم , يريدون رحمتك , فارحمهم .
وعن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه قال : دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر جمعة من شهر رمضان ، فلما بَصُر بي قال لي : يا جابر هذه آخر جمعة من شهر رمضان فودعه وقل : " اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه ، فإن جعلته فاجعلني مرحوماً ولا تجعلني محروماً " . فإنه من قال ذلك ظفر بإحدى الحُسنيين ، إما ببلوغ شهر رمضان ، وإما بغفران الله ورحمته.
سلام عليك يا رمضان يا من جاء ذكرك بأعظم الصفات في كتاب الله العزيز ( شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) يا شهر النصر والعزة والكرامة أتيتنا لتعيدنا إلى طريق الصواب، وتشحن قلوبنا بطاقة الإيمان ولتقوي نفوسنا بنور القرآن
يا رب ..
أمرتنا بالصيام فصمنا، وحثنا نبينا الكريم على قيامه فقمنا، وها هو شهر الخير والبركة شارف على الرحيل وأهلنا في قطاع غزة يقتلون, فبأي العبارات نودعك يا رمضان, ونحن على ابواب الجمعة الاخيرة ونحن نرى التخبط والضعف والخذلان العربي المتكرر ومشاهد قتل أهلنا في قطاع غزة في وقت تخلت فيه الامة العربية فعليا عن محاربة إسرائيل و قامت بمحاربة نفسها وتكفير ذاتها، بل أن بعضهم وصل به الامر الى تبني الخطاب الإسرائيلي الداعي إلى نبذ المقاومة والتخلي عنها,..
فكيف تطالب الشعوب العربية حكوماتها في اتخاذ موقف وهم من وفر غطاء الحكم السياسي لهذه الحكومات, هل نسيت هذه الشعوب التصريحات المتلاحقة لبعض القادة العرب وهم يروجون ويتحدثون عن دمج إسرائيل في المحيط العربي ومطالبة الفلسطينيين بالتخلي عن المقاومة, هل نسيت سعي الحكومات العربية الحثيث لإرضاء إسرائيل وأمريكا على حساب دين الامة ومقدساتها وحتى على دمائها.
المشهد يتكرر منذ عقود في أحوال هؤلاء اليهود الذين قاتلوا الأنبياء عبر التاريخ, من قوم جعل الله في قلوبهم قسوة الحجارة الى قوم جادلوا الأنبياء في دين الله وصولا الى مطالبتهم برؤية الله جهرة ، وتراهم اليوم يقتلون وينكلون ويشردون أهلنا في فلسطين استمرارا لجرائمهم .
وهاهو التاريخ يُعيد نفسه، وها هم المهللون شعوبا وحكومات عربية تستنكر ما يحدث في غزة، والقتل المذهبي التكفيري في سوريا والعراق ومصر وليبيا ونحن نغني ونرقص ونهلل ونسهر ليالي رمضان في مشاهدة مسلسلات سرايا عابدين وصاحب السعادة ومباريات كرة القدم العالمية ومطاعمنا بحفلات وسهرات الافطار ومابعد الافطار, وصحفنا تروج لبرامج عطلة عيد الفطر اذ اقتصر التفاعل مع أهلنا على تنديد المجازر على صفحات التواصل الاجتماعي وهم جالسين على موائد الافطار في المطاعم والمقاهي، قسما انه زمن غريب وعجيب !
لقد كشفت الحرب على غزة أن فلسطين ليست قضية الأمة كما كنا ندعي طوال العقود الماضية وعدو الامة ليس واضحا بعد وهو موضع خلاف بين الشعوب العربية والنخب السياسية في جوهرها تقوم على المصالح والضعف والعجز والخنوع لهذه الامة وحكامها.
فمتى نصبح شعوبا تتمتع باستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي ، ويكون لدى شبابنا نوع من التطلعات والطموحات في مجالات تناسب البيئة العربية التي تغوص في بحر من المشاكل الاجتماعية على صعيد الجريمة والمخدرات واهدار طاقات الشباب و الفساد الاداري والاجتماعي والقتل المذهبي والتطرف الفكري التكفيري والأمية والفقر وعدم استغلال الطاقات البشرية والاقتصادية اضافة الى مشاكل الارهاب الفكري والثقافي والثقافة المضادة التي لا يستطيع الاعلام العربي بشكل عام الوقوف ضدها وتقديم ثقافة مضادة او بديلة على الاقل من اجل الحفاظ على الهوية العربية وجعل المواطن العربي يعتز بقوميته وبتاريخه من اجل بناء المستقبل و عدم جعل التاريخ في المتاحف فقط.
ونرفع أكفنا .. ونقول اللهم أنصر أخواننا المستضعفين في غزة, اللهم ارحم ضعفهم، وآمن روعهم، وانصرهم على عدوك يا قوي يا عزيز, اللهم عليك باليهود الغاصبين, اللهم يا مجيب الدعاء, أسألك بعزتك وبقوتك أن ترينا في اليهود عجائب قدرتك, اللهم أرسل عليهم عذابك واحلل عليهم غضبك وعقابك, اللهم انتقم لنا ممن ظلمنا وسفك دمنا, اللهم نصرك الذي وعدت إنك لا تخلف الميعاد .. لقد بلغ بنا الظلم مبلغه والقهر مداه ومن طغيان فاق فرعون في زمانه ومن فساد تجاوز قارون في ديوانه, فلترتفع الأيادي ولتحلق القلوب وترنو النفوس إلى الله العزيز الجبار الرحمن الرحيم أن يهلك الظالمين ويقصم ظهور المعتدين وأن يرحم عباده المساكين, اللهم ان عبادك ينتظرون فرجا قريبا, فبشرهم , يريدون رحمتك , فارحمهم .