"الأردني الحر": الانتخابات المقبلة مسرحية لخداع الشعب

أصدر التيار الأردني الحر بياناً طالب فيه الملك بمحاسبة الفاسدين،مشيراً إلى أن إجراء بعض التعديلات على قانون الانتخاب لا يلبي مطالب الشعب الأردني.

وانتقد التيار في بيانه سعي بعض القوى السياسية إلى المشاركة في السلطة على حساب المطالب الشعبية المتعلقة باجتثاث الفساد.

ووصف التيار في بيانه الانتخابات النيابية المقبلة بأنها مجرد مسرحية تهدف لخداع الشعب الاردني الاصيل أرهقته سياسة الإفقار والتجويع"."



وفيما يلي نص البيان:

بيان رقم (3)التيار الاردني الحر

أيها الملك.. الشعب الاردني يريد محاسبة رؤوس الفساد ولا يريد السلطة ومن يسعى لها لا يمثل الشعب. ويكون واهماً من يظن بأن أعطية قانون الانتخاب والتوجيه بتعديل بعض بنوده فيما يتعلق بالقائمة الوطنية ومشاركةالاخوان هو ما سيخرج الاردن وطناً وشعباً من عنق الزجاجة ...يكون واهماً من يستدرج الاردنيين الى صفقة يظن نفسه بأنه هو اللاعب الرئيسي فيها سياسياً.. نقولها وقالها كثيرون (الاردنيون من أحسن العرب، ومن أكثرهم وعياً ندرك ما يحيط بنا ونحن لسنا صناع مجد وتاريخ ولكن نحن أصحاب المجد والتاريخ).



الشعب الاردني الاصيل أرهقته سياسة الإفقار والتجويع أرهقته البطالة والضرائب، لن يكون يوماً شاهد زور على فشلكم وأخطائكم فأنتم من أفشلتم الوطن وأنتم من سعى الى إفراغ المواطن الأردني من انتمائه وإيصاله الى طريقمسدود نحن من قدم للوطن ولم ننتظر يوماً ما قدم لنا نقول لكم ونعيدها للمرة الثالثة وباسم الشعب الاردني لعبتكم السياسية قد انتهت لن ولم تصلوا الى مبتغاكم الوطن والاردن أكبر منكم ومنا جميعاً، تستطيعون أن تبقوا في صوركم في الشوارع والاماكن العامة ولكن تأكدوا بأنكم خرجتو من قلوبنا وبيوتنا من غير رجعه لأنكم سعيتم الى إفقادنا كرامتناالتي لم ولن نتنازل عنها طال الزمن أم قصر تحت أي المسميات وتحت أي الاعتبارات.



أيها الشعب الاردني الاصيل أعدائك كثر وحتى لو كان على مقربة منك من سعى الى جوعك هو عدوك ومن سعى الى المساس بكرامتك هو أشد أعدائكومن سعى الى إفقارك هو ألد أعدائك وكفى بمقولة عمر بن الخطاب (لو كان الفقر رجل لقتلته)الاردن ليس فقيراً ولكن الفاسدين والمفسدين أفقروه. نقول بأن الأولى بأن تتم محاسبةمن سرق مقدرات الوطن ومهما كان مركزه فمؤسسة الفساد ما زالت موجودة وحنفية الفساد مازالت مفتوحة ومن سعى الى سرقة المال العام هو نفسه من شرع لنفسه بأن يكون حامياً لهعندها ينطبق المثل القائل (لمن تشكي حبة القمح أذا كان القاضي دجاجة).



ومن هنا نقول نحن في التيار الاردني الحر بأننا لسنا في صدد الحديث عن مسرحية الانتخابات ونزاهتها وما أقر من هيئات ومحاكم دستورية لا تعدو أن تكون حبراً على ورق وواقعها سيكون على الشعب الاردني مريراً، لا بل سيشكل مرحله مفصليه ستقودنا الى المجهول الذي يقوده أحزاب وقوى سياسية أبعد ما تكون عن هم الوطن والمواطن من حيث سياسة الإرضاء والاعطيات التي لا تمثل الشعب الاردني بأطيافهوحراكه.



كما أن التيار الاردني الحر يعلن بأنه سيقوم بالانسحاب من التنسيقيات التي أوجدتها بعض القوى السياسي على ساحة الحراك الشعبي اعتقاداً منهم بأن الشعب الاردني سيكون مطية لهم في تنفيذ أجنداتهم والوصول الى السلطة، ونقول للملك أذا كانت التوجيهات الملكية بتعديل قانون الانتخاب فيما يتعلق بالقائمة الوطنية وزيادة عددها قد أخرجت الاخوان من مأزق ارضاء الشارع الاردني في حراكهم المطالب بمحاسبةالفاسدين من جهة ومن حيث أن أرادتكم الملكية قد جاءت بتلبية مطامح بعض القوى السياسيةالتي تعتبر نفسها الولي والوصي على الحراك الشعبي من حيث توجيهه وتصعيده وإيقافه وتصفيته من جهة أخرى، نقول لكم نحن في التيار الاردني الحر بأننا ماضون في حراكنا السلمي حتى الرمق الاخير وسنقاطع ما يسمى بالانتخابات المفروضة من قبلكم وسنحارب من أجل استرداد مقدرات الوطن ووقف البيع الممنهج لمؤسساته الوطنية وما على أرضه من خيرات لأن ما نهب لن يكون بأكثر ما سيتم نهبه في السنين القادمة.

وكما أن يتم تعيين رئيس لما يسمونه هيئة مستقلة للانتخابات كان وزيراً في السلطة التنفيذية على مدار عشرة سنوات ليس بمؤشر خير على الخير، ولماذالم يتم ترؤسها من قبل رئيس سلطة قضائية سابق خضع للاستقلالية في قراره وعدم التبعية كما أنه لا لإصلاح سياسي قبل أن يتم التخلص من مؤسسة الفساد الجاثمة على قلوب الاردنيين واسترداد أموال ومقدرات الوطن.

من هنا نرى ولعدة أسباب سياسية ووطنية بأن كل من يتحدث عن المشاركة في مسرحية الانتخابات القادمة سيكون جزء من المشكلة وليس جزء من الحل الذي يوصل الوطن إلى ما وصلت أليه بعض الدول العربية من فقدان الشعب ثقته بالمؤسسات الوطنية وكيان الدولة القائم على كرامة المواطن التي تعتبر الخط الاحمر الذي لا يمكن تجاوزه تحت أي الاعتبارات وتحت أي الضغوطات .

حمى الله الشعب الاردني .....حمى الله الحراك الشعبي ..........والخزي والموت للخونة والعملاء



التيار الاردني الحر /اللجنة العليا للتيار