الفيصلي يخشى طموح الجزيرة وذات رأس يطلب الأمان من العربي
تدخل اليوم مباريات دوري المناصير للمحترفين محطة مهمة، حينما تبدأ عملية الفرز في مختلف الطوابق، وقد تتضح معالم بعض الفرق مع ختام الأسبوع التاسع عشر، التي تستهل مشوارها وفي جعبتها مباراتان، الأولى والتي يشهدها ستاد الملك عبدالله الثاني بمنطقة القويسمة، وتجمع بين العريقين "صاحب الصدارة" فريق الفيصلي و"المتطور" فريق الجزيرة، في مواجهة قد تختلف حساباتها، لا سيما وأن الجزيرة يتربع على صدارة الاياب حتى الآن فهو لم يخسر ولو مباراة وبات يتطلع لدخول المربع الذهبي، ويملك الفيصلي نفس الطموح فهو يخشى من الطامعين والمطاردين ويعض بالنواجذ على كل نقطة.
وعند الساعة الثالثة عصرا سيكون فريق ذات رأس جاهزا لاستقبال فريق العربي في مهمة لا تقل عن سابقتها حيث يسعى كلا الفريقين للفوز الذي قد يبعدهما عن كوكبة الهبوط، اضافة الى أن ذات راس سيحاول مصالحة جماهيره بعد الخسارة المباغتة والموجعة لعله يدخل منطقة الأمان.
عراقة ونظرة ثاقبة
يدخل فريقا الجزيرة والفيصلي مباراة اليوم بثوب "العراقة"، وتضاف الى مواجهة اليوم "النظرة الثاقبة" نحو نقاط المباراة، في سعي مشترك، فالاول يسعى للنقاط كاملة للدخول في اتون المربع الذهبي في حال تعثر البقعة امام اليرموك، فيما لن يقبل الفيصلي سوى الفوز في حالة اراد مواصلة تسنم القمة، والاقتراب أكثر من لقب الدوري، فالجزيرة تمكن من حصد النقاط الثلاث في الجولة الماضية، وعلى ذات المنوال كانت نتيجة الفيصلي.
على الجانب الفني فان الجزيرة سيدخل اللقاء بخطوط شبيهة في اللقاء الماضي، باستثناء غياب ماجد محمود وسهيل ماضي للحرمان، وسيعمل المدير الفني للفريق محمد عمر على مواصلة رحلته الظافرة مع الفريق، من خلال تمتين منطقة العمليات بتواجد احمد سمير واحمد الصغير وخالد نمر ولؤي عمران، حيث سيتكفل نمر بمركز ضابط الايقاع ليساهم في عملية التحضير، مع تقدم عمران لفرض زيادة عددية خلف المهاجمين صالح الجوهري ومحمد رجب، فيما سيتكفل احمد ابو عطية ومحمد الباشا بمراقبة مهاجمي الفيصلي احمد هايل والقادم من خلفه عبدالهادي المحارمة، وسيحاول الظهيران محمد منير وسالم العجالين ايجاد فرصة لاسناد خط الوسط، مع الاعتماد على حماد الاسمر في حماية شباك الفريق، ويملك المدير الفني العديد من الاوراق البديلة امثال ايمن ابو فارس وعوض راغب ومهند جمجوم وعامر ابو هضيب.
على الجهة المقابلة فان الفيصلي يدخل اللقاء بترتيبات خاصة لمواصلة البقاء في القمة، مع بعد التعديلات الجوهرية، لمعالجة غياب بهاء عبدالرحمن بسبب الايقاف، حيث سيكون شريف عدنان الاقرب لشغل مركز لاعب الارتكاز مع تواجد العائد حسونة الشيخ وخليل بني عطية ورائد النواطير، حيث سيتولى الاخيران التقدم لتحرير عبدالهادي المحارمة من الرقابة الدفاعية، وتشكيل زيادة عددية خلف المهاجم احمد هايل، على ان يتولى محمد خميس ووسيم البزور أو ابراهيم الزواهرة إغلاق العمق الدفاعي ومراقبة مهاجمي الجزيرة محمد رجب وصالح الجوهري، فيما يشكل تقدم الظهيرين علاء مطالقة وعبد الاله الحناحنة زخما في منطقة العمليات لإتاحة الفرصة لتقدم حسونة الشيخ لاستخدام كراته البينية وتصويباته القوية على مرمى حارس الجزيرة حماد الاسمر.
التشكيلتان المتوقعتان
الجزيرة: حماد الاسمر، محمد الباشا، احمد ابوعطية، محمد منير، سالم العجالين، احمد الصغير، احمد سمير، لؤي عمران، خالد نمر، صالح الجوهري، محمد رجب.
الفيصلي: لؤي العمايرة، محمد خميس، وسيم البزور، علاء مطالقة، عبدالإله الحناحنة، شريف عدنان، حسونة الشيخ، خليل بني عطية، رائد النواطير، عبدالهادي المحارمة، احمد هايل.
إشهار سلاح الفوز
يرفع الفريقان شعار الفوز ولا بديل عنه في لقاء اليوم، لأكثر من سبب منها الهروب من منطقة الخطر والتقدم نحو منطقة الأمان، والاستمرار في تقديم العروض الجيدة خلال مرحلة الإياب، وهذا يؤشر الى وجود نوايا هجومية، فالعربي بقيادة المدير الفني عيسى الترك يسير في طريق واضحة، ونجح في إحراج فرق الوحدات وشباب الأردن والرمثا، وفي المقابل اثبت فريق ذات رأس "ممثل الجنوب في الدوري" قوته وحضوره على ملعبه فخطف نقطة من الوحدات، وتغلب على المتصدر الفيصلي بثلاثية نظيفة، ويسعى لتعويض الخسارة المفاجئة التي لحقت به امام الجليل في الجولة الماضية، الامر الذي يدفع الفريقين الى انتهاج أسلوب متوازن، والتعامل مع مجريات اللقاء بحذر، وعدم التسرع في إنهاء الهجمات والمبالغة في الواجبات الهجومية على حساب الواجبات الدفاعية.
ويشكل الأداء الجماعي سمة واضحة عند لاعبي ذات راس، حيث تبادل الأدوار في مختلف الخطوط، ومحاولات السيطرة على منطقة العمليات في وقت مبكر من خلال استغلال عامل السرعة، وتواجد الرباعي قصي جعافرة وهايل عياش ومحمود موافي وفهد يوسف الذين يعرفون طرق الوصول لمرمى حارس العربي صلاح مسعد من العمق والاطراف تمويل وإسناد المهاجمين المحترف السوري معتز الصالحاني أو أبو بكر الخوالدة وشريف النوايشة في الأمام بالكرات القادرة على ضرب دفاعات العربي، خصوصا في ظل انطلاقات رامي جابر ومحمد الخطيب ومحمود موافي من الاطراف والتي تشكل إزعاجا لمدافعي العربي أيضا.
من جانبه يلعب العربي بأسلوب فني أنيق، يعتمد على طبخ الهجمات بتأنٍ عبر سعيد مرجان ومحمود البصول ومراد مقابلة وإحسان حداد في منطقة العمليات، واستغلال انطلاقات عماد ذيابات وعمار ابو عليقة التي تعطي زخما هجوميا متواصلا، ويعتمد الفريق في كثير من الحالات على الكرة العرضية من الجهتين بحثا عن استغلال مهارة الراس عند المهاجم "الرائع" محمود زعترة، والذي كان علامة فارقة في المباريات السابقة، من دون إغفال تحركات الثنائي يوسف الرواشدة ومحمود البصول في المقدمة، مما يزيد الضغط على قلبي دفاع ذات راس مالك الشلوح وتوفيق طيارة والحارس محمد ابو خوصة.
وفي الوقت الذي يتميز العربي بقوة دفاعه الذي يقوده "الخبير" حاتم عقل العائد من الإيقاف والشاب انس بني ياسين.
التشكيلتان المتوقعتان
ذات راس: محمد أبو خوصة، مالك الشلوح، توفيق طيارة، رامي جابر، محمد الخطيب، قصي الجعافرة، هايل عياش، محمود موافي، فهد يوسف، معتز الصالحاني (أبو بكر خوالدة)، شريف النوايشة.
العربي: صلاح مسعد، انس بني ياسين، حاتم عقل، عماد ذيابات، عمار أبو عليقة، ياسر الرواشدة، سعيد مرجان (رضوان الشطناوي)، احسان حداد، يوسف الرواشدة، مراد مقابلة، محمود البصول، محمود زعترة.(الغد)
