المقاومة تتشبث بأحلامنا في خطوات واثقة نحو التحرير
ملاك العكور - أحلام كثيرة مع وقف التنفيذ، إلا حلم الانتصار ها قد بدأ يتحرر، و بانتظار حكم الهزيمة المؤبد على "إسرائيل".
أحلامنا في ربيعها الأول، مازالت تتلعثم، تحبو تقف و تسقط، و اليوم جاءت مقاومتنا الباسلة لتمسك يدها لتمشي بها خطوات واثقة على درب النصر، تضيئه أرواح شهداء عَبّدوه، تعطره نفحاتهم الأخيرة، تزينه وجوه أمهات صابرات مؤمنات أنجبن آخر أبطال العرب.
يومها سنصلي العيد في الأقصى، و نتجول بين كروم الخليل، و نسامر الأحبة على شواطئ يافا نتحلى "بكنافة" نابلس، لنعود إلى الأردن محملين بهدايا من رام الله.
كيف لأهل غزة ألا يدخلوا الجنة جميعاً و كل شهيد منهم سيشفع لسبيعن من أهله، فحتى اليوم ارتقى 848 شهيداً و أصيب 5700 آخرين، بعد أن دكت قوات الاحتلال معاقل المدنيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة مرتكبة أبشع المجازر بحقهم.
مهما فقدت المقاومة من أبنائها، فإن الله يمد المؤمنين بجند من عنده، تؤازرهم و تشحذهم بقوة ليظهر الحق، فقد أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين مساء الجمعة مسؤوليتها عن قصف المفاعل النووي الصهيوني "ستوراك" جنوب مدينة تل أبيب المحتلة بصاروخ بعيد المدى من طراز براق 70 في اطار معركة البنيان المرصوص المتواصلة لليوم التاسع عشر على التوالي.
وقفت صفوف المقاومة لهم بالمرصاد، و استمرت بتمريغ أنوفهم بالتراب لتحرق قلوبهم على أبنائهم، فواصلت سرايا القدس معركة البنيان المرصوص لليوم التاسع عشر، بقصف أهداف العدو بالصواريخ المتنوعة، والتصدي للعملية البرية على حدود قطاع غزة، معلنين بذلك مقتل جنديين من جيش الاحتلال وإصابة 3 منهم بجروح خطرة في الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية على الحدود مع غزة مساء الجمعة.
و ذكرت صحيفة هارتس العبرية أن الناطق باسم جيش الاحتلال سمح بنشر نبأ مقتل جنديين من جيشه أحدهم رقيب في سلاح الهندسة في جيش الاحتلال، وإصابة 3 منهم بجروح خطيرة، كما أصيب 13 منهم بجروح متوسطة، و19 آخرين بجروح طفيفة - حسب اعترافات جيش الاحتلال-
الموقع ذكر أنه باعلان مقتل جنديي جيش الاحتلال الجدد ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 37 جندي منذ بدء الحملة البرية على قطاع غزة.
مشوار المقاومة بدأ منذ اليوم الأول لاحتلال فلسطين ولن ينتهي إلا بتحريرها شبرا شبرا، و لن يقف أي عائق في وجه المقاومة هذا ما أكده زياد نخالة نائب الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي حيث أن المقاومة الفلسطينية ترفض أي وقف لإطلاق النار قبل إنهاء الحصار على غزة مضيفاً أن المقاومة لاتخشى من حرب طويلة وأنها حققت اكتفاءً ذاتياً في صناعة السلاح.
وأضاف نخالة في لقاء مع التلفزيون الإيراني: نحن نرفض وقفاً لإطلاق النار يكون أحادي الجانب، هم يريدون أن يمارسوا الضغوط علينا من أجل أن نتخلى عن حقوقنا نحن نريد تحقيق مطالبنا ولن نوقف الحرب قبل إنهاء الحصار عن قطاع غزة.
ها هي إرادة العدو تنكسر، وها هو يخر صاغراً لمطالب المقاومة، وينسحب مطأطئ الرأس لا يدري كيف يجر أذيال الخيبة والهزيمة.. مستعينا بكل قوى العالم لتحسين مظهر هزيمته أمام من يحكمهم .