"خيمة أراجيل" تؤرق ليل سكان شارع مكة
بضعة أمتار بعد اشارات "الكيلو" باتجاه الرابية، غربي عمان، تستوقفك خيمة مقامة على جانب الطريق العام ووسط المساكن..
هي ليست خيمة رمضانية لإطعام الفقراء والمساكين وعابري السبيل كما يمكن ان يتبادر للذهن.. وبالطبع ليست خيمة كأس العالم؛ فالبطولة قد انقضت منذ نحو أسبوعين والخيمة ما زالت قائمة.. إنها "كوفي شوب" جديد.. في الهواء الطلق.. ووسط منطقة سكنية كانت فيما مضى هادئة ووادعة!
تحولت تلك "الخيمة - الكوفي شوب غير المرخص" إلى مصدر ازعاج وقلق وأرق حقيقي للسكان المجاورين، فالروائح المنبعثة من "الأراجيل" كريهة وكثيفة، كما ان صاحب الخيمة يقوم بتشغيل "دي جي" حتى ساعة متأخرة من الليل، ودون أي مراعاة لا لحرمة الجيران أو حتى حرمة الشهر الفضيل.
وللخلاص من كل تلك المعاناة، توجّه حشد من الأهالي إلى أمانة عمان الكبرى، فهي الجهة المسؤولة خاصة وان الخيمة لا تتبع لأي "محل أو كوفي شوب" مرخّص، كما ان الأمانة سبق وان شنّت قبل أشهر قليلة حربا على المقاهي ومحال تقديم الأراجيل، وكشف أمين عمان عن أخطاء في منح تراخيص مقاهي قام بإغلاقها، فكيف يمكن للأمانة تبرير وجود مثل تلك الخيمة المزعجة.
وفد الأهالي لم يحصل من زيارته للأمانة على أي شيءايجابي، فلا مجيب في الأمانة ولا متجاوب.. وهي ذات النتيجة التي حصل عليها الوفد عند توجههم للأمن.
وعلى الرغم من تأكيد مدير المدينة في أمانة عمان، م. فوزي مسعد، انه سيتم ازالة هذه الخيمة بعد العيد، الا انه لم يوضح الية عمل مثل هذا الخيم او طبيعة الترخيص الذي يسمح لها بممارسة انشطتها،.وهل يمكن لأي مواطن التقدم بطلب ترخيص لمثل هذه الخيم في اشهر رمضان المقبلة، أم يجب ان يتحلى المتقدم بطلب الترخيص بمواصفات وحظوة خاصة؟ ما هي مواصفات ذلك المواطن؟!
