معان.. لو عرف الناس ميلي الى العفو لتقربوا لي بذنوبهم

جو 24 : كتب قاسم الخطيب - من هذه العبارة التي قالها احد الحكماء كنت اتمنى التوصل الى اتفاق مع رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة واللجنة النيابية المشكًلة لأحداث معان برئاسة النائب محمود الخرابشة على ملف معان بجميع قضاياها من قبل ابناء المدينة وعلى رأسهم المتضررون وذوو القتلى منذ احداث الرشا دية وحتى مقتل المرحوم قصي الامامي للخروج بحلول ترضي جميع الاطراف. لنسمو على جراحنا في سبيل اغماد جرح معان.

ولكنني ورغم قناعتي المطلقة كأحد الحريصين على حق معان وأبنائها وأسرة ابو دية هذه الاسرة المنكوبة التي تعيش مأساة حقيقية بكل ما تحوي الكلمة من معنى والتي فقدت ثلاثة من ابنائها في احداث معان، ومن منطلق الحرص الاكيد على مصلحة الوطن، ولأن معان جزء لا يتجزأ من وطننا العزيز اقول بأن الضمانات التي قدمتها اللجنة النيابية كان يجب علينا ان نفكر بها جليا لأنها اعطت هذه الاسرة حقها وحافظت على كرامتها فالوعود يجب ان تقابل بحسن النوايا المبنية على المصداقية والمصلحة الوطنية وتفويت فرصة ثمينة كهذه الفرصة تبقي ملف معان مفتوحا امام تجار هذا الملف الذين يريدون ان يعيشوا على مستنقع الفوضى وعدم الاتفاق لان الفوضى لا تخدم ألا الخارجين عن القانون.

وها نحن الان نعيش في معان اجواء الاحتقان الشديد الذي يخدم كل من يسمسر على معان وأبنائها في ظل غياب النظام والقانون لتنفيذ اهدافهم المشبوهة وخدمة مصالحهم الخاصة التي يطمحون الى تحقيقها تحت اسم معان ومصلحتها وحق ابنائها وهم بريئون منها كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.

وهنا اعطي مثالا لقصة حصلت في قديم الزمان بين فريقين متقاتلين مر عليهما ابو سفيان فقال لهما بعد ان وقف بينهما (طالبوا بالأفضل من الحق وهو العفو) فهذه الحكمة التي نتمنى ان تكون حاضرة امام ابناء معان والمسؤولين الحريصين على حل قضية معان بكل اسبابها ومسبباتها وأحداثها منذ الرشادية المشؤومة وحتى مقتل الشاب قصي سليمان الامامي ال خطاب الذي لم يكن مطلوبا.

فلنعطي هذه الاسر حقوقها ونغمد جروحها حتى نتفرغ الى القضايا التي يمكن ان يتم حلها كما اكد المهندس الطراونة خلال حديثه مع ابناء المدينة في قاعة المرحوم الدكتور بشار ابو درويش لأننا نؤمن ايمانا مطلقا بمصداقية هذا الرجل الذي عرفناه من ابناء الوطن الذين يستمدون قوتهم من نظافتهم لتغير واقع حال هذه المدينة التي عاشت سنين طويلة من الحرمان والتهميش ونضع حدا للمتسلقين و الوصوليين الذين يريدون ان يكونوا ابطالا على حساب ابناء معان ومئاسيهم فارحموا معان يرحمكم الله فلا نريد مزيدا من القتل والدماء.