جاءوا ليعالجوا ابنهم بالاردن .. فسبقوه إلى الجنة شهداء
جو 24 : طارت أسرة المواطن رمضان أبو دقة من شرقي مدينة خانيونس فرحا عندما حصلت على تحويلة علاج لسفر ابنها الذي أصيب بصاروخ من طائرة استطلاع إسرائيلية خلال توجهه لصلاة الجمعة ، من منزله الواقع على بعد 2 كليو متر عن الحدود شرق خانيونس مع أراضينا المحتلة .
واستدعت إصابته الخطيرة لبحث أهله عن كافة السبل التي تساعدهم لنقله للخارج من اجل علاجه ، وكان لهم ذلك في اليوم الثاني لإصابته ، بعد حصولهم على موافقة لتحويله للعلاج في المشافى الأردنية ، بعد حصولهم على كافة الأوراق اللازمة من المستشفى الاوروبى بخانيونس .
يوم واحد كان كفيلا بتحويل حياة الأسرة إلى مأساة مدى الحياة ، فبعد ارتسمت على وجوههم ملامح الفرح للعلاج وأمل عودته سالما ، انقلب في اليوم الثاني لدموع وأهات انطلقت من منزلهم حسرة وندما على ابنائها .
بحزن شديد وقلب يعتصره الألم تحدث بهاء رمضان ابودقة احد أبناء هذه الأسرة المكلومة التي أصيبت بالفاجعة عن تفاصيل اليوم الذي استشهد فيه أشقائه ، حيث قال " بعد موافقة المستشفى الاوروبى على تحويل آخى إلى الأردن أخذت الأوراق اللازمة منهم ، ووضعت ملابسه وحاجياتنا الخاصة لنتوجه بها إلى آخى بمستشفى الاوروبى ، ووضعتها في سيارتنا الخاصة باص هونداى أجرة ، وبدأنا بالتحرك للتوجه لختم الأوراق في مستشفى الشفاء ، ليتم تحويله فيما بعد إلى معبر ايرز للوصول إلى الأردن ".
وخلال توجه والده بسيارتهم الباص إلى المنزل انطلاقا من المستشفى الاوروبى حاملا معه أبنائه ، لجلب بقية الملابس التي سيحملونها معهم خلال رحلة السفر ، وجلب أوراقه الخاصة الثبوتية ليرافق ابنه في رحلة السفر المقررة للعلاج ، وفى منتصف شارع بني سهيلا المؤدى للمنطقة الحدودية كانت الفاجعة الكبرى .
صمت كثير وبكى أكثر قبل أن يكمل حديثه مستذكر ما جرى لأسرته التي دمرها الاحتلال ، ولم يكمل فرحتهم بعلاج شقيقهم ليعود لأحضانهم ، ليخطف الاحتلال فيما بعد ثلاثة من أسرته .
ثم تابع " فجأة خلال سير والدي استهدفت طائرات الاحتلال السيارة بصاروخ من طائرة استطلاع ، ليرتقى افرد اسرتى شهداء على الفور وتحطمت السيارة وتناثرت جثثهم خارج السيارة لشدة الانفجار ".
حديث لم يتمكن أبو دقة من إكماله لبكائه الشديد في بيت عزائهم الصغير شرق خانيونس ، حيث استشهد خلال استهداف سيارتهم ، شقيقه عمر رمضان أبو دقة " 25 عاما " ، وإبراهيم رمضان أبو دقة " 10 أعوام ، وجدته خضرة أبو دقة " 70 عاما " ، فيما أصيب ما يقارب ثلاثة أشخاص بالإضافة لوالدهم سائق السيارة الذي نجا من القصف وشقيقته التي أصيبت بحالة خطرة .
مشهد انعدم فيه كل ملامح الإنسانية التي يدافع عنها العالم ، حيث تناثر الأشلاء وسقف الباص على الطريق ، وطارت بعض الجثث من السيارة من شدة الانفجار ، وبحسب إفادة احد الشهور العيان من مكان الاستهداف حيث أكد أن جثث الشهداء تقطعت وتناثرت لحومهم على جدران وكراسي السيارة .
وأصيب والده بشظايا استدعته للمكوث في المستشفى الاوروبى ، حيث رافق شقيقه "عم المصاب " ابنه الأكبر في رحلة علاجه للأردن نظرا لقصف الأسرة ، ثم أبلغت إدارة المستشفى الوالد بضرورة مغادرة المستشفى لاستقرار حالته ، ونظرا لعدم توفر أسرة لمصابين الحرب ، وان المستشفى ستواصل علاجه داخل منزله وسترسل له إسعاف حال اضطر الأمر لذلك ، فيما أصيبت ابنته المتزوجة خديجة بشظايا برأسها وعيونها ، وكسر في يدها بالإضافة لبتر، حيث تم تحويلها للعلاج بالخارج أيضا .
وأردف أبو دقة لدنيا الوطن انه يعمل على الباص بالأجرة من خانيونس لغزة منذ سنوات ويعرفه كل سائقي قطاع غزة باسم " أبو سريع " ، وخوفا على السيارة من الاستهداف في المنطقة الشرقية التي يسكنون بها ، قاموا بوضع السيارة منذ بداية الحرب في موقف سيارات امن على مفترق خانيونس .
مشيرا إلى أن الأسرة وقعت في كارثة فقدان الأحبة والإخوة ، ومصيبة السيارة التي تدمرت حيث تم شراء قبل عدة سنوات بالتقسيط المريح ، ولم ينتهوا من دفع إقساطها حتى ألان ، مؤكدا انه يتوجب عليهم خلال الأشهر المقبلة دفع مبلغ 500 دولار امريكى حسب الاتفاق لمدة 6 أشهر مقبلة ، لينتهوا من إتمام دفع أقساطها المتبقية والتي تقدر 3000 دولار امريكى .
وفى الوقت الذي يستقبل فيه العزاء في أسرته توجه أبو دقة لمواساة احد أقاربه الذي استشهد في اليوم الثالى لاستشهاد أشقائه وجدته .
هذا هو المواطن الفلسطيني في الحرب تشييع الأحبة والأقارب ، فذهب مواساة للجيران ، ثم تشرد من المناطق الحدودية وقلق يترقب في الأفق من الأيام المقبلة .
شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - ذهبوا ليعالجوا ابنهم في الأردن فسبقوه إلى الجنة شهداء
واستدعت إصابته الخطيرة لبحث أهله عن كافة السبل التي تساعدهم لنقله للخارج من اجل علاجه ، وكان لهم ذلك في اليوم الثاني لإصابته ، بعد حصولهم على موافقة لتحويله للعلاج في المشافى الأردنية ، بعد حصولهم على كافة الأوراق اللازمة من المستشفى الاوروبى بخانيونس .
يوم واحد كان كفيلا بتحويل حياة الأسرة إلى مأساة مدى الحياة ، فبعد ارتسمت على وجوههم ملامح الفرح للعلاج وأمل عودته سالما ، انقلب في اليوم الثاني لدموع وأهات انطلقت من منزلهم حسرة وندما على ابنائها .
بحزن شديد وقلب يعتصره الألم تحدث بهاء رمضان ابودقة احد أبناء هذه الأسرة المكلومة التي أصيبت بالفاجعة عن تفاصيل اليوم الذي استشهد فيه أشقائه ، حيث قال " بعد موافقة المستشفى الاوروبى على تحويل آخى إلى الأردن أخذت الأوراق اللازمة منهم ، ووضعت ملابسه وحاجياتنا الخاصة لنتوجه بها إلى آخى بمستشفى الاوروبى ، ووضعتها في سيارتنا الخاصة باص هونداى أجرة ، وبدأنا بالتحرك للتوجه لختم الأوراق في مستشفى الشفاء ، ليتم تحويله فيما بعد إلى معبر ايرز للوصول إلى الأردن ".
وخلال توجه والده بسيارتهم الباص إلى المنزل انطلاقا من المستشفى الاوروبى حاملا معه أبنائه ، لجلب بقية الملابس التي سيحملونها معهم خلال رحلة السفر ، وجلب أوراقه الخاصة الثبوتية ليرافق ابنه في رحلة السفر المقررة للعلاج ، وفى منتصف شارع بني سهيلا المؤدى للمنطقة الحدودية كانت الفاجعة الكبرى .
صمت كثير وبكى أكثر قبل أن يكمل حديثه مستذكر ما جرى لأسرته التي دمرها الاحتلال ، ولم يكمل فرحتهم بعلاج شقيقهم ليعود لأحضانهم ، ليخطف الاحتلال فيما بعد ثلاثة من أسرته .
ثم تابع " فجأة خلال سير والدي استهدفت طائرات الاحتلال السيارة بصاروخ من طائرة استطلاع ، ليرتقى افرد اسرتى شهداء على الفور وتحطمت السيارة وتناثرت جثثهم خارج السيارة لشدة الانفجار ".
حديث لم يتمكن أبو دقة من إكماله لبكائه الشديد في بيت عزائهم الصغير شرق خانيونس ، حيث استشهد خلال استهداف سيارتهم ، شقيقه عمر رمضان أبو دقة " 25 عاما " ، وإبراهيم رمضان أبو دقة " 10 أعوام ، وجدته خضرة أبو دقة " 70 عاما " ، فيما أصيب ما يقارب ثلاثة أشخاص بالإضافة لوالدهم سائق السيارة الذي نجا من القصف وشقيقته التي أصيبت بحالة خطرة .
مشهد انعدم فيه كل ملامح الإنسانية التي يدافع عنها العالم ، حيث تناثر الأشلاء وسقف الباص على الطريق ، وطارت بعض الجثث من السيارة من شدة الانفجار ، وبحسب إفادة احد الشهور العيان من مكان الاستهداف حيث أكد أن جثث الشهداء تقطعت وتناثرت لحومهم على جدران وكراسي السيارة .
وأصيب والده بشظايا استدعته للمكوث في المستشفى الاوروبى ، حيث رافق شقيقه "عم المصاب " ابنه الأكبر في رحلة علاجه للأردن نظرا لقصف الأسرة ، ثم أبلغت إدارة المستشفى الوالد بضرورة مغادرة المستشفى لاستقرار حالته ، ونظرا لعدم توفر أسرة لمصابين الحرب ، وان المستشفى ستواصل علاجه داخل منزله وسترسل له إسعاف حال اضطر الأمر لذلك ، فيما أصيبت ابنته المتزوجة خديجة بشظايا برأسها وعيونها ، وكسر في يدها بالإضافة لبتر، حيث تم تحويلها للعلاج بالخارج أيضا .
وأردف أبو دقة لدنيا الوطن انه يعمل على الباص بالأجرة من خانيونس لغزة منذ سنوات ويعرفه كل سائقي قطاع غزة باسم " أبو سريع " ، وخوفا على السيارة من الاستهداف في المنطقة الشرقية التي يسكنون بها ، قاموا بوضع السيارة منذ بداية الحرب في موقف سيارات امن على مفترق خانيونس .
مشيرا إلى أن الأسرة وقعت في كارثة فقدان الأحبة والإخوة ، ومصيبة السيارة التي تدمرت حيث تم شراء قبل عدة سنوات بالتقسيط المريح ، ولم ينتهوا من دفع إقساطها حتى ألان ، مؤكدا انه يتوجب عليهم خلال الأشهر المقبلة دفع مبلغ 500 دولار امريكى حسب الاتفاق لمدة 6 أشهر مقبلة ، لينتهوا من إتمام دفع أقساطها المتبقية والتي تقدر 3000 دولار امريكى .
وفى الوقت الذي يستقبل فيه العزاء في أسرته توجه أبو دقة لمواساة احد أقاربه الذي استشهد في اليوم الثالى لاستشهاد أشقائه وجدته .
هذا هو المواطن الفلسطيني في الحرب تشييع الأحبة والأقارب ، فذهب مواساة للجيران ، ثم تشرد من المناطق الحدودية وقلق يترقب في الأفق من الأيام المقبلة .
شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - ذهبوا ليعالجوا ابنهم في الأردن فسبقوه إلى الجنة شهداء